آخر الأخبار
إنفجار مرفأ بيروت.. من المستفيد من ذلك !
الأحد 09 أغسطس-آب 2020 الساعة 08 مساءً / متابعات - السياسية :

 

السياسية : المحرر السياسي

حالة من التضامن الأممي والإنساني عمّت دول العالم دون استثناء مع الجمهورية اللبنانية عقب انفجار وكارثة مرفأ بيروت.. هنا تتجلّى الإنسانية بأروع صورها وأبعادها أمام كارثة حلّت بلبنان كون الإنسانية قيّم ومبادئ سامية وراقية تتخطى النطاق الوطني والديني .. يشترك في الانتماء إليها جميع سكان الأرض.

ـ أمام فاجعة وطنية كبرى كهذه حلّت بالشعب اللبناني، كان لزاماً على العالم كله الوقوف إلى جانبه وقفة مشرفة بكل صور التضامن والدعم والمساندة وتقديم يدّ العون للبنان، بما يخّفف من المأساة الإنسانية للبنانيين ومساعدتهم على تجاوزها.

ـ المأساة اللبنانية كبيرة وغير مسبوقة، خلفت نتائج كارثية على مختلف المستويات والأصعدة .. كيف لا والانفجار الشديد ناتج عن 2700 طن من نترات الأمونيوم، سمع صداه إلى قبرص التي تبعد عن لبنان 2500 كيلو متر، فيما وصل عدد الضحايا إلى 160 شهيد وتعدّت أرقام الجرحى أربعة آلاف، فحين تجاوزت الخسائر مليار دولار في دولة تعيش على شفا الانهيار الاقتصادي واضطرابات سياسية، أوجدت حالة من القلق وعدم الاطمئنان على كل المستويات والمسارات .. ما يمكن القول “إن لبنان منكوب قبل وبعد انفجار مرفأ بيروت”.

ـ ثمّة تساؤل يجب البحث عنه وبتعمق شديد مؤداه أن ما حصل في لبنان هل كان حدث متوقع جراء تخزين تلك المواد الخطيرة أم أنه مدبر؟ هنا يكمّن محور الحديث للبحث عن جواب شافي له.

ـ لبنان ومنذ فترة ليست بالقصيرة يعيش أزمة تاريخية وصراع بين القوى السياسية المختلفة يٌقابل ذلك عدو جاهز العدة والعتاد يتربص بهذا البلد منذ زمن بعيد يغدّي النزاعات والصراعات ويشتري الولاءات والعملاء، يُراقب ويتجسس ويبحث عن نقاط الضعف في هذا البلد العربي الشقيق، إسرائيل ومن غيرها من يتربص بلبنان ليل نهار تخترق أجواءه ومياهه على مدار الساعة في ظل تخاذل وانقسام عربي واضح لا يستطيع مد يد العون لإنقاذ لبنان من بطش الكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا والدول الاستعمارية الغربية.

ـ لبنان يصارع ويقاوم وحيداً قوى ذات إمكانيات مهولة وتراث استعماري طويل ولا يرى يد العون والمساعدة تمتد إليه من أي دولة .. من له مصلحة في انفجار مرفأ بيروت غير إسرائيل، لكن في المقابل يمكن القول “إن من خزن تلك المواد شديدة الإنفجار بمرفأ بيروت وعلى مدى سنوات يتحمل مسؤولية كبيرة ويتقاسم المأساة مع من فجّر”.

ـ الجمهورية اليمنية وعلى المستويين الرسمي والشعبي تشعر بحزن وألم عميق لما حل بالشعب اللبناني الشقيق من كارثة وتمد المساعدة للشعب اللبناني بقدر ما هو مسموح لها من إمكانيات في ظل ما تمر به من أوضاع جراء استمرار العدوان والحصار، وحقيقة الأمر فإن التعاطف الرسمي والشعبي اليمني مع الشعب اللبناني أقوى لأنه نابع من شعور صادق مع شعب شقيق يتعرض لمأساة.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
(نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الـ25 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 30 رمضان 1445هــ | 9 أبريل 2024م.
مواضيع مرتبطة
مجلة أمريكية ذائعة الصيت : واشنطن فشلت في اليمن وأسلحتها المقدمة للسعودية والامارات أضحت بيد القاعدة
في لقاء تشاوري.. اللواء الحاكم: هناك مرحلة جديدة من العمل الاستخباري ببعديه المرحلي والاستراتيجي
وزير الخارجية يناقش مع غراندي تداعيات استمرار احتجاز العدوان للسفن النفطية
الآثار التاريخية والثقافية اليمنية بين سندان تحالف العدوان ومطرقة الأمطار الغزيرة + صور
نص كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ذكرى الولاية 1441 هجرية