صِلْ بعدَ غُرْبَة
محمد عبدالقدوس الوزير
محمد عبدالقدوس الوزير


دَمَعَ الحبيبُ غداةَ كانَ يُودِّع
واحمرَّ وجهًا والقوافلُ تُشرِع

ورنى يشايعها بعينِ ترقبٍ
ويذوبُ وُجدًا والحبيبُ يُشيِّع

متذكرا عمرًا تقَضَّى صارمًا
ومعددًا خُلُقَ الرَّفيقِ فيُوسِع

يدعو الليالي أن تُصَرِّمَ ذاتها
ليعودَ نورُ القلب بعدُ ويرجع

يدري بأن العيش لامعنى له
دون الحبيب وأنه لاينفع

هلا أعادتْ ذاتها أيامنا
كلا، وليت تَمنيًا، تتمنع

ياقلب ماأقسى الوجود وجوره
لولا التناجي ماأسَرَّك موضع

جُبِلَ الهوى والشوق أن يتزامنا
لتطيبَ عيشًا أنفسٌ تتضرع

إن الفراق جريمةٌ منسيةٌ
وبلا عقابٍ عند قاضٍ يسمع

وأشدُّ من بُعدِ القلوب صُمودُها
وألذُّ من طعمِ الحياة وأقطع

ياقلب قل للراحلين الا ارجعوا
يكفي التغرب إنني أتوجع

داري بقربك، زينتي وموائدي
تبًا لمالٍ دون وصلٍ.. لو يعوا

صِلني فلا تعصف بقلبي إنني
كابدت هجرك، في وصالك أطمَعُ

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين 


في الأربعاء 26 إبريل-نيسان 2023 09:50:34 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=8033