"حرب الدعايات والتضليل " ومحاولة تحالف العدوان تغطية انكساره الاستراتيجي في اليمن
زين العابدين عثمان
زين العابدين عثمان

تعيش قوى تحالف العدوان بقيادة امريكا وبريطانيا السعودية والامارات واقع الهزيمة والفشل على المستوى العسكري والاستراتيجي وتعيش حالة العجز تجاه ماتفرضه العاصمة صنعاء من معادلات ردع استراتيجية في الميدان والتي منها معادلة حماية الثروات النفطية وايقاف نهبها التي اصبحت معادلة راسخة لايمكن تجاوزها ..اتجهت هذه القوى بقيادة امريكا على شن حربا" شيطانية" مختلطة تتوزع انشطتها على عدة مجالات (حرب ناعمة -نفسية-اقتصادية-مخابراتية) ,فالى جوارحربه الاقتصادية الخانقة التي يطبقها على الشعب اليمني من خلال الحصار ينفذ حملات اعلامية ممنهجة منها حملات تشويه واساءات موجهة وحملات لنشر الشائعات والدعايات الكاذبة والتضليل الاعلامي المنظم واثارة القضايا الهامشية.

حيث اعتمد تحالف العدوان على مكائن الاعلام ومواقع التواصل ومعها جيش من ابواقه المرتزقة والطابور الخامس والمنافقين في الداخل الذي يعتبرون المحرك الرئيسيٌّ لهذه الحرب الشيطانية.

 وقد لوحظ في هذه المرحلة الكثير من الحملات الاعلامية المضلله ونشر الشائعات والتشويه والاساءات المختلفه التي توزعت بعضها على الصعيد العسكري والامني وعلى الصعيد السياسي والاقتصادي فقد حاولت قوى العدوان ان تشن حملات منظمة تستهدف عقول المواطنين وتضليلها بالدرجه الاولى وتشويه الاجهزة الحكومية في العاصمة صنعاء وشيطنتها وبالمقدمة الاجهزة الامنية ورموز الدولة والقيادة .

وقد كان اعتماد العدوان في هذا الصدد على :

 الاول : مكائن الاعلام المختلفه سواءا قنوات او مواقع ووكالات اخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت قنوات تضخ من خلالها الكذب والتضليل والتشويه .

 والثانية: عملاءها ومرتزقتها وابواقها من الاعلاميين المرتزقه والمنافقين الذين يقومون بنشر التهويل والافتراءات الكاذبة عبر الاعلام و مواقع التواصل .


بالنسبة لطبيعة اهداف هذ الحرب يمكن ان نلخصها في

محاولة تسعير القضايا الهامشية في الداخل واثارة البلبلات و زيادة تأثير مواقع التواصل ونشاط المنافقين للسيطرة على الرأي العام وتفكيك الوعي الجمعي للناس وشيطنة اجهزة الدولة وعرقلة عملها سيما الجانب الامني والاجتماعي عبر سيل الدعايات والشائعات وحملات التشويه

لذلك في الاخير هذه الحرب الاعلامية الشيطانية تكشف بشكل واضح حالة الضعف والهزيمة والافلاس التي تعيشها دول العدوان السعودي الاماراتي ومن خلفهم الامريكي التي استنفدت كل اوراقها وفشلت في مختلف الاتجاهات والمجالات امام صمود الشعب اليمني وقواته المسلحة في العاصمة صنعاء ودخول هذه القوى مرحلة لم يتبقى لها سوى الساحة الاعلامية لردم هوة الفشل والاخفاق والتخبط التي تعيشه

* نقلا عن :عرب جورنال


في الخميس 03 أغسطس-آب 2023 09:09:47 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=9221