الثبات والصمود وفهم طبيعة العدو وأهدافه
محمد ناجي أحمد
محمد ناجي أحمد
في الكلمه التي القاها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بعد حدوث اختراق للحديدة ، انطلق فيها من موقف الثبات والايمان بالنصر.مؤكدا أن استخدام العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني بأدواته الإقليمية يستثمر من خلال مشيخات الخليج وفي مقدمتها السعودية والامارات -السلاح المذهبي وتمزيق النسيج الاجتماعي وتكفير اليمنيين ،باستغلال للفقر والأمراض المناطقية التي تنتعش في ظل الصراعات والحروب ،ومستغلا للمشكلات والازمات المتراكمة خلال العقود الماضية للوصول إلى تحقيق أهدافه الاستعمارية في المنطقة.

تتكون الوطنية اليمنية من تفاعل الهوية اليمنية والهوية الايمانية .

على القوى السياسية والاجتماعية أن تستقريء سنوات الحرب ،وما الذي حصلت عليه من تحالف العدوان .
كل ما في الأمر أن هذه القوى مكنت العدوان من أن يكون صاحب الأمر والفعل والسلطة الحقيقية في كل سيادة يمنية تم احتلالها،بحرا وجزرا ومضيقا وموانيء وأجواء وأراض وثروات الخ.

العدوان سمى نفسه التحالف، وبعض القوى السياسية اليمنية سمت نفسها بالاحزاب والقوى المساندة للتحالف!
هذا توكيد بألسنتهم يعبر عن حقيقة العدوان ومن يسانده.

بعض القوى قبلت احتلال وطنها وقتل الأبرياء والاعتداء على السيادة اليمنية ،تخلوا عن كل روابط الوطنية والايمانية ،أصبحت هذه القوى السياسية بلا عزة وطنية ولا عزة إيمانية ،فلا إحساس بالإباء ولا شعور بالمسؤلية ،نسوا أنفسهم حتى اندثرت مشاعرهم الفطرية بالعزة والحرية والكرامة ورفض الضيم والاستعباد والقهر.

يقول قائد الثورة : كتب علينا القتال حين يعتدى على الوطن ،هنا يصبح القتال واجبا وفرضا على كل يمني أن يذود عن وطنه وحريته وسيادته وكرامته.

نحن نواجه عدواناأمريكيا بريطانيا صهيونيا وما السعودية والامارات سوى أدوات تديرها بشكل مباشر غرف عمليات يقودها ضباط امريكيون بريطانيون مع شراكة صهيونية.

الوعي بطبيعة العدوان ومكوناته يجعل المواجهة له مبني على بصيرة ويقين بمن هو العدو وما هي أهدافه على مستوى اليمن والمنطقة العربية والإسلامية.

أمريكا استعمار بحري ،وهي بذلك على نمط بريطانياالمملكة التي كانت (لا تغيب عنها الشمس) واستراتيجيتها هي السيطرة على النفط والممرات المائية والجزر في البحر الأحمر ،كي تصل الى أهدافها في ايران وآسيا الوسطى ومحاصرة روسيا والصين.

ولهذا فإن معركة الساحل الغربي هي معركة أمريكية بامتياز ،قرارا وتخطيطا وتنفيذا.

المهم في هذه الحرب هو التماسك الشعبي في مواجهة العدوان . 
المهم هو التماسك والثبات والصمود ،نفسيا وميدانيا وإعلاميا .
هي معركة مصيرية وحرب قدرنا فيها أن ننتصر.

في السبت 09 يونيو-حزيران 2018 05:25:06 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=951