|
بالنسبة لي أعتبرها (ثورة) إسلامية كبرى أن أرى بعض شبابنا اليوم قد عادوا قليلًا من عالمهم الافتراضي البعيد الذي يعيشون فيه ليجدوا لهم من خلال هذه الأمسيات والفعاليات والاحتفاليات بمولد الرسول -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- الفرصة التي تمكّنهم من التعرف أكثر على سيد الأولين والآخرين خَاصَّة بعد أن وصل بالكثيرين منهم الأمر إلى جهل أبسط الأشياء والمعلومات عنه..!
طبعاً لا أعتقد أن أحداً لم يرَ ذلك الفيديو الذي سأل فيه أحدهم في إحدى الدول العربية عينة من الناس عن الاسم الثلاثي لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- وكيف أن إجاباتهم كانت صادمةً بما يندى لها الجبين وتقشعر لهولها الأبدان خجلا وكمدا..؟!
يعني مصيبةٌ أن يصل بالمسلم الأمر إلى جهل حتى اسم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-!
ثم يأتي بعد ذلك من يقول بعدم مشروعية الاحتفال بذكرى مولد الرحمة المهداة مستنكراً علينا أن نحيي مثل هكذا مناسبة عظيمة ومحاولاً بذلك أن يغلق علينا نافذةً لا نزال نطل من خلالها على حياة وسيرة سيدنا محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-..!
يا أخي على الأقل أنها ما زالت تذكرنا برسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- وبشيءٍ من سيرته العطرة في زمنٍ أصبح مُجَـرّد ذكره فيه أَو الصلاة عليه أشبه بالمعجزة لدى كثيرٍ من الناس.
قللك بدعة.. قال!
في الثلاثاء 12 سبتمبر-أيلول 2023 06:00:21 م