|
فوق تسعين جاءت الآياتُ
قُرِنت في الكتاب "الصلاةُ" "الزكاةُ"
جمع الله بينهن وآخا
فوق سبعين آية قال آتُو
فالزكاةُ الزكاةُ فرضٌ علينا
فيه للمال و النفوس نجاة
و هي حقٌ وواجبٌ وهي ركنٌ
وبها تستقيم تسمو الحياة
فاقيموا الصلاة آتوا الزكاةَ
كم عليها تشدد البيناتُ
بالزكاة النفوس تطهر تزكوا
بزكاة النفوس تقوى الصِلات
لو يؤدي الغني حقا عليه
ما اشتكت في الورى من الجوع ذات
أيها المؤمنون فلتستجيبوا
داعي الله فالزكاة زكاةُ
أخرجوها لهيئة قد تولت
أمر تصريفها... رجالٌ ثقات
أوصَلُوها لأهلها باقتدارٍ
هكذا هكذا يكون الولاة
واغنموا مواسم الخير شهراً
فيه لله في الورى نفحات
درهمٌ فيه مثل سبعين ضعفا
ليس تأتي بمثله الأوقات
أنفقوا فيه لاتخافوا نفادا
قد أتى الوعد... تُخلفُ النفقات
كلُّ فرضٍ به بسبعينَ فرضاً
أين أين المشمرون يُواتُوا...
أين أين المتاجرون فهذا
موسمٌ فيه تُغنم الحسناتُ
واحذروا فيه شُحَّكم فهو داءٌ
مهلكٌ فيه تتبعُ الحسرات
إنما المال مال ربي وأنتم
فيه مستخلفون ..أدوا وهاتوا
لستموا تملكون منه نقيرا
ملك مولاكمُ وانتم رعاةُ
قادرٌ ربُّكُم بغمضةِ عينٍ
...فإذا أنتمُ جياعٌ عراةُ
كم وكم قبلكم غنيٌّ تعالىٰ
...بعده نسله عليها حُفاةُ
أخرجوا منه حقه دون منٍّ
قبل ان تندموا وتفنى الحياة
يوم تطوى صحائف العبد طيا
وعلى الشح تسكب العبرات
إنما المال إمتحانٌ عظيمٌ
سوف تَطوِي سِجلَّهُ السكرات
وينادى البخيل (رب ارجعونِ)
فلعلي....وحان حان الفوات
إن هذا البلاغ للناس طرًّا
وبهذا البلاغ نادى الهداة
أسعد الله من أجاب نداه
وبدرك الشقاءِ يبقى العصاة
فتدارك أخَ الهدى ماتبقى
ربما فجأة يحين الممات
قم وأدِّ الزكاة من طيبِ نفسٍ
علها ترتقي بك الدعوات
وأقم يا أُخَيَّ ثالث ركنٍ
في بنا.. الدين.. تستقيم الحياةُ
فإذا لم تؤدِّه أنتَ حيَّاً
لن يؤديهِ حين تفنى الوُصَاةُ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
في الأربعاء 22 مارس - آذار 2023 12:31:31 ص