اختتمت ببيت الثقافة بصنعاء اليوم فعاليات "من أيام البردوني" إحياءً للذكرى الـ16 لرحيل أديب وشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني نظمتها على مدى ثلاثة أيام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان.

وفي الفعالية التي حضرها لفيف من الأدباء والمثقفين والمفكرين أكدت رئيسة الجبهة الدكتورة إبتسام المتوكل ان الفعالية تهدف إلى احياء ذكرى رحيل هامة أدبية عالمية بحجم عبدالله البردوني والتأكيد على أهمية متابعة مشروع طباعة كتبه ومؤلفاته الأخيرة التي أغفلت قبل وفاته، ومتابعة تفعيل وتحديث موقع البردوني على شبكة الانترنت ومطالبة الجهات الرسمية بتكريم هذه القامة الأدبية والفكرية التكريم الذي يليق بحجمه ومكانته على مستوى الوطن والعالم.

واشارت إلى عظمة ومكانة الشاعر عبدالله البردوني باعتباره نموذج للإنسان اليمني المتجدد بعطائه، من خلال ما تركه من إرث ثقافي وأدبي يظل شاهدا على عظمة انجازه على مدى التاريخ.. منوهة بأهمية الاستشعار بهذه المرحلة الحرجة والوقوف صفاً واحداً لمواجهة العدوان الغاشم على اليمن والذي جسده وتنبأ به شاعر اليمن الكبير الراحل عبدالله البردوني في كثير من أعماله الأدبية والفكرية.

ولفتت المتوكل إلى أهمية ابراز دور البردوني في مقارعة الظلم والاستبداد وإبراز الوجه القبيح للعدوان الذي يحاول نيل وطمس الثقافة والهوية اليمنية المتجذرة في اعماق التاريخ.

إلى ذلك قدّم عدد من النقاد والكتاب أوراق عمل حول مكانة الراحل ودوره الكبير في الحياة الإبداعية وتمكنه من امتلاك الصيغ والتصورات المنهجية، التي كثيراً ما تغيب عن كثير من الدراسات النقدية العربية المعاصرة، فضلا عن إبراز أوراق العمل لحالة الوعي والإدراك الذي تميز به الشاعر الراحل وفي مقدمتها تنبئه بالعدوان والواقع الحالي لليمن.

حيث قدمت الباحثة أمة الرزاق جحاف ورقة عمل بعنوان "لماذا استهداف سد مأرب؟!"، استعرضت من خلالها المراحل التاريخية لإنشاء سد مأرب ونوايا وحقد العدوان لطمس احد معالم وشواهد الحضارة الإنسانية على مر التاريخ، فيما قدم الشاعر محمد الشميري ورقة بعنوان "صنعاء في قلب البردوني، توثيق للعدوان واستشراف للمستقبل"، تلاها ورقة بعنوان "البردوني يقرأ العدوان" للأديب ثابت القوطاري.

وتناول الشاعر عدنان العماد قراءة في كتاب "السعودية تبتلع اليمن" ركز من خلالها على أهمية الكتاب كوثيقة تاريخية وشهادة أقرت بها دول العدوان لحقيقة التدخلات السعودية في شئون اليمن منذ قرن من الزمن وكيف استخدمت السعودية المال لكسب ولاء القبائل والتدخل في شئون اليمن وكيفية استخدام الصراع والتوترات والحروب الطائفية والحزبية والشطرية قبل الوحدة وبعدها وعلى طول التاريخ اليمني.

كما تناولت الشاعرة نبيلة الشيخ ورقة بعنوان "البردوني وطنياً وساخراً"، فيما قدمت الأديبة والكاتبة إيمان الشهاري ورقة بعنوان "حرب صهاينة العرب ضد اليمن لوكان البردوني حياً".

- سبأ