|
كأنَّ جنُوبَنا وِرثٌ كَلالي
ومالٌ سائبٌ من دون والي
أبوظبيْ، الرياضُ، وتلْ أبيبٌ
وأمريكا ولندنُ في جدالِ
على تقسيمهِ اختلفوا وسَدُّوا
كما لو كان مهجوراً وخالي
بكل وقاحةٍ وبكل قُبحٍ
وسُخفٍ وانحطاطٍ وانحلالِ
فهل حسبوا الشمالَ بدون قومٍ
وهل ظنوا الجنوبَ بلا رجالِ
أتعتقدون أنَّ مصيرَ شعبٍ
سيُحسَمُ بانبطاحِ (الانتقالي)
وأنَّ إرادةَ الأحرارِ تُلغى
بتوقيعٍ مع بعض المَوالي
تقولون: (الجنوب!!) جنوب ماذا؟؟
أجيبوا.. فالإجابةُ في السؤالِ
وهل يُدعى (الجنوبُ) بذاك لو لم
يكُن جزءاً من (اليمن الشمالي)
وقد يتخاصمان أبٌ وأمٌّ
ولا تُلغى بطاقاتُ العِيالِ
ويبقى أصلُهم أبنا فلانٍ
وهذا شأنُ أبناء الحلالِ
جنوبيٌّ، شماليٌّ.. وأبقى
يمانيُّ الإبا في كل حالِ
أنا ابنُ تعزَّ أصلي حضرميٌّ
وتلك سواحلي، هذي جبالي
وجدَّي حضرموت، أبي المُعلَّا
وأمي المهرةُ العظمى فيا لِي
قبائلُ شبوةٍ أولادُ عمّي
ولحجُ وأبْيَنٌ أبناءُ خالي
سُقطريُّ الأصالةِ قعطبيٌّ
وفي عدنٍ وصنعا لي أهالي
فكيف تُشطِّرُ الجِيناتِ فينا؟
يمانِيُّون يا حِلفَ الضلالِ
يمانيُّون أقحاحٌ كِرامٌ
لنا الإيمانُ يُنسبُ كالنِّصالِ
إذا الأعرابُ لم تُنسبْ إلينا
تظلُّ من العروبةِ في احتمالِ
غدونا دولةً عظمى وشعباً
وأنتُم خيمتانِ على الرمالِ
لوحدةِ مُسلميَّ الأرضِ نسعى
أنترُكُ أرضنا للانفصالِ؟
لقد فتَقَ السما والأرضَ ربي
وما فتَقَ الجنوبَ عن الشمالِ
#الوحدة
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
في الإثنين 22 مايو 2023 09:29:06 م