حسينيات الحسين
هادي حسين الرزامي
هادي حسين الرزامي
 

نحبك يابن أزكى المرسلينا
ونبكي من مصابك مابقينا
ولكنا تعاهدنا جميعا
بأن يبقى لواؤك في يدينا
وصرختك التي دوى صداها
بيوم الطف ترفع ماحيينا
لأنك قبلة الأحرار مهما
تكالب ضدك المستكبرونا
حسين الطف يانور الحيارى
أنرت دروب كل الحائرينا
فأنت وقود ثوار أرادوا
جهاد المعتدين الطامعينا
وأنت منار أقوام حيارى
أبوا أن يستمروا حائرينا
لأنك جئت والدنيا ظلام
فكنت ضياءها للمهتدينا
رسمت بكربلاء الطف نهجا
يسير عليه كل المؤمنينا
فإن بكت السماء عليك يوما
فإنا سوف نبكي ماحيينا
بكاك المصطفى ونعاك طفلا
يئن عليك في المهد أنينا
وحدث عن كروب الطف حينا
وعن ظلم الطغاة المجرمينا
وجبريل الأمين أتاه يوما
بتربة نينوى الأحزان طينا
وقال هنا مصارع آل طه
ومن والى عليا والحسينا
لقد كشفت له الأحداث حتى
رآهم بالدماء مضرجينا
حسين يابن حيدر أي رزء
أصابك في زمان الغابرينا
لقد صبت أمية حقد هند
على ريحانة المختار فينا
فمزقت السهام حشاه بغيا
أرادوا قتله نسبا ودينا
لقد سفكوا دماء السبط ظلما
لكي يدموا قلوب المؤمنينا
فما رحموا صغيرا أو كبيرا
ولا مستنجدا نادى الحسينا
لقد نادى الصغار على أبيهم
أياعماه اسق العاطشينا
فقال وعبرة الأحزان تهمي
على خديه كونوا صابرينا
فإن القوم قد ذادوا صحابي
عن الماء لنأتي صاغرينا
وهيهات اسمعوها من ابيكم
فلن أحني لهم قسماً جبينا
فياعباس انقذهم فإني
أراهم ويح نفسي عاطشينا
فقال نعم فديتك ياحسين
سأملأ قربة للضامئينا
فشق صفوف جيش البغي حتى
غدوا بالسيف منه مجندلينا
فعاد بماء قربته سريعا
ولم يدر بغدر الغادرينا
فقد ضربوه من كل اتجاه
رموه بالسهام محاصرينا
فلا ماء بقربته ليسقي
ثكالى أو صغارا صارخينا
ولا سلمت يداه حيث أضحى
كجعفر لاشمال ولا يمينا
إلى أن مزقوا جسدا شريفا
يئن على الثرى منهم أنينا
فجسد بالثبات لنا دروسا
وشق بنبضه درب اليقينا
فيادنيا اسمعي انا أجبنا
نداء السبط مهما حاربونا
بذلنا في محبته نفوسا
لأجل الله نبذل مالدينا
لأن ولاءنا لله دوما
ومن والاه عاد المجرمينا
ومن عشق الشهادة لن يبالي
بمال أو بنفس أو بنينا
فهذا دأب من لله باعوا
أراهم لا سواهم رابحينا
فإن عظم المصاب بيوم كرب
ونالتنا سهام الظالمينا
فإن القتل عادتنا وإنا
نرى فيه كرامتنا يقينا
نسير إليه لا نخشى المنايا
ونأتي إن تأخر أن يجينا
وان ذرفت مآقينا دموعا
وطال بكاؤنا نرثي حسينا
فنحن من حسين وهو منا
جهادا منهجا دنيا ودينا
لنا من جرحه الدامي دروس
تترجمه دماء الصامدينا
بساحات الوغى في كل شبر
تصد جحافل المستكبرينا
فعاشوراء مدرسة وفكر
ورثناها وعلمنا البنينا
فمن هيهات يوم الطف جاءت
هتافات ابن بدر الدين فينا
فلبيناه حبا فيه لما
دعانا للهدى فبه اهتدينا
أتيناه إلى مران شوقا
وجاء تفضلا يمشي إلينا
إلى همدان لما حل ضيفا
فنعمى الضيف حين أقام فينا
محياه محيا حيدري
بغرته أمير المؤمنينا
فصرنا كلنا جسدا وروحا
ونهجا أينما يمضي مضينا
حسينيين معتقدا وفكرا
توليناه وارتفعت يدينا
صرخنا صرخة صارت سلاحا
أخاف دويها المتغطرسينا
رفعناها ولم نخش المنايا
فزلزلنا عروش الكافرينا
شعار هز أمريكا فظلت
تخطط للحسين وقد درينا
بمكر الحاقدين وكل كيد
على آل النبي الطاهرينا
لأن الله أكرمنا ببدر
أضاء دروب كل الحائرينا
لقد كشف الهدى خطط الأعادي
فلم تخف نواياهم علينا
ومن ثم صمدنا واستمتنا
فلم نخش الطغاة ولا السجونا
فزادتنا القيود بها حماسا
فحطمنا قلوب الساجنينا
فشنوا حربهم ظلما وبغيا
فكان الله خصم المعتدينا
لقد شاؤا وشاء الله حقا
بنصر المؤمنين المخلصينا
وهبنا الله أرواحا ومالا
وأولادا وأغلى مالدينا
نزف قوافل الشهداء دوما
ونحزن من فراق المؤمنينا
فمن أشلائهم شقوا مسارا
وشادوا مجدنا دنيا ودينا
لقد بذلوا النفوس وأرخصوها
لنحيا آمنين مكرمينا
فذادوا عن حمى وطني فكانوا
رجال الله صدوا الطامعينا
ليوث الله إن هجموا أسودا
فساء صباح كل المنذرينا
سلاح الرعب في فمهم إذا ما
غدوا نحو العدو مكبرينا
لقد عشقوا الشهادة ثم هاموا
بنيل وسامها مستبشرينا
قطعنا العهد أن نمضـي أباة
إلى أن نسحق المستعمرينا
أقول لحلف أمريكا ونجد
هنا يمن الصمود لتعرفونا
عشقنا القتل لا للقتل لكن
لنبقى في الحياة معززينا
حسينيين لا نخشى يهودا
وإن حشدوا قوى الدنيا علينا
نقول للتحالف ليس فينا
يماني يخاف الطامعينا
أشداء على الكفار نمضي
أذلاء أمام المؤمنينا
يمانيون أقسمنا بأنا
سنحمي الشعب إنسانا ودينا
جهاديون في الساحات أسد
نسير لها إذا ماجت إلينا
ميادين البطولة خبريهم
بما تلقى جحافلهم لدينا
بأيدي جيشنا ولجان شعبي
نراهم في الشعاب ممزقينا
جميع عتادهم أضحى حطاما
وهم بحديدها متفحمونا
لأنا كلما نرمي رماهم
إله الكون رب العالمينا
صنعنا من مآسينا سلاحا
يطال عواصم المستكبرينا
ومن أشلائنا سنخط نصرا
لنخزي قاعدينا ومعتدينا
بفضل الله نهزمهم جميعا
فهذا وعده للمؤمنينا
ألاياكربلاء الطف عدنا
لنقهر كل من قتل الحسينا
فمن هيهات نكسر قرن نجد
وبالصرخات ندخل فاتحينا
نطهر قدسنا فلتخبروهم
بوعدالله انا قادمونا
لبسنا اليوم أكفان المنايا
وصرنا بالسلاح مدججينا
وجهزنا لإسرائيل جيشا
لفتح القدس رغم الخائنينا
أتى وعد الإله فهل تراهم
يردون القضاء إذا أتينا
كتائب حيدر وحسين تأتي
كزلزال على المستكبرينا
تد مر كل حصن شيدوه
فلا تبقي بها حصنا مكينا
فوعد الله في الإسراء يتلى
بأنا سوف ندخل فاتحينا
نتبر ماعلوا في كل شيء
سندخل حين ذاك متبرينا
ونرفع صرخة ابن البدر فيها
لنرعب بالشعار الغاصبينا
وذلك وعده الأخرى إذا ما
دخلنا القدس يوما فاتحينا
يقود صفوفنا علم زكي
وفي الأقصى يؤم المسلينا
لواء الحق يخفق في يديه
وراية حيدر معنا وفينا
مع عبدالمليك وفي خطاه
مع الله القوي مجندينا
يمانيون إن نسيت عدانا
تذكرهم وقائعنا يقينا
بأنصار الهدى في كل عصر
فويل للغزاة إذا أتينا

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

10 محرم 1442
30 / 8 / 2020
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الجمعة 21 يوليو-تموز 2023 09:09:44 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=9022