ملايين الطلاب حرموا من التعليم والمئات استشهدوا داخل الفصول
الخميس 20 فبراير-شباط 2020 الساعة 07 مساءً / متابعات - الثورة نت :


3 آلاف منشأة تعليمية تصدّرت بنك أهداف العدوان

 

الثورة / وفاء محمد

على مدى خمسة أعوام من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، كان قطاع التعليم على رأس بنك الاستهداف الممنهج لبنيته التحتية وجميع عناصره ومكوناته، الأمر الذي كان له تداعيات وآثار سلبية خطيرة أثرت على حياة الملايين من المعلمين والدارسين .
وعلى الرغم من تسليم وزارة التربية والتعليم إحداثيات مواقع المدارس في الجمهورية إلى المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الأعيان المدنية والتي بدورها سلمتها لقيادة العدوان لتجنب قصفها واستهدافها باعتبارها منشآت مدنية تحرم استهدافها نصوص القانون الدولي الإنساني وكافة قوانين وأعراف الحروب.، إلا أن الإحصائيات تكشف قصف وتدمير ما يقارب من 3 آلاف مدرسة ومنشأة تربوية، خلال أربع سنوات فقط من العدوان .

أول تداعيات العدوان وانعكاساته السلبية المؤثرة على العملية التعليمية تمثلت في اضطرار وزارتي التربية والتعليم العالي إلى إدارة العملية التعليمية التربوية وفقاً لمستجدات وظروف الواقع التي فرضها العدوان السعودي الأمريكي.

وخلال الأشهر الأولى للعدوان التي وصل فيها عدد غاراته الجوية 300 غارة في اليوم الواحد فقط، ولم تكن تفارق أصوات الانفجارات المرعبة أرجاء العديد من عواصم المدن اليمنية بشكل عام وأجواء أمانة العاصمة بشكل خاص، إزاء ذلك لم يكن أمام القيادة التربوية من خيار بديل عن اتخاذ قرار تعليق الدارسة في مدارس وجامعات أمانة العاصمة وغيرها من المدن الأخرى التي ظلت تتعرض للقصف والتدمير ليل نهار.

بين تاريخي الـ26 من مارس 2015م وهو تاريخ بدء العدوان والـ15 من أغسطس2015م وهو تاريخ اتخاذ وزارة التربية لقرار البدء بإجراء الامتحانات خسر مئات الآلاف من الطلاب نصف عام من التحصيل العلمي رغم احتساب الوزارة نتائج الامتحانات لعام دراسي كامل.

طلاب جامعات صنعاء وعدن وتعز وإب وذمار هم الآخرون طالتهم تداعيات العدوان فقد اضطرت رئاسة الجامعات إلى تعليق الدراسة بين مارس وأغسطس 2015م بسبب العدوان والمواجهات الدائرة بين قوات الجيش واللجان ومليشيات العدوان لاسيما في محافظات تعز وعدن.

المنشآت التعليمية.. استهداف ممنهج

قرار الاستئناف للعملية التعليمية ومواجهة العدوان بإرادة وعزيمة الثبات والصمود في وجه مؤامراته ومخططاته واندفاع الملايين من المعلمين والتربويين والطلاب إلى مؤسساتهم التعليمية، دفع دول تحالف العدوان إلى البدء والتسريع في تنفيذ مخطط القصف والتدمير للمدارس والجامعات ومباني نقابة المهن التعليمية ومكاتب التربية في المحافظات وفي الـ18 من أغسطس 2015م ارتكب العدوان السعودي الأمريكي أول جرائمه الهادفة إلى تدمير البنية التحتية للقطاع التعليمي باستهداف مبنى نقابة المهن التعليمية أثناء اجتماع تربوي برئاسة مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة عمران وأسفرت الجريمة عن استشهاد 18 تربوياً وإصابة عدد آخر بجروح إضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بالمبنى.

