بيان القدس في يومها العالمي .. صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان
الجمعة 22 مايو 2020 الساعة 03 مساءً / خاص - الجبهة الثقافية :
منذ ضيع العالم رشده، والقدس هي بوصلة العالم، وهي ضميره، القدس كانت وستظل قادرة وحدها على ترتيب أوراق القضية، وكشف كل الوجوه والأقنعة، فعلى دربها درب الشهداء ننظر من قضى نحبه، ونعرف من ينتظر، ونتبين من بدلوا تبديلا؛ هكذا هي القدس مفتاح للقضية، وبوابة للمبادئ، وحارسة للقيم. ومن هنا فإن التمسك بالقدس هو وفاء للإنسانية، وإن محاولات صهينتها هي خيانة مخزية لكل ما تمثله القدس ،وللوعي، وللحقيقة. إن الخيانة في الدرك الأسفل من الجرائم، وهي أحط ما يقترفه إنسان بحق إنسانيته وبحق المبادئ وبحق الضحايا. وحين نقترب من قدسية القدس، ومن رمزيتها، ومن حقيقتها ننظر القابضين على جمرها وعطرها ومفاتيحها؛ إيمانا بها، وبالعودة إليها وبحتمية الوفاء لها، ولإنسانها ولإنسانيتنا، كما سنقع على خيانات معلنة في زمن الخيانة العربي وذل أنظمته العميلة. سنقع على صفقات خيانية تدور في فلك المال وبه تنفذ مآرب الصهيونية وتبرر لجرائمها، بل إنها تكاد تمحوها، وتلك هي قمة الخيانة وذروة الانحطاط. ظلت الثقافة والفنون لعقود بعد النكبة هي العاصم من محو مظلومية الشعب الفلسطيني وتحريف كنه الصراع، وكانت محاولات الصهاينة لاختراق الوعي العربي ووجدان الشارع فيه تمنى بفشل ذريع، ونبذ لكل من يحاول الترويج لذلك. لكنا اليوم، وعلى خلفية الصفقة المشبوهة وضمن أجندتها، نجد الأنظمة تسوق عبر الثقافة والفن حملة تصهين غير مسبوقة تورط فيها بالإضافة إلى الساسة والحكام وجوه فنية وكتاب وإعلاميون وتجار والبقية تترى وتكشف عن وجهها المتصهين الذميم. في هذا السياق وبين يدي القدس في يومها العالمي بعد اثنين وسبعين عاما من النكبة، نجدد في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان ولاءنا للقدس، وموالاتنا لكل من يقاوم باسمها ولأجلها الكيان العنصري الصهيوني العدو لكل الإنسانية. نجدد إنسانيتنا على عتبات مسجدها الأقصى المبارك ومسرى نبينا وعلى صخرتها وكنيسة مهد المسيح وسورها وبيوتها حاملين مفاتيح عودتنا إلى هويتنا وقيمنا وثقافتنا ووعينا ومحافظين على مفاتيحها وما تمثله مع جميع حقوقها ومقدساتها وكافة حالاتها خالصة من شبهة التصهين ونقية من تحريف العدو وتزويراته التي يروم بها تجميل وجهه القبيح وشيطنة الضحية وإنكار حقوقها الإنسانية جملة وتفصيلا. وهو ما تساهم فيه للأسف جهات وأفراد محسوبون على الهوية العربية لا نجد بدا من البراءة منها كما نبرأ من موالاة العدو بأي شكل من أشكال الموالاة أو ما يسمى بالتطبيع، مدينين كل حالات التصهين المعلنة، وتلك المواربة، مطالبين بوضع قائمة عار لكل من يتورط في ذلك مؤكدين أن حملات التصهين القائمة هي جرائم قتل ثانية لكل الضحايا، وقتل للمستقبل، وانتهاك لحق الأجيال الجديدة التي تسلمت مفاتيح بيوتها من الآباء والأجداد وحال الصهاينة و المتصهينون بينها والعودة الى تلك الديار التي اغتصبت برعاية المنظومة الأممية، فهي لم تمنع المعتدين الصهاينة من جرمهم، بل قتلت الضحايا والمهجرين بطرق شتى، لعل أكثرها قسوة هي الفرجة على جرائم الصهاينة وخذلان التراب الفلسطيني ووجع إنسانه. صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان صنعاء 22 مايو 2020م |
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا