احتفل اليمنيون هذا العام بعيد الفطر، بصورة غير معتادة عن الأعوام الماضية، جراء جائحة كورونا التي أحرمت المسلمون من فرحة إكمال صيامهم بالاحتفال بهذه المناسبة الدينية.

واعتاد أبناء اليمن كل عام على إحياء عيد الفطر وممارسة الطقوس العيدية المتوارثة بالخروج إلى الجبّانات والمساجد لأداء شعائر صلاة العيد والاستماع إلى خطبتيها والمصافحة وصلة الأرحام والأقارب وتفقد أحوال الجيران.

غير أن عيد الفطر لهذا العام، كانت فرحة منقوصة وغير مكتملة، عبرّت عنها المساجد الخالية والحدائق والمتنزهات المغلقة، ليكتفي اليمنيين بإحيائه بالمنازل في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وأصر أبناء اليمن على تجاوز التحديات واحتفلوا بالعيد في منازلهم، وإشعار الأطفال بفرحة هذه المناسبة من خلال شراء الحلوى وجعالة العيد والملابس الجديدة لإسعادهم.

وفي مناسبة دينية نغّصها هذه السنة فيروس كورونا الذي أجبر معظم أبناء اليمن على الاحتفال بالعيد وسط تدابير وقائية لمواجهة الجائحة، تبقى للمناسبات العيدية باليمن نكهتها الخاصة ليس بالعادات والتقاليد، وإنما تجسيداً لمعاني الصمود وانتصاراً يجسد عزيمة اليمنيين وإرادتهم على تجاوز الظروف الصعبة.

حيث أهل عيد الفطر ليظهر اليمنيون فرحتهم بأداء الركن الرابع من أركان الإسلام، خاصة في ظل الانتصارات التي تحققت في التصدي للعدوان وإفشال مخططاته التي اعتقد تحالف العدوان أنه بحربه التدميرية التي طالت كل مقومات الحياة سيقضي على فرحة اليمنيين.

وشهدت أيام عيد الفطر زيارات للمستشفيات لتفقد أحوال الجرحى والمصابين وتلمس أحوالهم وتقديم الهدايا العيدية لهم، وكذا معايدة المرابطين في الجبهات، وتسيير القوافل العيدية لهم.

كما أن رياض الشهداء شهدت هي الأخرى خلال أيام عيد الفطر زيارات لأضرحة الشهداء الذي رووا بدمائهم تراب الوطن، وقراءة الفاتحة على أرواحهم، عرفاناً بتضحياتهم في مواجهة قوى العدوان.

ورغم استمرار العدوان والحصار وجائحة كورونا، يبقى العيد في اليمن متفرداً بطقوسه الفرائحية التي ظلت صامدة في وجه المتغيرات، كصمود أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان على مدى خمس سنوات.