منحة الله
راجح عامر
راجح عامر


قائدٌ حرٌ وشهمٌ وحكيمُ
بعده شعبٌ يمانيٌّ عظيمُ

منحةُ الباري "أبو جبريلَ" فينا
إن مَن أهداهُ رحمنٌ رحيمُ

فهَّمَ اللهُ "سليمانَ" لحكمٍ
إذ فشت في الحرثِ أغنامٌ تسومُ

حاشَ يُبقي أُمَّةَ الإسلامِ حيرى
وهدى اللهِ الصراطُ المُستقيمُ

ظلماتُ البرِّ والبحرِ إذا ما
داهمت لاحت على الناسِ النجومُ

وإذا موجُ الرَّدى هاجَ بقومٍ
آلُ طه فُلْكُ أمنتَضيمُ

ولنا من رحمةِ اللهِ نصيبٌ
في سنا "عبدِ الملك" حاءٌ وميمُ

عَلَمٌ للناسِ يهديهم إلى ما
فيهِ خيرُ اليومِ والأخرى نعيمُ

سابقٌ مِن "ثم أورثنا" اصطفاءً
غيرُه مقتصدٌ ثم ظلومُ

جاءَ من بدرِ الهدى واللهُ أدرى
حيثُ يُؤتي أمرَه في من يرومُ

وبه في "مَطْرَةٍ" قفَّى حسيناً
أيقظَ الأمةَ كهفٌ ورقيمُ

من بقايا السيفِ ننمو وعزانا
لبني من قالها: الملكُ عقيمُ

قمرٌ قدَّره اللهُ تماماً
ما إلى التشبيهِ عرجونٌ قديمُ

مُحسنٌ من (سورةِ الإنسانِ) سِبطٌ
في خطى "إني حفيظٌ وعليمُ"

عالميٌّ في الرؤى رحبُ الحنايا
يرمقُ الأحداثَ بالحقِّ فهيمُ

وإلى "الأقصى" بعينِ الشوقِ يرنو
وعلى العربِ ضبابٌ وغيومُ

حيدريُّ العزمِ "إبراهيمُ" حلماً
وعلى مَن فُرعِنوا "موسى الكليمُ"

بينَ "أمريكا" بنى والشعبِ سَدَّاً
لم تُطِقْ نقباً له وهي الرجيمُ

أيَّدَ اللهُ به الدينَ وأحيا
أُمَّةً ماتت وقد يُحيى الرَّميمُ

عِصمةُ اللائذِ للمؤمنِ كهفٌ
وخدينُ الذكرِ حقاً والنَّديمُ

عجباً يا ناظرينَ الغيبَ يهدي
وهنا الهاديُّ في القلبِ مُقيمُ

تُنصتُ الأرواحُ إن قام خطيباً
وإلى طلعتِه العينُ تهيمُ

أيها الأنصارُ والحبُّ اتباعٌ
جسَّدوا معناهُ ما لمْ فيتيمُ

أصلحوا أنفسَكم أمرُ الأعادي
بوعودِ اللهِ محسومٌ هزيمُ

مُقتضى الإيمانِ تسليمٌ تجلى
عملاً يرسُمُه القلبُ السليمُ

واذكروا من فرطوا قدماً وقولوا
ربُّنا اللهُ ومِن ثَمَّ استقيموا

ربَّنا أوزِعْ له شكرَ نعيمٍ
خيرُه في أُمَّةِ الدينِ عميمُ

فبه واللهِ تكسونا السَّجايا
وعلينا سُحُبُ الخيرِ تَغيمُ

وله اجعلنا من الأنصارِ حتى
تتخذنا شهداءً يا كريمُ

وعليهِ اللهُ صلى بعد طه
وكذا العترةِ ما فاحَ النسيمُ

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين 


في الثلاثاء 18 إبريل-نيسان 2023 02:07:09 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=7970