حيَّ على خير اليمن
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري

ولأول مرة كنت في معامل خاصة بوحدة التصنيع العسكري، أمر يستحيل وصفه، شاهدت مختلف الأسلحة يمنية الصنع بل وشاركت في صناعة البعض الآخر من أصغرها إلى أكبرها، شعور لا يضاهيه سوى التحليق في السماء.. وبعد أن انتهينا من صناعة أحد الصواريخ اليمنية شديدة البأس أصريت على القوة الصاروخية أن أذهب معهم لكي أساعد في اطلاقه بيدي إلى عاصمة مملكة الشر-وإلى أي مكان يشكل خطراً ويعتدي على يمن الإيمان-، تمت العملية بنجاح، حيث ودعت الملك المبجل وقلبي مملوء بهيبة يمانية وروحي قد حلّقت معه في سماء مجدنا وعزتنا، وأمام ناظري كان يمر شريط مسجل عليه كل جرائم الطغاة والظالمين ومجازرهم البشعة بحق الأطفال والآمنين، وما إن وصل إلى هدفه حتى تسبب في انفجار هائل في الأرض وضجة كبيرة في السماء عبر مختلف الأقمار الصناعية، حيث كانت أجزاء منه تحظى باهتمام منقطع النظير وقد أقيمت لها المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية لمعرفة حقيقة كنهها، فكانت تضحك في زهو، وتقول للحمقى: هذه بعض هدايا قوة البأس اليماني التي تعهدت أن تثأر لكل ثكلى يمانية..
بعد اطلاق الصاروخ اشتد حماسي وشعرت بحالة غريبة من الشوق لجبهات الكرامة والحرية، وكأنّ روحي قد سبقتني إلى هناك فأصبحت جسدا بلا روح، فأسرعت إلى جبهة الساحل الغربي لألتقي ببقيتي هناك ولأستنشق هواء البحر العليل ولأنكل بكل غازٍ وعميل.. ولأشبع حيتان البحر من أجسادهم النتنة بعد أن أذيقهم بأسي فيملأو الدنيا صراخاً وعويلا..
وهكذا أضرمت فيهم ناري المرسلة فأصبحوا وآلياتهم أشبه بخردواتٍ مجندلة، وكم اشرأبت نفسي لهذا النصر والفتح الكبير..
وبينما أنا أراقب غروب الأصيل على شاطئ البحر الأحمر الجميل.. استيقظت على صوت الآذان والمنادي يقول: حيَّ على خير اليمن، وقبل أن تذهب نفسي حسرات عن مشاركة الأبطال في صنع ذلك المجد الكبير، عاهدت ربي على أن أجاهد بمالي ونفسي وهبيت نحو محفظتي وأسرعت في إرسال المبلغ عبر #البريد_اليمني
على الرقم 555555-أو إرسال حوالة إلى الرقم 773066700-
فهدأ روع نفسي وحولت الحلم إلى حقيقة، فلا يفوتك مشاركة رجالنا العظماء في صنع النصر وكسب الأجر ورسم مستقبل أبناءنا الواعد جيلا بعد جيل..
#أسماء_عبدالوهاب_الشهاري
#برنامج_أنا_وغيري
#إذاعة_سام
#حي_على_خير_اليمن

* نقلا عن :قناة الكاتبة


في الأحد 09 إبريل-نيسان 2023 04:38:42 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=7844