كان اليمن على موعد مع إعلان اتفاق صنعاء التاريخي، وكان اليمنيون واليمنيات على وعد مع الثبات والتحدي وصناعة النصر اليمني الصميم.

إن أهمية اتفاق صنعاء تعلن عن نفسها على كافة المستويات ونشير فحسب إلى القيمة المضافة لكون الاتفاق يمنيا خالصا، وعلى أرض صنعاء التاريخ والحاضر، صنعاء التعايش والمواجهة، صنعاء العصية على كل قوى العدوان وأذنابه، المنفتحة على كل اليمن.

إن صنعاء هي مفتاح الحل وهي بوابة اليمن المتحرر من وصاية السعودي ومن كل وصاية للخارج. 

صنعاء اليوم في هذا الاتفاق العظيم تعلن لكل اليمن أن يمناً أجمل هو القادم، وأن نصرا في جبهة الحرب وعلى صعيد السلم هو الذي دشنه اتفاقها على انقاض تفتت العدوان وتباعد مصالحه.

إننا في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان إذ نؤيد هذا الاتفاق ونبارك لليمن كل اليمن خروجه للنور لندعو إلى مزيد من الخطوات المؤسسية المبنية على الشراكة التي من شأنها التخفيف على المواطن اليمني المتحدي للعدوان على الرغم من كل ما حاق به من جرائم هذا العدو.

كما نجدد دعوتنا لكل القوى الوطنية المناهضة للعدوان لتسهم في بناء يمن الشراكة المدني المسالم الذي لا يرضى بالوصاية ويرفض العدوان السعودي الأمريكي وأدواته التخريبية.

نجدد التزامنا مع كافة القوى الوطنية للوقوف معا لبناء يمن ديموقراطي يؤمن بالتعدد والتعايش والحوار وينبذ العدوان والتطرف والإرهاب. 

كما نجدد تأييدنا لكل بنود الاتفاق الوطني وإسهامنا في كل ما من شأنه ترسيخ بنوده وهو الاتفاق الذي نرى فيه انتصارا لدماء الأحرار في مشرعة وحدنان والصراري وفي كل قطرة دم سالت وهي ترفض العدوان وتواجهه على ثرى تعز وفي كل تراب اليمن.

عاش اليمن حرا مستقلا، تحيا الجمهورية اليمنية، المجد والخلود للشهداء، والشفاء للجرحى .

صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان

صنعاء 30 يوليو 2016م