واشنطن بوست: على أمريكا إنقاذ اليمن بقطع الدعم عن السعودية
الثلاثاء 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 07 مساءً / متابعات - رأي اليوم :

يبي

دعت صحيفة “واشنطن بوست” إلى ضرورة أن توقف الولايات المتحدة كل أنواع الدعم العسكري المقدَّم للسعودية، لإنقاذ اليمن.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخذت خطوة أولى نحو كبح جماح النظام السعودي بقيادة ولي العهد “المتهور” محمد بن سلمان، داعية إلى ضرورة وقف إطلاق النار في اليمن، في ضوء الفشل العسكري الذي مُنيت به الحملة السعودية، بعدما قادت إلى أسوأ أزمة إنسانية.

وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها، أن الرياض ردَّت على دعوة وقف إطلاق النار، بهجوم جديد مع حليفتها الإمارات، استهدف ميناء الحديدة، الذي يمر من خلاله نحو 70% من الغذاء والدواء الذي يصل إلى اليمن، البالغ عدد سكانه قرابة 28 مليون نسمة، نصفهم بات على شفا الموت جوعاً.

وأشارت إلى أن الهجوم على الحديدة عُلِّق في وقت سابق من هذا العام، بضغط من الولايات المتحدة، مستدركةً بالقول: “لكن الطائرات تقصف الآن المدينة مرة أخرى، وربما تستخدم ذخائر زوَّدتها بها أمريكا”.

ويوم الجمعة الماضي، اتخذ “البنتاغون” خطوة أخرى بإنهاء عملية تزويد الطائرات السعودية بالوقود، لكن هذا أيضاً لم يؤدِّ إلى وقف الهجوم، فبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن القتال في الشوارع لا يزال مستمراً.

وتضيف “واشنطن بوست”: “في عام 2015، أطلق محمد بن سلمان حربه في اليمن، بعد وقت قصير من توليه وزارة الدفاع، وكان من المفترض أن تكون حرباً سريعة تنتهي بهزيمة الحوثيين الذين طردوا الحكومة اليمنية من العاصمة صنعاء.

وتستدرك: “وبدلاً من ذلك، أصبح اليمن مستنقعاً أدى إلى مقتل أكثر من 16 ألف مدني، معظمهم في غارات جوية سعودية استهدفت مدارس ومستشفيات وأسواقاً ومساجد وحفلات زفاف وجنازات”.

ولم ينجح ولي العهد السعودي، تقول الصحيفة، بعد هذا السجلِّ الدامي في تحقيق شيء باليمن، وتابع سلسلة من المغامرات الإضافية، بلغت ذروتها بقتل الصحفي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر الماضي.

وتقول الصحيفة إن بعض المدافعين عن محمد بن سلمان قالوا إنه عقب مقتل خاشقجي بات مقصوص الجناح، خاصة أن مستشارِيه المتشدِّدِين استُبدل بهم آخرون أكثر حكمة، مستدركةً: “ولكن إذا كان الأمر كذلك، فإنه لا دليل حتى الآن على ذلك باليمن. عكس ذلك، فإن نظام الرياض لا يزال يبصق في وجه آخر المدافعين عنه، إدارة ترامب، التي كانت تحاول حماية ولي العهد”.

وفي يوم الأحد الماضي، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وليَّ العهد محمد بن سلمان إلى ضرورة وقف الأعمال العدائية في اليمن، لكن بالوقت نفسه يستمر بومبيو في التظاهر بأن محمد بن سلمان سيحاسب ويعتقل المتورطين كافة في جريمة اغتيال خاشقجي، رغم أن ولي العهد هو المشتبه الرئيس به في هذه القضية.

وتقول “واشنطن بوست” إن الولايات المتحدة تدعم جهود الأمم المتحدة لإطلاق مفاوضات للسلام في اليمن بحلول نهاية العام، لكن من الواضح أن السبيل الوحيد لفرض وقف إطلاق النار وإنقاذ الملايين هو إنهاء كل الدعم العسكري المقدم للقوات السعودية والقوات المتحالفة معها، وتحديداً الإمارات.

وتختم الصحيفة بالقول، إن من الضروري ألا يكون هناك مزيد من مبيعات الأسلحة والذخائر وقطع الغيار للسعودية، ويجب تجميد أي تعاون استخباراتي أو أي دعم فني، وإذا لم تكن إدارة ترامب أكثر صرامة مع ولي العهد، فإن على الكونغرس أن يؤدي هذا الدور. 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
متحدث القوات المسلحة: 876 قتيلا وألفين و150 مصابا وتدمير 311 آلية خسائر العدو في نوفمبر
البرلمان الأوروبي يقترح حظر الأسلحة على دول تحالف العدوان
خبر صادم: إعدام قرابة 50 مرتزق جنوبي جلهم من أبناء الصبيحة ويافع وشبوة في هذه المنطقة
حقوق الإنسان تدين استهداف ميناء الحديدة وتدعو الأمم المتحدة لوضع حد للعدوان
إسقاط طائرة تجسس معادية قبالة جيزان