ناصر جبران

متى نقفوكَ صَدعاً واعتِقَادا
وَلَيَّاً كَم يُعِيدُ وكَم أعادا؟!!!!

ونمضي في خُطاكَ رُؤىً وسبطاً
على التَّقوى تَوَلَّانا وقادَا

ونَرضى معشراً بالآلِ فيمَن
بهِم نَرضى رفاقاً وانقِيَادا

تَوَلّيناكَ منهم يابنَ بدرٍ
فَمَن لاموا ومَن صانوا الودَادا؟!!!!

يمانيّين كَم وَهَبوكَ بأساً
وحيث غدوتَ شأناً وامتِدَادا

وضَعتَ المؤمنين على أمورٍ
تَجَلَّت بالمُرِيدِ كَمَا أرادا

على سوَرِ الهُدى فُرِضَت وباتَت
على ألبَابِنَا حُجَجَاً وزادا

فَمَن بَرُّوا بها فازوا ومَن لا
نرى بَرّوا بها ارتَدُّوا ارتِدَادا

لأنّكَ بالهدى أمرٌ و نَهيٌ
يَفضُّ هوى الورى سَفَهَاً مرَادا

نرى في مَقتَلٍ مِن خيرِ طَرفٍ
رَمَيتَ هوى الورى فهوى فَسَادا

وجئتَ مِن البيانِ خُطَىً وَوَحيَاً
تُغيثُ بنا المَوَاقِفَ والسَّدادا

وَلَجتَ ولايَةً مِن حيث تَبني
على الدّنيا رخاءً واقتصادا

رَفَدتَ الأمرَ بالمعروفِ كيلا
نضيقَ بِعَذلِهِ نَفَسَاً عِبَادا

وجئتَ لِمُنكَرٍ مِن حَسمٍ نَهيٍ
تسوقُ لِقَطعِ دَابِرِهِ الزِّنَادا

تُخاطِبُ ناصِحَاً وتُقِرُّ أمراً
بهِ أمرَ الإلهُ هُدَىً ونادَى

ونحن على الشّقى تيهَاً وَعُجْبَاً
نُسامُ بِبِعضِنَا حتى تَمَادَى

وُلِدَتَ مِن الهدى نَفَسَاً عظيماً
يسيرُ لِرَفدِنَا فسمى رشادا

وأنتَ الأمرُ بالمعروف حقّاً
ومَن باتَ الهدايةَ والعتادَا

لَكَم مِن بين معروفٍ بأمرٍ
أعادَ ولايَةً وجرى جهادا

ونهيٌّ فَضَّ مَن جنَحَوا لِضرٍّ
بنا فغدَت مكائدُهُم رمادا

دَفَعتَ على العتاةِ نَفِيرَ نَهيٍ
إذاما طالَ مُنْكَرُهم وسادا

فَجِئتَ بَمَبدَإٍ ما انسابَ وَعيَاً
لهُ كم تُعلن البُشْرَى انقِيَادا

وَلَجتَ مِن المرادِ لو استَجَابوا
بَنَينَا مِن أوَاصِرِنا اتِّحَادا

وبتّنا بالوفاءِ أجلّ قومٍ
بهِ صانوا الأُخوَّةَ والبلادا....!!!!

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

في الجمعة 23 يونيو-حزيران 2023 09:16:59 م