بيان الجبهة الثقافية بخصوص جريمةالعدوان السعودي على عزاء في أرحب
الجمعة 17 فبراير-شباط 2017 الساعة 03 صباحاً / خاص - الجبهة
( نصّ البيان )
تدين الجبهة الثقافية كل جرائم العدوان، التي اقترفها بحق اليمن، ومازال، وهي جرائم تزداد قبحا، وتوحشا، معلنة أهداف العدو الحقيقية، التي تتلخص في إبادة الحياة والأحياء في اليمن، وهو ما تجسده جرائمه، وآخرها جريمة قصف مجلس عزاء للنساء، في قرية شراع بمديرية أرحب؛ هذه الجريمة بكل ما تكشفه من بشاعة، وهمجية، تعيد إلينا جرائم عامين تقريبا، دشنهما العدوان بمجزرة بني حوات الخميس 26مارس 2015م التي وثقت لحظة الغدر السعودي الأولى، وكل جريمة تالية تكثف الجرم وتوثقه حتى لحظة الغدر التي طالت مجلس عزاء للنساء في أرحب أمس الأربعاء 15 فبراير 2017م، وراح ضحيتها نساء وأطفال، فضلا عن الحالات الحرجة أو المدفونة تحت الركام التي تجعل رقم الضحايا مفتوحا وصمت العالم مستمرا!
جريمة أمس، ككل جرائم العدوان، تدعونا لنكون أكثر قوة في صد هذا العدو، وفي تحديه، وهزيمته، ولنكون أكثر قدرة على صفع العالم المتواطئ ضد إنسانيته، بالتغافل عما يجري لإنساننا، وإنسانيتنا!
لتخرس كل الأصوات الناعقة باسم حقوق المرأة، مادامت لم تحم حق نساء اليمن في الحياة، وليختف المزايدون/ات بمنع الزواج المبكر، ما داموا لم يمنعوا الموت المبكر، الذي يهديه العدوان لكل طفلة وفتاة وامرأة، في هذه الأرض الشامخة بنسائها قبل رجالها.
في الشهر القادم من هذه السنة، سنحتفل بيوم المرأة العالمي، وعيد الأم ونحن نرفع صور شهيداتنا، في وجه نفاق العالم وادعاءاته، وسيكتب دمهن اتفاقيات مختلفة، عن حقوق المرأة، وصيغة عادلة، عن الحق في الحياة، وهزيمة القتلة؛ صيغة إنسانية تهزم جبروت السلاح، وتنتمي لقوة البسطاء ومواطني الدول المنسية!
إن قتلهم اليومي للأبرياء/ات في الأعراس، والمآتم، والأسواق والمدارس، والمصانع ليس إلا إيذانا لنا بالمضي وحدنا، في طريق المواجهة الشاملة، وتعزيز جبهة صد العدوان، فالعالم مشغول بتنصيب مملكة القتل السعودي في رئاسة لجنة حقوق الإنسان!
كل شهيدة علت روحها أسقطت العدو، وطائراته في وحل القتل المتعمد، مع سبق الإصرار والتبلد، وفي عار التجبر على العزل باستهداف المدنيين/ات، ثم المسعفين؛ حيث تبلغ حقارة العدو ذروتها، ويصل حقده منتهاه.
إن صور النساء، والطفلات، وسائر الأبرياء، على بشاعتها وتشابه الوحشية التي تقترفها، هي دليلنا صوب الحياة، والنصر، وهزيمة العدو، الذي يرمي إلى صناعة موت يومي في أرضتا وإنتاج المذلة الدائمة لشعبنا، الذي لم يقبل، على مر التاريخ، إلا بالعزة والكرامة، دون تدخل غاز، أو وصاية أجنبي.
المجد لليمن، والخلود للشهيات، والشهداء، والشفاء العاجل للجرحى/ات، والخزي، والعار، للعدوان، ومؤيديه، وأذنابه في الداخل، والخارج.
صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان
صنعاء 16/2/ 2017م |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا