لأنك"نصر الله"
صلاح الدكّاك
صلاح الدكّاك
 

لقد شَرُفَت أنْ كنت خصماً لها العدى
‏فما بالُ قومٍ أدركوا بك سُؤدَدا
‏وأمةِ مَوتى أنت نافخ روحها
‏ضربت لها في سِدَّة المجد موعدا
‏سموت بها،حتى استوت،من رميمها
‏وأطلعتها من ظلمة اللحد فرقدا
‏وعلّمتها الأسماء يا نصرُ، كلّها
‏وأجريت نسغَ الضاد معنى وأبجدا
‏‌

لأنك"نصر الله"،فينا تنزّلت
‏كرامات كلّ الأنبياء مجدَّدا
‏وفينا تجلّى الله فتحاً وثورةً
‏ونصراً بلبنان الجنوب تجسَّدا
‏لأنك"نصر الله"عزّت رؤوسنا
‏قطافاً على عصر السواطير والمُدى
‏رؤوسٌ بك ارتدَّت لأكتافها فما
‏لها لا تباهي في مقامك سُجّدا

وكم غيرَ"إسرائيل"خلفك مثلُها
‏تكيدُك مَثنى حين تبرز مفردا
‏تسوم حرابُ القوم ظهرَك غيلةً
‏ودونك بيروتٌ لتبْلغَ يَعبَدا
‏فلا جبهةٌ إلا وأبليتَ جبهةً
‏ ولا شرفٌ إلا وكنت له يدا
‏ومازال يخشاك الطغاةُ جميعهم
‏شحذتَ بياناً أو نضَوتَ مهنّدا

بعينيك"نصرَ الله"عيناي أبصرت
‏وقد كان طرفي قبل عينيك أرمدا
‏كفى بجبين الحر إنْ تَرِبتْ على
‏خطاك طهوراً أن تُيّمم مسجدا
‏جنوبٌ جهاتي كلُّها والهوى إذا
‏جنوباً سرى، كانت فلسطينُ مقصَدا

ولولا "أبوجبريل"ثَنَّاك هادياً
‏لكنتَ"أبا الهادي"لنا مُطلَقَ الهدى
‏لمثلَيكما اغتالوا بدين محمدٍ
‏بَنِيه كما اغتالت قريشُ محمدا

‏‌ 
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الإثنين 17 يوليو-تموز 2023 11:39:23 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=8981