استشعارا من أعضاء الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان لواجبهم الإنساني والأخلاقي والوطني في الوقوف مع المظلوم ضد الظالم ومع المعتدى عليه ضد المعتدي، أقامت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان هذه الوقفة التضامنية مع سكان عزلة الصراري في مديرية صبر الموادم تحت شعار أحلام قرية الصراري أم كوابيس جماعة داعش.. أيهما سيختار العالم؟ علّ وقفتنا هذه تحرك المياه الآسنة في مستنقع العدوان السعودي الغاشم وتُسمع صيحاتها كل من به صمم من أقطاب النظام الدولي، نصرة للحق ضد الباطل، وللدم ضد البندقية، وللإنسانية ضد التوحش والهمجية، علّ العالم المتحضر ينحاز لأحلام قرية الصراري ضد كوابيس جماعة داعش!

إن ما تتعرض له أسرة بيت الجنيد في عولة الصراري من حصار ظالم -تعدى العام والثلاثة أشهر- ومن قصف همجي يرقى لجرائم حرب ضد الإنسانية لأنه استهداف ممنهج بسبب العرق والانتماء وهو يذكرنا بجريمة الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أسرة بيت الرميمة في نفس المنطقة ونفس الوقت من العام الماضي!

إن سكوت العالم أجمع تجاه تجاه ما يتعرض له اليمن عموما وعزلة الصراري خصوصا من عدوان عسكري غاشم وحصار اقتصادي لا يمت للإنسانية بصلة ليفضح عورة المجتمع الدولي وجميع المنظمات الإنسانية والحقوقية، كما يبرز بما لا يدع مجالا للشك ازدواجية المعايير لدى هيئة الأمم المتحدة وجميع أعضاء المجتمع الدولي فهم كأسلافهم الذين فضحهم القرآن: يؤمنون ببعض الحقوق- خصوصا حق الرجل الأبيض فحسب- ويكفرون بجميع الحقوق الإنسانية الأخرى لجميع الشعوب!

إننا من هنا بوصفنا جبهة ثقافية وطنية آلت على نفسها أن تكون ضد العدوان نناشد أصحاب الضمائر الحية من عُقّال ووجهاء وأعيان محافظة تعز أولا أن يتخذوا الإجراءات الكفيلة بفك الحصار الجائر عن الصراري وحقن دماء أطفالها ونسائها وجميع ساكنتها منعا لتكرار مأساة بيت الرميمة. 

كما أننا نناشد الجيش واللجان الشعبية التحرك السريع والجاد والمسؤول لمنع استهداف الأبرياء في عزلة الصراري بالأسلحة الثقيلة على يد عملاء العدوان وأذنابه. كما نطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وجميع الهيئات والمنظمات الإنسانية القيام بواجبها الإنساني تجاه ما يتعرض له أبناء عزلة الصراري من قتل وحصار يطال كل مظاهر الحياة ويرقى لجرائم ضد الإنسانية.

رحم الله شهداء الوطن والخزي والعار لعملاء العدوان ومرتزقته ولا نامت أعين الجبناء.

صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان- صنعاء- ميدان التحرير 21 يوليو 2016م