سبأ: نضال أبو مصطفى

قصفت الطائرات الحربية التابعة للعدو الصهيوني بصاروخين على الأقل مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين بحي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى ارتكاب مجزرة مروعة بحق النازحين وهم يؤدون صلاة الفجر بشكل جماعي ارتقى خلالها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.

وقال مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في غزة صباح اليوم السبت: إن طائرات العدو الصهيوني باغتت النازحين وهم يؤدون صلاة الفجر بشكل جماعي في هذه المدرسة وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد فلسطيني وفق إحصائية رسمية للدفاع المدني بغزة، وعشرات الإصابات الذي سقطوا وتم نقلهم إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة.

وأشار إلى أن هذه المستشفى الصغير لا يتحمل هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، ولذلك عدد كبير من الجرحى يرتقون شهداء بسبب ضعف الإمكانيات الصحية وعدم وجود الأدوية الكافية.

وشدد على أن الحالة صعبة ومروعة وأن هناك صدمة كبيرة جداً جداً في الوسط الفلسطيني من هذه المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني.

وأكد أن تركيز العدو خلال الأيام الأخيرة مُنصب على المجازر وقصف أماكن النزوح.

وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في تصريح خاص لوكالة (سبأ): إن هذه المجزرة تضاف إلى مجازر العدو الصهيوني، في مدرسة التابعين الشرعية التي تم استهدافها بثلاثة صواريخ من قبل الطائرات الحربية الصهيونية وصاروخ استطلاع من طائرة مُسيرة.

وأضاف: للأسف الشديد هذا المكان يأوي آلاف النازحين، تم قصفهم وهم يؤدون صلاة الفجر جماعة في مسجد المدرسة، وللأسف أثناء تكبيرة الإحرام تم استهداف المسجد بشكل مباشر.

وأكد أن هذه الاستهداف أدى إلى ارتقاء ما يزيد عن 90-100 شهيد، والجرحى الذين وصلوا الى مستشفى المعمداني للأسف حالتهم حرجة جداً.

وشدد على أن الطواقم الطبية عجزت عن عمليات الانتشال وتجميع الجثامين نتيجة أن عدد الشهداء كبير جداً والواقع هنا مأساوي للغاية.

وقال متحدث الدفاع المدني: إن هذه الجريمة ترتقي إلى أن تكون جريمة حرب حدثت في قطاع غزة وفي هذا المكان المكتظ بأعداد كبيرة من النازحين الأبرياء من المواطنين الذين دمرت قوات العدو الصهيوني منازلهم وأجبرتهم على النزوح إلى هذا المكان.