|
لنا شعب صموده مصحف، وآياته نصرٌ عظيم، أما تفسيره فثبات حير العالم، وبات يضرب به المثل، لعلهم بعد ذلك يتذكرون، ويكونوا عبرة لمـن سولت له نفسه بالاقتراب، آياتُ ثبات وانتصار شجاعةِ واستبسال، رتل آياتهـا قائد الأنصار خير ترتيل، اقتفى الآثار رجالٌ صدقوا ما عهدوا الله عليه، ونساءٌ يضربن عليهن خُمُرِ الوفاء، وَرفد الجبهات بالمال والعتاد، محـرابها الدعاء، أما أطفالهـا قد جعلوا المنظمات تشتعلُ ملفاتها بسوداوية الأفعال، وتزوير الأقوال، أرضها طيبة ورب غفور، ولكن للعداء ثامن بوابة لجهنم ومقبرةً لكل غازٍ يطمح بجعل عزيزها ذليلًا، وشعبها مهانًا، ودولتها في كنف التطبيع تـرتمي، تجلت الأحزاب في الأعراب، وتسابقت الدول العربية في القصف وتقاسموا الأدوار وباتت السعوديّة هي قائدة تلك المعركة بأمر من البيت الأبيض، ليلاً ترسل سرباً مـن الطائرات الحربية، لتنتشل أرواح المواطنين العزل، وتيقظ البقية من عمق الاطمئنان لضجيج الخوف، كيف لا وأصوات غريبة قد اقتحمت الأراضي اليمنية، وتصدر أصواتًا مـخيفة كصرير الـموت، بات التحالف يصب جم الحقد، على رؤوس الأطفال والنساء، في منتصف الليل باتت العاصمة مسرحًا ملطخًا بالدماء، وسمائها يعجُ بالدخان الأسود، وأرضها تحتضن أشلاء، لتشرق شمس الأسى ليوم الـ 16 من شهر مارس وتخبر العالم بذلك الحقد الدفين الذي خطط له من واشنطن ونفذه صهاينة العرب.
مـر عام فعامين فأربعة واقتحم الثامن خطوط التماس، في تلك السنيين تلاعب الزمان بالأدوار، وسابقت خطوات العقارب، عقارب العدوان، لـتنتهي غاراته بالبحث عن السلام، وتخمد عنجهيته بصمود الأبطال، وتنتهي قوته بولاعةِ تـحرق الإبرمز، وتسقط طائراته بصواريخ يمنية الصنع لتحرق بارجاته في مياهنا الإقليمية، ولتحرق أرضه بطائراتنا اليمنية، وتنتهي السعوديّة بحلفها على الجلوس فوق طاولات التفاوض راضخين على أبواب صنعاء متسولين، يطلبون هدنة، ليستعيدوا قوتهـم ويعيدوا تدوير الأوضاع، ويكثّـفوا جنوداً؛ ظنًّا منهم أن اليمن عـلى طاولات التفاوض مكتوفي الأيدي ينتظرون السلام، خسئتم وخسئ ظنكم، بينما أنتم تُعدون نحن نُعد وبشكلٍ أكبر وأعظم، بينما ترتجون دعم الدول، بتأييدٍ من الله ندعم ونطور من أنفسنا، وبثقافةٍ قرآنية ينشأ مقاتلين، ونُعد معدات عسكرية ثقيلة، فإن عدتم عدنا بقوةٍ أقوى، وصمود أعلى، ما مضى ليس كـالقادم، نحن عشاق الشهادة، وأنصار الرسول، حَيثُ أكّـد السيد القائد: “لسنا غافلين خلال هذه المدة نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع؛ مِن أجل هدفنا المقدس في التصدي للأعداء ودفع الظلم عن شعبنا”.
فـأيديكم الممدودة للسلام الكاذب ستبتر ونعيد الدروس مـرةً أُخرى ونعيد لكم الجيوش أعجاز نخل خاوية، كما قال السيد القائد في محاضرته الأخيرة: “لقوى العدوان: أوجه التحذير الجاد لهم، لا يمكن أن نسكت ولن نسكت تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثروته واحتلال بلدنا وحالة العدوان والحصار”.
يا تحالف الجرذان لـكم العيش في نعيم ونحن نعيش في قبضةِ النـار ونعاني من ويلات الحصار، لا والله وقد قالها سيد الأحرار: “لا يمكن أن يعيش السعوديّ في أمنٍ ورفاهية وتحريك للاستثمارات في نيوم وغيرها ثم يتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع شعبنا”.
فالترسانة العسكرية الأمريكية التي تجول وتصول في مياهنا الإقليمية، نحن لها بالمرصاد، سنغرقها وستذوق من بأسنا ويلاً، وستكون العواقب وخيمة لـكل من شارك في العدوان على اليمن والعاقبة للمتقين، وأما نحن كشعب يمني، سنسلم للقيادة، ونتحلى بالشجاعة، إمـا كـرماء على أرضها أَو شهداء تحـت تـرابهـا، فالقيادةُ والشعب في عـامهم الثامن، في انطلاقة ليحقّقوا النصر لـعامـهم الـتاسع ويتوج بالغلبة لـجنده، فارتقب إنك تراه بعيدًا ونراه قريبًا.
في السبت 19 أغسطس-آب 2023 08:48:32 م