|
ما تزال حكومة الرياض الفندقية بقيادة الخائن المرتزق معين عبدالملك تتعامل بحالة من البرود واللامبالاة مع معاناة أبناء الجالية اليمنية في السودان ، والذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في مدينة بورتسودان في انتظار ( وعود عرقوب ) التي أطلقها المرتزقة بالعمل على ترحيلهم إلى عدن عبر البحر هربا من جحيم المواجهات المسلحة في السودان بين طرفي العمالة والتصهين ما يسمى بقوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني والتي تزداد ضراوة من يوم لآخر في ظل استمرار عمليات التسليح والتحشيد الداخلية والخارجية التي تقدم للجانبين من أجل تدمير السودان وتحويلها إلى كومة من الخراب والدمار خدمة للمشروع والمخطط الأمريكو صهيوني .
أسابيع وما تزال الكثير من العوائل اليمنية المقيمة في السودان تنتظر ترحيلها إلى بلادها أسوة ببقية جاليات الدول الأخرى ، ففي الوقت الذي تعكف فيه السعودية وعدد من دول البترودولار على نقل الرعايا الأجانب من أجل كسب ود حكوماتهم والحصول على رضاهم ؛ يحجم هؤلاء العربان عن مد يد العون والمساعدة لإخوانهم من اليمنيين العالقين في السودان ، ويتفرجون على معاناتهم المريرة وأوضاعهم الصعبة التي يعيشونها في بورتسودان بعد فرارهم من المناطق الملتهبة ، وحكومة الخونة تواصل المماطلة والتسويف بشأن عملية الإجلاء التي طال انتظارهم لها دون فائدة ، رغم توفر الإمكانيات المادية التي تم تخصيصها بصورة طارئة ومستعجلة لهذا الغرض .
التقارير الإخبارية التي تعرضها القنوات الفضائية والتي تسلط الضوء على قضية العالقين من اليمنيين في السودان تبعث على الحسرة والأسى ، هناك العديد من اليمنيين الذين لقوا مصرعهم خلال المواجهات المسلحة في السودان وهم داخل منازلهم ، والبعض الآخر يقبعون تحت الحصار ، ومن تمكنوا من الفرار من المدن والمناطق التي تشهد مواجهات مسلحة ووصلوا إلى بورتسودان يعانون الأمرين ، هناك نساء حوامل وضعن أحمالهن في مناطق الإيواء المؤقتة ، وهناك أسر تشكو من افتقارها لأبسط مقومات الحياة ، وهناك الكثير من الحالات والقصص المأساوية المحزنة والمؤلمة التي تستدعي التحرك العاجل والمسؤول من قبل السفارة اليمنية في الخرطوم المعنية بالاهتمام والعناية باليمنيين العالقين هناك ، وتسريع وتسهيل عملية ترحيلهم حفاظا على سلامتهم وخصوصا في ظل استمرار المواجهات المسلحة وخشية توسع نطاقها ووصولها إلى بورتسودان .
بالمختصر المفيد، تتحمل سلطة الفنادق والشاليهات كامل المسؤولية عن أي أضرار أو أخطار يتعرض لها أو قد تلحق بأبناء الجالية اليمنية المقيمين في السودان ، والذين تقطعت بهم السبل ، وباتوا يعيشون في ظل ظروف صعبة ومريرة ، على أمل ترحيلهم إلى اليمن حسب الوعود التي أطلقتها حكومة المرتزقة التي تقف متفرجة على هذه الأوضاع المريرة التي يعيشونها ، والتي ما تزال تراوح مكانها دون أن يلمس العالقون أي أثر لها ، وكأنها غير معنية بهؤلاء اليمنيين الذين وجدوا أنفسهم ضحية لعصابة من اللصوص وقطاع الطرق ومافيا الفساد الذين جعلوا من المسؤولية مغنما لا مغرما ، ومصدرا للثراء والتجارة والاستثمار على حساب خدمة المواطنين وتلمس حاجياتهم ومعالجة وحل القضايا الخاصة بهم ، على اعتبار أن ذلك من صميم الأولويات المنوطة بهم كحكومة تدعي تمثيلها للشعب اليمني وكسفارة تحمل اسم الجمهورية اليمنية يفترض أن تكون المسؤولة المباشرة عن اليمنيين المقيمين في السودان .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
في الخميس 11 مايو 2023 09:03:00 م