|
سَطّرْتُ عَنْ أَهْلِي وَعَنْ خِلّاني
تِلْكَ الجَرَائِمَ فِي بَنِي الإِيْمَـانِ
وجَعـَلتُها فِي الأَبـْــريــاءِ قَصِيدَةً
أَزَلِية بِالصِدْقِ والبُرْهَانِ
العِلْجُ أَحْرَقَهُمْ وهَدَّ دِيَارَهُمْ
بِالحِقْدِ والجَبرُوتِ والطُغيانِ
((فَـلَــهُ الحَرِيقُ ))مُضَاعَفًا مِنْ ربِنَا
وَلـَــهُ شرابٌ مِن ((حَميمٍ آَنِ))
كَمْ وَالِدٍ بالدَّمعِ ودَّع أَهْــلَــهُ
وَصِغَارُهُ مَشلُولةُ الأَبْدَان !!
كَمْ فِتيةٍ تَحْتَ الرُكَامِ تَبَضّعَتْ
وتَطَايرَتْ لِــلــسَقفِ والأَرْكَـانِ !!
كَمْ طِفْلةٍ فِيهَا البَرَاءَةُ مُزّْقَتْ
بِالقَاتِلَاتِ وعُمْرُها شَهْرَانِ !!
كَمْ أُسْرَةٍ نَامَتْ هُنَاكَ قَرِيرَةً
وَاسْتَيقَظَتْ بالحِنْطِ والأَكْفَانِ !!
كَمْ عَالِمٍ كَمْ حَافِظٍ كَمْ طَالِبٍ
أَشْلاؤُهُمْ وَقَعَتْ عَلَى القُرآنِ !!
كَمْ دَمْعَة فَوقَ الخُدودِ تَبَرَأْتْ
مِنْ فِعلِـــهِ لِــلْــوَاحِـدِ الـدّيَــان !!
هَذَا وَكَمْ جَزَرَ الغَشُومُ مَجَازِرًا
غَمَرَتْ وُجُوهَ النّاسِ بِالأَحْزانِ !!
كَمَ هَـدّ هَذَا العِلْجُ مِنْ صَرْحٍ لَنَـا
كمْ هَدّ مِنْ بَيتٍ ومِـنْ بُـنْـيَــانِ !!
كَمْ أَحْرَقَ المَغْضُوبُ مِنْ سُوقٍ لَنَا
وَمُؤَسْسَـاتٍ يَا بَـنِي الإِنْـسَـــانِ !!
كَمْ رَدَّ جِسْرًا مِثْلَ حَيدٍ عَالِقٍ
وَمزَارِعًا ومَصَـانعـًا لِـدُخَـــانِ !!
مَاذَا جَنَينَا يَا ابْنَ آَكِلَةِ الحَشَا؟!
حتى تُبِيحَ دِمَاءَنا بَهَوَانِ !!
إِذْ أَنْتَ أَنْتَ عَدُوُّ كُلِ مُوَحِدٍ
قَرْنًا خُلِقْتَ بِهَامَةِ الشَيطانِ
هَاقَد تَحَوّلَتِ الـدّماءُ غَمَامةً
بِالمُهْلِ واليَحْمُومِ والقُطْرَانِ
وَلَسَوفَ تُمْطِرُ وَابِلًا شَرِسًا لِكَي
تُسْقِيكَ سُقْيَ العَاطشِ الضَمْآنِ
إنّي بَكَيتُ مِنَ المَشَاهِدِ حُرْقَةً
وَضَحِكْت بَعْدَ رحِيلِهَا بِثَوانِ
فَلَقَدْ مَضَوا نَحْوَ الإلهِ بَـرَاءَةً
يَا سَعْدَهُم في جَنّةِ الرِضْوَانِ !!
وَبِقِيْتَ أَنْتَ مُضرَّجًا بِدَمـَائِهِمْ
لِتَذوقَ وَيلًا سَرْمَدَ الغَلَــيَانِ
(هَذَا بَلَاغ )مِنْ نَذيرٍ مُؤمِنٍ
مِن شَاعِرٍ مَـلأَ الحُرُوفَ مَعَانِي
عَنْ فِتيةِ اليَمَنِ السَعِيدِ نَظَمتُهَا
لَكَ يَا زَعِيمَ الإِثْمِ والعُدْوَانِ
صَلَّى الإِلَهُ عَلَى النَبِّيِ وآلِهِ
مَــا كبَّرَ الأَنْصارُ فِي المَيْدَانِ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
في الثلاثاء 28 مارس - آذار 2023 03:49:55 ص