على وقع احتفالات المنظومة الحقوقية الدولية بيوم المرأة العالمي، أقدمت قوى العدوان على اليمن، بإضافة جريمة وحشية متعمدة بحق النساء اليمنيات، في منطقة كشر محافظة حجة، لتحصد قرابة ثلاثا وأربعين ضحية: بين قتلى وجرحى، جلهم من الأطفال والنساء؛ لتكون هذه الجريمة إدانة مزدوجة للعالم على نفاقه وصمته، وللقتلة على تعمدهم استهداف النساء والأطفال، وكل الأبرياء العزل من اليمنيين؛ إمعانا في مسلسل جرائم أربع سنوات من العدوان المتواصل على الحياة والأحياء في اليمن.

إننا في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نقدم الصور المنشورة للضحايا البريئات -على بشاعتها- لتكون أدلة مكتوبة بالأشلاء والدماء، أدلة تسقط كل أقنعة العدوان، و نفاق العالم، وتفضح بجلاء قبح المشاركين في إسقاط المزيد من الضحايا الأبرياء، كما نقدم المزيد من المشهد حيث تنبئ وجوه الجرحى من الأطفال والنساء وأوجاعهم كيف تدوس آلة الحقوق الزائفة على كل حق، وكيف تتنكر لمبادئ الإنسانية، ولقيمها؛ حيث تغدو حقوقا زائفة، وإنسانية مدعاة، ومادام الدم اليمني يسكب دون رحمة، أو حتى اعتراض، فإن منظومة الحقوق الدولية في حالة انكشاف مخز، يعلن عن انتقائيتها، وزيفها، وتعاميها عن حق الضحية، حين يكون القاتل ملطخا بالدم، ولكن بين يديه نفط وبنكنوت!

إن اﻹدانة وحدها لا تكفي، ولا تنصف؛ ولهذا سنتجاوزها إلى حيث يكون ميدان إعادة الاعتبار للضحايا، إلى الجبهات حيث رجال الرجال يفتدون كل النساء، ويصدون كل القتلة؛ هنالك ينبغي أن نتوجه تأييدا، ودعما ماديا ومعنويا؛ حتى تتوقف آلة القتل الوحشية المرسلة من قوى العدوان، وتنتصر قيم الحياة، والعدالة، وترسى الحقوق على مبدأ العدل لا النفط!

الخزي والعار لكل الصامتين والمتواطئين مع القتلة، كما هما للعدوان وأذنابه؛
والمجد لنساء اليمن اللواتي أسقطن أكذوبة الحقوق، وفضحن نفاق العالم؛
والنصر لليمن، والخلود لشهدائنا، والشفاء لجرحانا، والحرية لأسرانا، والهزيمة للمعتدين والغزاة.

صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
صنعاء الثلاثاء 12 مارس 2019