|
ذرائع واهية و حجج و مبررات زائفة ظلت المملكة السعودية توزعها على مسامع العالم عوضا على ما رافق ذلك من ضخ للنقود و شراء للذمم و تغيير للحقائق، فاستمر هذا العدوان يحصد الأرواح البريئية بلا رادع أو زاجر بل مع كل التأييد و المباركة، لم تأت السعودية و الإمارات من أجل أن تصنع خيراً لليمن و اليمنين بل كان الطمع و الحقد هما المحركان الأساسيان لهما و ما يحدث في الجنوب لخير دليل على ذلك فتحت مبرر مكافحة الإرهاب تحاول الإمارات إستكمال سيطرتها على منابع النفط في الجنوب بعد أن سيطرت على موانئ ومنشآت النفط وعدد كبير من حقول النفط في حضرموت وشبوة.
فهذه الحقائق تدلل بأن الإمارات تخوض معركة الذهب الأسود في محافظتي شبوة وحضرموت و اللتين تحتضنا خمسة و ثلاثين قطاعاً نفطياً و هو ما جعل الإمارات تعزز من وجودها في المحافظتين ففي حضرموت اكبر المحافظات اليمنية يتواجد اثني عشر قطاعاً نفطياً إنتاجياً ممتداً على مختلف مديرياتها.
للإمارات أطماعها في ثروات الجنوب و هي تعمل على استغلال أدواتها من المرتزقة بذريعة مكافحة الإرهاب و اتخاذ القاعدة و داعش ذريعة للسيطرة على كافة منابع النفط فيها، هذا ما نشرته البي بي سي في تقرير لها حول الأطماع الإماراتية في الجنوب.
فقد عملت الإمارات على إستقطاب الآلاف من أبناء محافظتي شبوة وحضرموت وحولتهم إلى أدوات لتنفيذ مطامعها في المحافظتين.
و هكذا يتبين للجميع أن الإمارات مع السعودية قادتا هذه الحرب لأجل الإستنزاف و الإستيلاء على مقدرات اليمن و استعباد أهله تبعاً لطمعهم و ما يمليه عليهم أسيادهم من الأمريكان و الصهاينة ..
مهما طال احتلال فلا بد له من جلاء و لا بد له أن يدحر، اليمن سيظل مستقلاً، وصحوة أهلنا في الجنوب بإذن الله ستأتي .. سنوات عجاف سيتبعهن سنوات خضر و إما العيش بذل أو العيش بحرية و هذا القرار كان خيار اليمنيين الأوحد الذي لا رجعة فيه و لا جدال فهو خيار الكرامة و الإستقلال و سيظلون ينشدون عاش اليمن حراً أبياً مدى الأزمان.
في الثلاثاء 13 مارس - آذار 2018 08:00:32 م