رسائل الجمعة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس

* الزيارات اليومية لصواريخنا البالستية للعمق السعودي ، بقدر ما هي ترجمة عملية لتوجيهات الرئيس صالح الصماد التي أعلن العام الحالي عاما بالستيا بامتياز متوعدا بصواريخ يومية تدك المنشآت الحيوية والاستراتيجية ، بقدر ما هي رسائل ردع يمانية على الهمجية والعربدة والإجرام والوحشية السعودية الإماراتية الأمريكية التي تمارس ليلا ونهارا ضد اليمنيين ذكورا وإناثا ، كبارا وصغارا على مرأى ومسمع العالم العالم أجمع ، صبرنا وتحملنا فوق ما يحتمل ولكن العدو ركب عقله وصدق نفسه الأمارة بالسوء ومضى في حماقاته وغطرسته ، وآن الأوان ليذوق أعداء اليمن من بني سعود ومن تحالف معهم من البأس اليماني الشديد ما تطمئن به نفوسنا ونشفي به غليلنا فقد تطاولوا وبالغوا في إجرامهم ولا بديل عن الرد المزلزل الذي يكسر شوكتهم وكسر قرونهم الشيطانية ، وهنا نشد على أيدي أبطالنا في القوة الصاروخية بالضرب بقوة وعنف داخل العمق السعودي واستهداف المنشآت الحيوية والإيرادية وفي مقدمتها المنشآت النفطية والموانئ والمطارات والشركات والمؤسسات ، نريده عاما بالستيا بامتياز يتذكره آل سعود ما بقي لهم في العمر بقية .

* وزارتا التخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم معنيتان بتوقيف كافة المساعدات التي تصل قطاع التربية والتعليم والتي تشمل ترميم المدارس وتزويدها بمنظومة الطاقة الشمسية وغيرها من مجالات التدخل غير الضرورية ، والتنسيق مع الهيئات والمنظمات الإغاثية لتوجيه المساعدات التي تقدمها في تقديم مساعدات غذائية للمدرسين وذلك من باب التخفيف من معاناتهم جراء انقطاع المرتبات وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية لضمان استمرارية وديمومة العملية التعليمية والتربوية وخصوصا بعد أن وصلت أوضاع العاملين في القطاع التربوي لحالة يرثى لها ، ولا حاجة لنا لترميم مدارس ما دامت في مرمى استهداف طائرات العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا .

* لا سقف لحرية الرأي والتعبير إلا الوطن ومصالحه العليا وما دون ذلك فلا حاجة لنا لقمع أو اعتقال أو أي فعل تعسفي تجاه من يخالفنا في الرأي والتوجه ، يجب تغليب المصلحة الوطنية على ما دونها من المصالح ، ولنعمل جميعا على إعلاء سلطة النظام والقانون وعدم تجاوزهما ، ليشعر الجميع بأنهم يعيشون في ظل دولة النظام والقانون ، دولة تصان فيها الحقوق بمختلف صورها وأشكالها بما لا يتعارض مع الشريعة والقانون .

* عندما تشعر بأنك لا تتألم ولا تتحسر لما يحصل في بلدك ، ولما يتعرض له شعبك وأهلك ، فثق أنك تعاني من أزمة ضمير وأزمة وطن ، فحب الأوطان من الإيمان ، وأنت بتجاهلك لمعاناة وطنك بلا إيمان وتحتاج إلى فرمتة مستعجلة تتمكن بعدها من تصحيح مسارك وتقويم اعوجاجك وانحرافك ، وصحوة ضميرك الميت ، وحينها ستدرك ماذا يعني لك الوطن ، وكيف تتعامل مع المدلهمات والخطوب التي يتعرض لها في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي يجب أن يتصدر قائمة أولوياتنا واهتماماتنا جميعا دون استثناء .

* التكافل والتراحم والتعاطف يجب أن تكون سلوكيات وممارسات يومية لنا كأفراد وجماعات قبل الهيئات والمنظمات الإغاثية والمانحة ، وبالمختصر المفيد نحن في شدة ومحنة لم نشهد لها مثيلا و تتطلب منا أن نكون أكثر تراحما وتكافلا وأن نتعهد الأسر المتعففة بالعون والمساعدة بحسب ما هو متاح لكل فرد ، وسنجد بركات السماء والأرض محيطة بنا ومساندة ومعينة لنا بإذن الله وتوفيقه .

جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

في الجمعة 20 إبريل-نيسان 2018 07:34:23 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=862