“الفلسطينيون ارتكبوا مجازر ضد اليهود”..هل تزيّف السعودية التاريخ تبريراً للتطبيع؟
السبت 26 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 09 مساءً / متابعات - السياسية :

لاجئون فلسطينيون على جسر أللنبي ..إرشيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 1967

 


مسار التطبيع الرسمي مع تل أبيب لم يولد من عدم، ولم يحدث دون مقدمات. وسائل إعلام سعودية دأبت خلال الأعوام الماضية على التمهيد له، من خلال تزوير التاريخ بشكل ممنهج وتزييف الحقائق لخدمة “الأسطورة الصهيونية”، وتقديم سردية الاحتلال للنكبة والتهجير والمجازر.

في زمن الهرولة نحو التطبيع، غزت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع من وثائقي عرضته وسائل إعلام سعودية، يتبنى الأسطورة الصهيونية بشأن القضية الفلسطينية، ويقدم رواية الاحتلال بدل حقيقة النكبة.

الوثائقي الذي صوّر الفلسطينيين على أنهم معتدين وغاصبين، ساعياً إلى تجريمهم، قال إن يهود فلسطين على قلتهم أحق بـ”الدولة” الحلم. الرواية نفسها التي يطرحها الإسرائيليون.

وبعد هذه الادعاءات “السعودية الإسرائيلية”، تسجل المملكة اليوم سقوطاً آخر، في تعاملها مع تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بتبنيها بهذا الفيلم الرواية الإسرائيلية بالكامل، على حساب الحقوق الفلسطينية، ومأساة الفلسطينيين الذين ذاقوا ويلات الاحتلال، من خلال المجازر والتشريد.

وفي تفاصيل ما ورد في المقطع الذي سرد الفترة الزمنية قبل حلول النكبة عام 1948، وقيام العصابات الصهيونية باحتلال المدن والقرى الفلسطينية، وارتكاب المجازر، وطرد السكان، لم يأت على الهجرات غير الشرعية لليهود إلى أرض فلسطين، والاستيلاء على الأرض بالقوة، بفعل تواطؤ الاحتلال البريطاني، بل حمل المسؤولية للفلسطينيين.

ولقي عرض هذا الوثائقي انتقادات واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي بحيث وصف المغردون على “تويتر”، الادعاءات السعودية بـ”الكاذبة والفارغة”.

واستكمالاً لكل ما ورد، تشير تقارير غربية إلى وجود نوع من العلاقات غير المعلنة بين السعودية و”إسرائيل”، تعززت في السنوات الأخيرة بعد تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد الذي يُنظر إليه على أنه الحاكم الفعلي للمملكة.

وفي تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدث أن هناك دولاً عديدة ستوقع اتفاقيات سلام في المستقبل، دون أن يذكرها بالاسم.

وفي مناسبات عدة كشف نتنياهو عن لقاءات عديدة جمعته بزعماء عرب ومسلمين لم يتم الإعلان عنها، قبل توقيع اتفاقيتي السلام مع الإمارات والبحرين، مؤكداً أن هؤلاء يتحدثون إليه بأن مصلحتهم الحقيقية تكمن في تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وتعتقد الولايات المتحدة أن الموقف الإماراتي والإسرائيلي يتطابق إلى حد ما مع الموقف السعودي من التهديدات الإيرانية للأمن والاستقرار في المنطقة.

ولم تواجه الخطوة الإماراتية أي انتقادات في وسائل الإعلام المملوكة أو الممولة من السعودية، ما يعكس ضمناً حقيقة الموقف السعودي غير المعلن من التطبيع مع “إسرائيل”، على الرغم من أنه أجهض المبادرة العربية للسلام، وأنه كما يصرح مسؤولون إسرائيليون قد فتح الباب أمام دول عربية عدة لتحذو حذو الإمارات.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
(نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الـ25 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 30 رمضان 1445هــ | 9 أبريل 2024م.
مواضيع مرتبطة
المزيد من الاضطرابات في ظل وحشية النظام السعودي " تقرير"
وضع اللمسات الأخيرة استعدادا لإطلاق مهرجان المحويت السياحي
عضو السياسي الأعلى الحوثي: نركز على العمل الدبلوماسي ونعمل للوصول إلى اتفاق وطني بعيدًا عن التدخل الأجنبي
متحدث الداخلية يكشف عن الإنجازات الأمنية خلال 2000 يوم من العدوان
الرئيس المشاط يوجه خطاباً للشعب اليمني بمناسبة العيد الـ 58 لثورة الـ26 من سبتمبر