|
كشفت صحيفة لو فيجارو الفرنسية بوجود قوات فرنسية غازية تشارك في معركة الساحل الغربي إلى جانب القوات الغازية الإماراتية وقطيع المرتزقة والخونة ، هذا الخبر يؤكد حجم الدعم الذي قدمته الإمارات في سبيل الحصول على دعم الدول الاستعمارية الكبرى في معركة الساحل الغربي بغية احتلال محافظة الحديدة من أجل اعتبار ذلك إنجاز للقوات الغازية الإماراتية وأذنابهم من المرتزقة ، حيث انضمت فرنسا إلى قائمة الدول المشاركة في العدوان على بلادنا والتي تقوم بإسناد الإمارات في معركة الحديدة .
بالأمس القريب تم الإعلان عن مشاركة بريطانيا في معركة الساحل بالإضافة إلى مشاركة عناصر بريطانية في المعارك الدائرة في جبهات المواجهة الحدودية مع بلادنا ، وهو ما يعكس طبيعة الأهداف التي تنشدها بريطانيا من وراء هذه المشاركة التي جاءت بطلب سعودي إماراتي و رغم معارضة الكثير من أعضاء مجلس العموم البريطاني لتزويد الكيانين السعودي والإماراتي بالأسلحة البريطانية ، إلا أن الإغراءات المالية الإماراتية التي قدمت لحكومة تريزا ماي كانت كافية للدفع بها للمشاركة في معركة الحديدة غير آبهة بتحذيرات أعضاء مجلس العموم والجمعيات والمنظمات الحقوقية البريطانية ولا غرابة في ذلك فبريطانيا وأمريكا اللاعب الرئيسي فيما يتعلق بتطورات الأحداث في بلادنا ،ودخول بريطانيا خط المواجهة يندرج في سياق المؤامرة الأمريكية البريطانية التي تحاك ضد بلادنا .
المشاركة العلنية الفرنسية والبريطانية سبقتها مشاركة إسرائيلية أمريكية باعترافات وتأكيدات مشتركة من الجانبين وذلك بهدف السيطرة على الحديدة ودائما نجد المبرر والذريعة هي دعوة وطلب السلطات الإماراتية دعمها وإسنادها في معركة الحديدة وكأن الحديدة إمارة إماراتية واقعة تحت الاحتلال اليمني وتقوم الإمارات بتحريرها ، ولو كانت الإمارات صاحبة قرار وإرادة لكانت ذهبت لتحرير جزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى والتي تدعي احتلال إيران لها ، ولكنها لا تمتلك قرارها وليس لها إرادة ولذلك نجدها تنفذ سيناريو قوى الهيمنة والغطرسة العالمية فيما يتعلق بطبيعة مهمتها في اليمن عامة وفي معركة الحديدة خاصة .
إذا معركة الحديدة هي الرهان الأخير لقوى العدوان وتحالف الشر ، لذلك أرادوها حربا عالمية حشدوا لها العالم بأسره ، لإسقاط الحديدة كتمهيد لإنفاذ مخططهم الكبير الهادف إلى تركيع وإذلال اليمنيين وإجبارهم على رفع الراية البيضاء والتسليم بولاية ترامب والتطبيع مع الكيان الصهيوني والعودة إلى بيت الطاعة السعودي وهذا هو المستحيل الذي لا يمكن القبول به وتحقيقه بعد كل ما حصل وما هو حاصل ، فهيهات منا الذلة والخنوع لأحفاد القردة والخنازير وقطيع المرتزقة العملاء الذين يقاتلون تحت راية الشيطان الرجيم .
بالمختصر المفيد أرادوا أن تكون معركة الحديدة حربا عالمية وأراد الخالق عزوجل بأن تكون مقبرة عالمية لقطيع الغزاة والمحتلين والمرتزقة ، ومهما حشدوا ومهما أرعدوا وأزبدوا فلن ترتعد لنا فريصة ما دام الله معنا وما دامت الأقدام اليمانية ثابتة وصامدة في الساحل الغربي وفي مختلف الجبهات ، وستسجل سواحل ورمال الحديدة ما لحق بالأعداء من محارق ومهالك حارقة ، تمثل رسائل للعبرة والعظة لكل من تسول له نفسه إنتهاك السيادة اليمنية وإحتلال أراضيها وسواحلها وجزرها وجبالها وكل شبر فيها.
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف ألف خير .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
في الأحد 17 يونيو-حزيران 2018 08:37:13 م