انتقدت صحيفة أمريكية إزدواج المعايير في التعامل مع القضايا في الشرق الاوسط مشيرة إلى أن الغرب هاجم تركيا في هجومها على سوريا ولم يهاجم سكاكين الذبح السعودية في اليمن.

وأشارت صحيفة الواشنطن بوست في مقال للكاتب Ishaan Tharoor إن الدول الغربية هاجمت تركيا بشكل سريع بسبب عمليتها في سوريا، ولم تفعل الشيء نفسه أو تترجم غضبها، عندما ذبحت السعودية آلاف اليمنيين

وقالت الصحيفة إن الحكومات الغربية سقطت بإطلاق موجة عقوبات على تركيا بشكل سريع بسبب عدد من الغارات لكن "لم يرغب أي منهم في أن يفعل الشيء نفسه إزاء السعودية تجاه اليمن ومقتل خاشقجي.

ولفتت إلى أن المملكة العربية السعودية قادت ولسنوات حملة مدمرة ضد اليمن وساهمت بضربات جوية على البنية التحتية الحيوية وحصارها البحري في انهيار الاقتصاد اليمني الفقير بالفعل.

وقالت بأن الظروف القاتمة التي انشأتها السعودية أدت إلى واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم وانتشار وباء الكوليرا في حين أن أكثر من نصف البلاد لا يزال في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.

مشيرة إلى أن تقرير محققو الأمم المتحدة في سبتمبر خلص إلى أن السعوديين والأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين الذين قاموا بتسليحهم ارتكبوا جرائم حرب على طول النزاع.

وأضافت بالرغم من ذلك لم يترجم أي من الغضب المتصاعد بشأن الحرب على مدى سنوات في اليمن التي عبر عنها المجتمع المدني الغربي والعديد من المشرعين أنها تأتي بنفس العمل السياسي الشامل الذي أثارته بضعة أيام من الغارات التركية هذا الأسبوع.