بيان الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره بخصوص التطبيع مع العدو الصهيوني
الجمعة 15 فبراير-شباط 2019 الساعة 01 مساءً / خاص الجبهة الثقافية :
وقفت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره على ما اقترفته عناصر الخيانة للشعب اليمني، وللأمة برمتها، المسماة زورا وبهتنانا بحكومة الشرعية، من مجاهرة بمعصية التطبيع مع العدو الصهيوني.
وهو تصرف لا يقره شعبنا اليمني العروبي الحر الأبي، مهما اختلفت مكوناته وتوجهاته؛ ذلك أن اليمنيين جميعا يصدرون عن مبدأ ثابت في الوقوف المبدئي مع حق الشعب الفلسطيني وإدانة الممارسات العنصرية والاحتلالية لكيان االعدو لصهيوني الغاصب للحق العربي الفلسطيني.
إننا ندرك في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره أنه ليس بمستغرب من حكومة الخيانة بعد أن خانت شعبها وباعته بالمال المدنس ان تخون الأمة وتبيع قضيتها المركزية ألا وهي القضية الفلسطينية.
غير أن ما يثير التساؤل هو توقيت إعلان هذه الخيانة والمجاهرة بها
ويبدو أن الجواب الأقرب الذي يفسر هذه الجراة على الخيانة هو أن هذه الأدوات الخيانية، التي تتمسح بالشرعية وهي منها براء، قد فقدت الحد الأدنى من القدرة على اتخاذ أي قرار، وصارت فعلا وقولا دمى بيد الامريكي والصهيوني، لا تملك من امرها شيئا، وليس بيدها حق الامتناع او الاعتراض على أي سيناريو يراد منها تنفيذه، وعليها السمع والطاعة دون جدال. لقد أراد الله أن تنكشف كل المستورات وأن تظهر الأمور على حقيقتها للعالم كله؛ ومن هنا فلابد من مواقف شعبية ورسمية تدين هذاالسقوط، ولا تجعله يمر على مبادئنا ووجداننا، مرور الكرام. ان فعل الإدانة هنا يتجاوز الأشخاص، دون أن يعفيهم من وزر جرمهم، ليصل إلى ما يسمى بالحكومة، وما يروج له منذ بداية العدوان على اليمن بمسمى الشرعية المزعومة، التي هي ساقطة ابتداء، ويزيدها هذا الابتذال سقوطا وتهاويا، في وحل الخيانة بأبشع صورها. نحن في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره، وسائر الذين على الأرض منذ أول عدوانهم علينا لم تزدنا هذه الممارسات التطبيعية البشعة إلا يقينا بأن عدونا هو عدو الأمة، وان من يقتلوننا حقيقة هم الصهاينة والأمريكان، وما الأعراب ومن ارتمى في وحلهم من اليمنيين سوى أدوات مبتذلة رخيصة باعت نفسها للشيطان الأكبر ، وسلمته قيادها. لم يحدث في تاريخ اليمن هذا القدر من الابتذال والارتزاق والخيانة حتى جاء المدعو هادي وزبانيته وقدموا أحط نموذج في خيانة الأوطان والمبادئ والتفريط بالثوابت والمقدسات فصار لزاما على كل مكونات الشعب أن تبرأ الى الله من هؤلاء وان تعتصم بفطرتها السوية لتدين فعالهم وتؤازر من يقفون لهم بالمرصاد في كل جبهة على تراب الوطن، وفي كل جهة تفضي الى صيانة ثوابت الأمة وقضاياها المصيرية، وعلى رأسها قضية فلسطين. المجد لشهداء الدفاع عن الحق العربي والمقدسات، والنصر والعزة لأمتنا، والخزي والعار والهزيمة للصهاينة ومن والاهم. صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره صنعاء 15 فبراير 2019 |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا