آخر الأخبار
أسر الشهداء .. الوفاء لأهل الوفاء واجب وطني ومجتمعي
السبت 18 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 07 مساءً / متابعات - الثورة نت :

 

ذوو الشهداء: قدمنا ابناءنا في سبيل نصرة الله وإننا على عهدهم ماضون حتى النصر
حقوقيون: لأسر الشهداء حقوق يجب ان تكفلها الدولة في كافة النواحي الصحية والعلمية والخدمية
 

الاهتمام والرعاية لأسر الشهداء هو إكرام لتلك الدماء الطاهرة التي روت تربة الوطن كرامة وعزة وشموخاً وإباءً .. وهنا تثمن أسر الشهداء هذا التقدير المجتمعي بحقها وبحق أبنائها الأبرار، مجددة الوفاء والعهد على مواصلة مشوار فلذات أكبادها حتى تحقيق النصر..

الثورة/ أسماء البزاز 

البداية مع أسرة الشهيد محمد محمد شرف الدين حيث أوضحت اخت الشهيد أم عبدالرزاق انه مع كل ذكرى سنوية للشهيد نجد التكاتف والتزاور والعطاءات من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعية الكل يشيد بدور الشهيد ومناقبه وكأنه مسؤول كبير الأمر الذي يبعث في قلوبنا العزة والفخر بهذا الاهتمام ويحث على مواصلة درب الشهداء والسير على خطاهم

لله والوطن

 

وأما أسرة الشهيد علي حسن الحمزي فتقول لنا أم الشهيد : في الحقيقة أن الاهتمام بأسر الشهداء ليس مقتصرا على فترة معينة أو ذكرى سنوية عابرة بل إننا نلمس هذا الاهتمام على مدار العام حيث تقدم الدولة في كافه خدماتها الأولوية لأسر الشهداء سواء في الحقل التعليمي أو المجال الصحي أو الخدمي وتقدم لهم الامتيازات بل الخدمات الشبه مجانية في ذلك وصرف رواتب لهم وتقدم مختلف المساعدات المالية والعينية وغيرها ..

وأضافت قائلة : نحن عندما قدمنا أبناءنا للجبهات لمقارعة أعداء الله والوطن واستشهدوا في سبيل ذلك لا يهمنا في ذلك جزاء من الناس ولا شكورا فهم أحياء عند ربهم يرزقون في جنات الخلد ونحن لنا الفخر والعزة والكرامة بهذا الدور العظيم. الذي سطروه وقدموه لأجيالنا ولوطننا .

الانتصار الكبير

فيما جددت أسرة الشهيد عبداللطيف حميد الدين العهد لكل قطرة دم سفكت في محراب الوطن عهدها لدفع أبنائها جميعهم حتى يكتب الله الانتصار الكبير لليمن قاده وشعبا ضد كل عدو وعميل ومرتزق وان تظل اليمن وحدة واحدة في ظل حرية وطنية سقفها السماء وأرضها الكرامة والاستقلال .

حياة كريمة

وهنا يقول المحامي والناشط الحقوقي حميد الحجيلي إن على الدولة أن تعمل على توفير حياة كريمة لأسرة الشهداء وأهاليهم لأن المسؤولية الأولى على الحكومة .وكل ما يتطلبه الأمر هو إحصائية ودراسة مالية وتوجيه خطة باعتمادها وتوفير ميزانيتها واستقطاعها من الضرائب ومن الجمارك ومن المبيعات ومن العقارات ومن الصناديق ومن مستحقات أعضاء مجلس النواب والوزراء والوكلاء ورؤساء الهيئات والمؤسسات الحكومية والمختلطة لأنه من غير اللائق بالشهداء وأسرهم أن ندفع بالمجتمع للمساهمة في رعاية أسر الشهداء من خلال صناديق تبرع لأن في ذلك إهانة لمن ضحوا بفلذات أكبادهم .

مبينا أن هذه الفئة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام وأن تقدم لهم يد العون والمساندة الاجتماعية لينهض بمجتمع سليم ومتوازن نفسيا ومكتفياً ماديا. ويتطلب إلى مبادرة بإعداد وتدريب أسر الشهداء والأيتام وتطوير مهاراتهم وتحديث وتنمية الدخل والإفساح لهم في فرص الرزق وذلك عن طريق : ورش في التدريب على الحاسب الآلي والخياطة وتطوير المهارات والتدريب على الحرف والصناعات المنزلية والتدبير المنزلي والحرف المهنية.

الصمود الأسطوري

من جانبها أوضحت المدربة التربوية والإخصائية الاجتماعية فايزة علي محسن الحمزي أن الشهداء هم العظماء الذين قدموا أرواحهم لنحيا في عزة وكرامة واسترخصوا دماءهم من أجل وطنهم وحمايته من الوصاية والاحتلال. وان الشهداء هم سبب الصمود الأسطوري والانتصارات المتتالية في وجه العدوان ولولاهم لما تحقق هذا التمكين ويجب أن يبادلهم المجتمع الوفاء بالوفاء والتضحية بالتضحية، بالرغم أن التضحيات التي يقدمها الشهداء العظماء في سبيل الله ونصرة اليمن واليمنيين وعز الأرض والعرض وإحقاق الحق وإزهاق ا لباطل لا ينتظرون عليها مقابلا في هذه الدنيا الفانية ولا يمكن ان نعوض رحيلهم عن الدنيا وفراق أهلم ومحبيهم فما عند الله هو الغاية الباقي وهو خير من الدنيا وزينتها.

مبينا أن كل أسرة شهيد تفتخر وتتباهى بشهيدها وتنتظر شفاعته يوم القيامة وللفوز بالجنة ونعيمها.

وأضافت بالقول : رغم هذا وذلك يجب على المجتمع والدولة التقدير تجاه أسرهم وذويهم واحتضانهم ورد الجميل وتلمس احتياجاتهم تقديراً لتضحياتهم العظيمة التي توجها الله بالنصر والصمود خلال خمسة أعوام متتالية من العدوان. ويجب على المجتمع وكل قادر أن تكون لديهم مسؤولية الاهتمام والرعاية والتسهيلات اللازمة في جميع القطاعات الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، وان تكون لهم الأولوية في كل الحقوق والواجبات ويتوجب على الدولة صرف رواتب ومخصصات لذوي الشهداء وذلك من اجل التكافل الاجتماعي وإعطاء كل شهيد وأسرته حقهم ، فالشهيد ساهم في رفع راية الحق وكرامة الأمة، وتعد منزلة الشهداء من اشرف المنازل التي يتمتع بها الإنسان في الأخرة.

وترى الحمزي أنه وتعبيراً عن العطاء العظيم الذي قدمه الشهداء يجب علينا الاستمرار بالذكرى السنوية للشهيد وذلك لتضحية ذاكرة المجتمع بعطائهم ونموذجهم وسموهم وتحركهم وإحيائهم في قلوبنا مثلما هم أحياء عند ربهم يرزقون لقول الله عز وجل (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).

هناك قصور

من جهتها ترى الكاتبة والناشطة أشواق مهدي دومان أنه قليل بل قليل جدّا ما يقدّمه المجتمع لأسر الشّهداء ولا يكاد يُذكر ، بل إنّ الدّولة هي الأخرى لديها قصور وتقصير في ذلك رغم اعتماد راتب شهريّ لهم وهذا لا يكفي ، وربّما ليس بالمستوى الذي يحثّ ويشدّد عليه السيّد القائد /عبدالملك بن البدر الحوثي ( حفظه اللّه ) ، وبالعودة للدّور المجتمعي الذي يُقدّم في ذكرى الشّهيد فهناك حركة كالموسميّة بحلول ذكرى الشّهيد من كلّ عام تتمثّل في زيارة أسر الشّهداء ، وفي أخذهم رحلات إلى منازل وروضات الشّهداء ، وهذا لا يكفي ، فعلى مستوى القافلات التي تُحشد إلى نيّة الشّهيد نرى أنّ همّها ومسؤوليتها يقع على أهل الشّهيد في حين يغيب دور المجتمع ومنه التّجّار الذين من حقّ الشّهداء أن يحظوا باهتمامهم ، وليس فقط التّجّار ، فكلّ فصيل من المجتمع يهنأ ويعيش بأمن وسلام إنّما هو بفضل هذا الذي بذل روحه وأرخص دمه ليأمن مجتمعه من سفك الدماء ومن سيطرة المسوخ البشرية التي تؤدبهم أمريكا بعصاها فلا يحسنون سوى البطش والقتل وانتهاك الأعراض، ولنا شواهد في المخا والجنوب وكلّ مناطق احتلال الأرض فهناك عيش غير مطمئن ، بينما في مناطق حكم اللجان الشعبية والجيش ينعم الجميع بكل أمن وسلام ، والفضل للشّهداء بعد اللّه .

وقالت دومان : لكنّي ومن واقع هذه الأسر للأسف لا أجد إلا دعوتهم في ذكرى الشّهيد وعمل رحلات لمزاورة قبور أبنائهم وإقامة ندوات عن الشّهيد كانت يجب أن تتكثّف وفي أوساط فئات المجتمع كلّه خاصّة المنكر والجاحد لهذا السّخاء والبذل والعطاء وذلك عبر الخطاب العام فمثلا خطيب الجامع في منبره ، والأكاديمي في مدرسته أو جامعته والموظف في مقرّ عمله ، وهكذا ،،

لابد أن تتكلم أمهات الشّهداء وأباء الشّهداء على منابر العلم في الجامعات وفي المدارس في الإذاعات المدرسيّة ؛ ليعرفهم المعلّم الجاحد والمعلمة الجاحدة والطالب الجاحد الذي اتيحت له فرصة التّعلم بفضل جاره وابن عمه والذي كان يجلس بجواره على مقعد الدرس ولكنّه كرّ إلى ساحات الشّرف فقضى وترك مقعده خاويا فارغا لن يملؤه سوى ذكرى حياة سرمديّة .

مؤكدة أنه لابدّ أن ينصت المجتمع لذوي الشّهداء ليقصّوا للنّاس حكايا فلذاتهم الذين هاجروا للّه ورسوله إلى جبهات لا تليق إلّا برجال صدقوا ماعاهدوا اللّه عليه ، ولعلّ خطاب أقارب الشّهداء في الأماكن التي تكتظّ بالقلوب والعقول هو الأسهل والأسرع في تبيين الحقائق عن كرامات أولئك الأبطال ، وحثّ المجتمع على المشاركة في صناعة النّصر بدفع الرّجال لجبهات البطولة ولمن يهاب القتل في سبيل اللّه فليتصرّف بأضعف الإيمان ، وهو عدم التّحريض وتناول من يدافعون عن الأرض والعرض ، لابدّ أن تلقي زوجات الشّهداء دروسا في تلك الصّروح العلميّة ليفهم من لازال يصرّ على عدم الفهم . لمن يجعلون أصابعهم في آذانهم ، لابد أن تصل حكايا الأبطال لكلّ فرد في المجتمع ليس للرّياء ولكن لتعجيل النّصر فلو عرف العالم قيمة الشّهداء وحجم تضحياتهم لثمّنوها ، وما عاد من مثبّط عن القتال في سبيل اللّه ، ولعلّ هذا التّعريف بالشّهداء ممّا يجب على المجتمع أن يمهّد ويقدّم له ، وغير ذلك كتخصيص وقت لمعاودتهم في غير أسبوع الشّهيد وكذا تحديد وتجميع مبلغ من المال من المقتدرين وإهداء أسر الشّهداء ، أو التّعاون مع تجّار وتفقّد المحتاجين من أسر أولئك الأبطال الذي بذلوا الأغلى وهي الرّوح ،

ولكلّ طاقته وفكرته في المبادرة لإكرام الشّهداء بإكرام أُسرهم ، فلتُطلق الحريّة الكريمة والتي لاتزال بخيلة أمام أسر قدّمت رجالا في أزكى أرواحهم ، وأسماها وسموّها .


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
(نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الـ25 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 30 رمضان 1445هــ | 9 أبريل 2024م.
مواضيع مرتبطة
مرتزقة الإصلاح بتركيا في المرتبة الأولى بعدد العقارات
فيما سلم الرياض تاريخ اليمن .. دماج يعتقل الشويع بتهمة سرقة لحن
عشرة برامج لإنعاش الاقتصاد: صنعاء تواجه الحصار بـ«خطة 2020»
العميد سريع: المجاهدون يصدون زحفًا واسعًا جدا لقوى العدوان في مديرية نهم وتكبيدهم عشرات القتلى
لعنة يمنية تصيب اقتصاد بني سعود بالانكماش .. قراءة في موازنة مملكة تتهاوى