|
أكد السيد القائد في كلمته بمناسبة أسبوع الصرخة أن شعار الصرخة موقف سهل وليس معقداً أو صعباً وهو نقلة حقيقية من حالة والجمود واللا موقف، نحن الطرف المستهدف من كل المؤامرات، التطورات خطيرة التي يقوم بها الأعداء، لذلك فإن التعامل برؤية صحيحة من مميزات المشروع القرآني انه كسر حاجز الخوف، التي كانت تكبل الأمة في التحرك ضد الأعداء، ومحرضا لحالة الذلة، افشل مساعي الأعداء في وترسيخ الهزيمة النفسية، كسر حاجز الصمت وسعي الأعداء لتكميم الأفواه، وحاول العدو إسكات الناس ومنع أي صوت حر يستنهض الأمة أو ينشر الوعي، ومن المميزات المهمة انه يحصن الأمة من الاختراق، الشعار والمشروع القرآني تصدى للأعداء في حالة من التعبئة وفضح مؤامراتهم وخداعهم، فضح العديد من الحكومات العميلة، فضح التكفيريين وكشف حقيقتهم، ومن مميزاته أيضا انه براءة من أعداء الله المستكبرين، وكشف الحكومات العميلة التي تستهدف المستضعفين..
الظروف التي تواجه أمتنا من قبل الأعداء خطيرة جدا، ولذلك فالشعار الصرخة كفر بالطاغوت، والشعار هو موقف وفق رؤية إيمانية تستصغر الطاغوت، والشعار موقف يعبر عن الأمة كلها، له فاعليته، وإيجابيته في عناوينه الثلاثة، وهو شعار مؤثر يدلل عليه الجنون الأمريكي، والسفير الأمريكي وجه آنذاك بمنع الشعار، وبدأت الاعتقالات، ومنع الهتاف في المساجد ومنع ملصقات الشعار، وتصاعد الموقف الرسمي مع الموقف الأمريكي، ودفع بالسلطة لتواجه أكثر وأكثر، وتحركت السلطة آنذاك في الاعتقالات في الجامع الكبير، وفصل الموظفين، ومحاربة إعلامية ودعائية، حتى امتلأت سجون الأمن السياسي بالمكبرين، ودفع الأمريكيون السلطة للقتل والحرق والدمار، بالرغم من عدم وجود أي مبرر لا شرعي ولا قانوني، وقتلت الأطفال والنساء وشردت الكثير واستباحت دماء الكثير، وابسط خطوة كانت الاعتقالات، ومع هذا ثبت المشروع أمام ستة حروب شاملة وأكثر من عشرين حربا جزئية، وبطشت السلطة آنذاك بمواكبة أمريكية واضحة، وكان المكبرون يقومون بمهام الصرخة في ظروف صعبة ومعاناة كبيرة ومنع أي تعاطف معهم، وكانت السلطة جريئة في ارتكاب المجازر والجرائم و بغطاء وتحريض أمريكا..
كانت السلطة تتقرب بدماء شعبها لأمريكا، وكان المطلوب عدم رفع الشعار فقط، ومع ذلك فشلت كل جهود أمريكا في إسكات هذا الصوت ويحقق انتصارات، وكل هذا التماسك والنجاح هو شاهد على عظمة هذا المشروع، الذي حظي برعاية الله، ومن الإجراءات المصاحبة للصرخة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وما يحصل عليه الأعداء من أمتنا هي مئات المليارات من أسواق عملاقة تستورد من الأعداء، و المقاطعة توقف الإسهام في دعم العدو، وتقي الأمة الكثير من الأضرار وفيما يستهدف الهوية الإيمانية، والمقاطعة هي عامل بناء الأمة للواقع الاقتصادي، والمقاطعة من أنواع مواقف الجهاد في سبيل الله، وواضح كم تترك المقاطعة من تأثير وشواهدها مؤثرة، ان هذا المشروع القرآني نحن بحاجة مستمرة اليه، وكل الأحداث وشواهدها تثبت الكثير من الحقائق عن الأمريكي والإسرائيلي وعملائهم، ومؤامرات ومكائد العدو الأمريكي والإسرائيلي مستمرة، ومسار التطبيع مع العدو الصهيوني فضيحة كبرى وخطوة خائبة وخاسرة في كل الاعتبارات..
في ظل المتغيرات على المستوى الدولي نجد ان أمريكا تتجه نحو الانحدار، وأمريكا اكبر مدين للعالم، وفيها حالة انقسام في داخلها على كل المستويات ومشاكل كثيرة، ونفوذها يتراجع، وهذا يؤثر بشكل مباشر على العدو الصهيوني، وفي ظل هذا الانحدار يتجه البعض للتطبيع معهم، ولذلك في مقابل الانحدار الأمريكي والإسرائيلي، نرى صمود الشعب الفلسطيني وفاعليته في التصدي للعدو، وكذلك على مستوى الجبهة اللبنانية التي يعتبرها العدو الصهيوني حالة تهديد دائمة، أمريكا تحاول حسم المعركة مع منافسه الجديد، في تهدئة المنطقة، والعدوان على بلدنا قد فشل، ومتاح أمام السعودي والإماراتي ان يتوقف عن عدوانه وإنهاء الحصار والاحتلال ومعالجة اضرار الحرب، وهي حق مستحق لشعبنا، ولا يزال الأمريكي والبريطاني يسعى لعدم تنفيذ أي استحقاق لشعبنا العزيز وحرمانه من ثرواته، ويريد ان يسيطر على الجزر، ويبقى وضع شعبنا وضعاً بائساً، ونحن لا يمكن أن نقبل بذلك، ونَقول، وليسمع كل العالم، ان استمرار هذه الحالة لبلدنا معناها التصدي لهذا العدوان بكل ما نملك وان نواصل جهدنا في التصدي لهذا العدوان، وحديث السعودية عن نفسها كوسيط هي نكتة، والسعودية تتحمل كل الالتزامات في هذه الحرب وتتحمل كل التزامات السلام، وهي طرق واضحة في ملف الأسرى وملف الإعمار والاضرار، ولذلك لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية في ظل الكثير من المؤامرات..
إذا كان السعودي لديه استقلال في قراره عليه ان يثبت ذلك في إنهاء الملف اليمني ولن يستقر الا باستقرار اليمن، والاستمرار في خنق الشعب اليمني وحرمانه وتجويعه، ولا يمكن ان يقبل شعبنا بذلك، وبهذا نؤكد الإجراء العسكري ضد أي نهب لثروات اليمن، وان أي عقود مع المرتزقة لا قيمة لها، و الوضعية الآن هي وضعية عدوان واحتلال، ولا قيمة للأصوات التي ترتفع بواسطة المحتل، وليست لخدمة احد وليس موقفا حرا ولا مسؤولا، ونحن ندرك واقع الخونة هذا، وإذا كان الأمر والقرار من المخابرات السعودية والإماراتية لا نتعامل معه، طريق السلام واضح والتزامنا واضح في طريق السلام، وصرختنا في وجه المستكبرين مستمرة في موقف شامل، ومشروعنا القرآني أقوى ووعي شعبنا العزيز عال جدا، ونحن بالله متوكلين عليه، ونأمل الحضور الكبير في مسيرات الصرخة، التي تعبر عن قضايا أمتنا..
في الأحد 04 يونيو-حزيران 2023 10:41:37 م