ورغم تسليم وزارة التربية والتعليم إحداثيات مواقع المدارس في الجمهورية إلى المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الأعيان المدنية والتي بدورها سلمتها لقيادة العدوان لتجنب قصفها واستهدافها باعتبارها منشآت مدنية تحرم استهدافها نصوص القانون الدولي الإنساني وكافة قوانين وأعراف الحروب.. رغم كل ذلك ضربت دول تحالف العدوان بتلك القوانين والنصوص والأعراف عرض الحائط وخلال أسبوعين فقط عقب قرار استئناف الدراسة تجسدت أول حلقات الاستهداف الأمريكي السعودي المباشر للمنشآت التعليمية في قصفه وتدميره لكافة مدارس محافظة صعدة بجميع مديرياتها لتكون مدرسة أم كلثوم في مديرية باقم آخر المدارس التي دمرها العدوان بتاريخ 2سبتمبر 2015م.

لم يتوقف مسلسل العدوان الإجرامي في استهداف المنشآت التعليمية عند ذلك الحد بل ظل مستمراً في قصف وتدمير المدارس والجامعات والمعاهد والمكاتب التربوية في جميع المحافظات على مدى ثلاثة أعوام ووفقاً لتقرير صادر عن المركز اليمني لحقوق الإنسان بلغ عدد المنشآت الجامعية التي استهدفها العدوان حتى مارس 2018م (119) منشأة جامعية منها 34 معهداً فنياً وكلية مجتمع.
أما عدد المدارس التي دمرها العدوان وحجم الأضرار المادية التي لحقت قطاع التعليم الأساسي والثانوي بشكل عام فقد وضحتها الأرقام الكارثية التي تضمنها تقرير صادر عن وزارة التربية والتعليم تحت عنوان (قطاع التعليم بعد مرور 1000 يوم من العدوان) حيث كشف تقرير الوزارة عن تدمير العدوان 2621 مدرسة ومنشأة تعليمية على مدى 1000 يوم، وبين التقرير تدمير78 مدرسة تدميرا كلياً ، بلغت التكلفة التقديرية لإعادة تأهيلها وترميمها 870 ألف دولار فيما بلغ إجمالي التكلفة التقديرية لإعادة بناء وتأهيل 2543 مدرسة مدمرة ومتضررة 237مليوناً و730 ألف دولار إضافة إلى مبلغ 95 مليوناً و542 ألف دولار تكلفة تجهيزات ومستلزمات تلك المدارس (مقاعد دراسية، سبورات، معامل، إذاعات مدرسية، تجهيزات مكتبية)

وأشار التقرير إلى أن الأضرار التي لحقت تلك المدارس التي كان يدرس فيها مليون و526 ألفاً و69 طالباً وطالبة قد توزعت على تدمير 260مدرسة تدميراً كلياً وتدمير 2483 مدرسة تدميراً جزئياً فيما 804 مدارس تضررت نتيجة استخدامها مأوى للمواطنين الذين تعرضت منازلهم للقصف من العدوان.

الإحصائيات الرسمية للوزارة أكدت أن عدد المدارس المغلقة في مناطق المواجهات العسكرية بلغ 680 مدرسة يدرس فيها 213 ألفاً و290 طالباً وطالبة، وأن حجم الخسائر والأضرار المادية التي لحقت قطاع التعليم بشكل عام جراء العدوان السعودي الأمريكي بلغت 334 مليوناً و52 ألف دولار.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
السيد القائد يعزي أسر شهداء رداع ويؤكد : حادثة مدينة رداع مؤسفة ومؤلمة لنا
مواضيع مرتبطة
مخطط الفوضى الأمريكية يتلقى ضربة قاضية في اليمن
وصول سفينة تحمل أكثر من 29 ألف طن من مادة البنزين إلى ميناء الحديدة
مؤتمر علماء اليمن يدعو في بيانه الختامي إلى توحيد الصف والوقوف بوجه صفقة ترامب
العميد سريع: القوات المسلحة ستزيح الستار عن عدد من منظومات الدفاع الجوي التي دخلت الخدمة مؤخرا
الشيخ ماهر حمود: اليمن يتحرك من أجل فلسطين رغم ظروفه القاسية