|
خلال لقائه أبناءَ الجوف، الرئيسُ المشاطُ قدَّم توصياتٍ مرحليةً مهمة من شأنها إذَا ما تعاطينا معها بجدية أن تحفظ تماسك الجبهة الداخلية المجتمعية للشعب في مرحلة اللا سلم واللا حرب، التي اقترب اشتعال فتيلها؛ بسَببِ تمنع قوى العدوان عن إعطاء الحقوق لأهلها بإيعاز أمريكي واضح.
حيث أكّـد على ضرورة التمسك بالأعراف والتقاليد والتمسك بالهُــوِيَّة الإيمانية التي تجعل صاحبها في موقع شرف وفخر، وأن توحيد الكلمة ورص الصف كفيل بمواجهة كُـلّ الأخطار وإحباط جل مؤامرات الأعداء، وأن التوجّـه الواحد يعتبر مسؤولية دينية ووطنية بالدرجة الأولى.
استراتيجية تدريجية يستخدمها العدوّ قبل شن هجومه ومباغتته وإجهازه على قلب الطرف الآخر هي تفريقه لشمل المجتمع وتمزيقه لنسيجه وخلخلة صفوفه، وإحدى وسائله للوصول إلى هدفه هي الترويج لدعايات وشائعات مضللة عبر ماكناته الإعلامية التي يسخرها ليلاً ونهاراً ليكون هو الطرف الرابح، في المقابل يحاول جاهداً إسكات الصوت المضاد لحملاتهم والذي يظهر الحقيقة ببياض مضمونها.
ختاماً: لمن فاته سماعَ كلمة سيادة الرئيس خلال لقائه أبناء الجوف أنصحه بإعادة الاستماع لها، فما عرضته في المقال المتواضع مُجَـرّد مقتطف، وجدير بنا استغلال ما تبقى من وقت للبناء والاستعداد للمعركة القادمة لنكون محط المعية الإلهية التي ستسير مجريات الأحداث كما ينبغي، والعاقبةُ للمتّقين.
*نقلا عن : المسيرة
في الأربعاء 09 أغسطس-آب 2023 09:31:56 م