|
"معجزة الدنيا وأسطورة التضحيات "
في لقاءاته بالعلماء والوجاهات الاجتماعية والمثقفين وأفرد القوات المسلحة والأمن يؤكد الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى على ثوابت حماية الوطن ،ورفض كل أشكال الوهن والانكسار ،وعلى أن النهج القرآني هو نهج الذين أبيضت وجوههم بتمسكهم بالوحدة اليمنية ،والتماسك والتعاضد الوطني ،ومواجهة المنكر الأمريكي بشكل خاص والغربي بشكل عام ،وأدواته في المنطقة .
فمن أوجب واجبات العلماء وفقا لخطابه معهم هو الدور التوضيحي لحقيقة ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم ومجازر طيلة ثلاث سنوات تقريبا من العدوان ،ومن واجبهم الاجتهاد الفكري والفقهي في استنهاض قدرات ومقدرات الأمة لدحر هذا العداون وكسر رهاناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
أراد العدوان ومازال وفقا لخطاب صالح الصماد أن يكسر الروح الوطنية لليمنيين ،الذين صنعوا أسطورة النصر بثبات الموقف ووضوح رؤيتهم ،وتمسكهم واعتزازهم بسيادتهم .
فالهدف السامي في الحياة هو إعلاء الحق وإسقاط الباطل ،وذلك يتجسد وفقا لصالح الصماد في نصرة المستضعفين في الأرض.
القرآن الكريم فيه استقراء لقصص الأمم التي قد خلت من قبل ،واستشراف للآتي .
ومحراب المسجد ثكنة من ثكنات مواجهة العدو ،بل إن الصماد يربط بين الجذر اللغوي بين الحرب والمحراب ،بما يجعل المحراب ثكنة من ثكنات الحق وإزهاق الباطل ،لا دعامة من دعائم العدوان والمنافقين .
التوجه القرآني في الخطاب يقوم على التنوع وتعددية الأفهام والتفكير ،والأفكار .ومن مقدمات دحر العدو والعدوان تعزيز السلم والتضامن الاجتماعي.
فكل هذا الصمود وراءه وحدة الصف ،وروح العزة والكرامة التي يتميز بها اليمنيون في مواجهة الغزاة عبر التاريخ .
العدوان يريد لكل الجهات والمناطق اليمنية أن تعيش في فوضى وانعدام للأمن والأمان ،لهذا جعل من عدن وتعز بؤرة لهذه الفوضى واستباحة الدماء ،ويريد تعميم ذلك على كل اليمن ،وفقا لمخطط قامت أمريكا بتنفيذه طيلة سنوات احتلالها للعراق .
من هنا فإن الجانب الأمني والعسكري يأتي في أولوية مواجهة مخاطر العدو وخططه ،وذلك يحتاج إلى سلم الاجتماعي يرفد جبهات العزة والنصر .
في هذا السياق يأتي خطاب الصماد في ساحل البحر الأحمر بالحديدة ضمن العمل على إعادة بناء القوات المسلحة والأمن .
راهن العدوان الأمريكي وأدواته على سقوط اليمنيين في الوهن والانكسار ،لكن اليمنيين واجهوه باجتراح "معجزة الدنيا وأسطورة التضحيات " بحسب تعبير الصماد .
في الإثنين 05 مارس - آذار 2018 10:33:45 م