الغرب من الداخل: : تركيا والسويد.. انحطاط متبادل وتطاول على القرآن
الموضوع: أخبار وأنشطة ضد العدوان

واشنطن تلجأ لأمريكا اللاتينية

– برلين تواجه الضغوط والبرلمان منقسم

– روسيا: العلاقات انهارت والوضع آخذ في التصعيد

– تظاهرات وإضرابات ودعوات لوقف الحرب

– وفرنسا تخصص 400 مليار للدفاع

 


الثورة / متابعات / محمد الجبلي

 

كل التحركات لكلى المعسكرين تسير باتجاه بعيد، يصعب عليهم العودة من خلاله.. وصل الاحتقان إلى الذروة، دول العالم لا ترى أي مؤشر لترجع السنين الهادئة، بالمجمل كل هذه الأحداث ممهدة لإحداث أكبر وصدام شديد واسع النطاق.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، صرّح بأن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الآن وصلت عند أدنى مستوياتها تاريخياً، ولايوجد أمل في تحسينها في المستقبل، مشيراً إلى أن الصراع في أوكرانيا آخذ في التصعيد وخطر المشاركة المباشرة لحلف الناتو آخذ في الازدياد.
كلى المعسكرين يحضران لما هو أكبر، المعسكر الشرقي، كثّف من تحركاته الاحتياطية، فيما تحركات المعسكر الغربي تستعد لشيء ما..!
هيئة الأركان الروسية حددت مهمة إجراء تغييرات على استراتيجية استخدام الأسلحة النووية.. قيادة الحلف الاطلسي هي أيضاً رفعت سقف المواجهة، اجتماع اليوم الذي عقد في ألمانيا في قاعدة «رامشتاين» الأمريكية لوزراء دفاع الدول الداعمة لأوكرانيا، برئاسة وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن، يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد.. ويقول أوستن إن اللحظة حاسمة للقتال في أوكرانيا.
معظم القادة في الغرب مقتنعون بحقيقة أن الصراع أمريكي روسي، مع هذا يسيرون باتجاه التيار.
يقول الرئيس الكرواتي، إن النزاع في أوكرانيا هو حرب بين روسيا والولايات المتحدة، وإن موقف كرواتيا واضح لقد أرسلنا السلاح إلى أوكرانيا، لكننا لن نقبل بتدريب جنودها على أراضينا.. ما يفهم من حديث الرئيس الكرواتي هو أن بعض دول الغرب دخلت مجبرة في الصراع تحت لواء أمريكا.
وتشكل الدول الغربية تحالفا ضاغطا على ألمانيا للسماح بإرسال دبابات ليوبارد من مخزونها أو من قبل دول ثالثة تملكها مثل بولندا وفنلدا.
مستشار الرئيس الأوكراني يقول ، إن أوكرانيا تأمل بالحصول على 250 دبابة من الغربيين وبصورة عاجلة.. وبشرط أن تكون المعدات حديثة، وذكرتهم بالقول « الحرب العالمية الثانية انتهت مع أسلحتها، نحن اليوم في حرب مختلفة، نأمل بالحصول على أسلحة تناسب المعركة الراهنة».
واشنطن لا تريد أن تقفز على سلوكها في الحرب، دائماً تكون في المؤخرة، كما فعلت في الحرب العالمية الثانية، سياستها تتمثل في استنزاف الأطراف ثم تدخل كمنقذة في نهاية المطاف.
تضغط واشنطن ولندن بقوة على برلين بأن تكون أول من يزود كييف بالسلاح الثقيل، بينما برلين طالبت ممن يدفعون بها إلى المقدمة أن يبادروا أولا.. تقول برلين إذا كانت الولايات المتحدة جادة في هذا الملف فلترسل دبابات ابرامز اولاً.
نواب البرلمان الألماني، فشلوا في التصويت على نقل دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، بسبب رفض الغالبية من النواب التصويت.
ومع تمنّع ألمانيا عن منح موافقتها لإرسال دباباتها إلى كييف، خرجت بولندا متحدية قواعد التسليح، واعلنت أنها سترسل الدبابات الألمانية دون موافقة البلد المصنع « ألمانيا» .
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، قدم تحذيراً مبطنا قال فيه « إنه في حال قرّرت بولندا تزويد أوكرانيا بدبابات «ليوبارد 2» من دون إذن برلين، فإنها لن تكون ودّية تجاه «التحالف.»
تتخبط واشنطن تهربا من تزويد أوكرانيا بسلاحها، تضغط على كوريا الجنوبية واليابان والكيان الصهيوني بالإضافة إلى الدول التي بحوزتها أسلحة سوفيتية لإرسالها إلى نظام كييف، مقابل وعود بمنح هذه الدول أسلحة ومعدات لوجستية.

ضمن هذه المساعي، لجوء واشنطن لأمريكا اللاتينية
إذ أعلن البنتاغون أن بلاده تعمل مع 9 دول من أمريكا اللاتينية لنقل أسلحة روسية إلى أوكرانيا مقابل تسليم تلك الدول تقنيات ومعدات أمريكية.
وقال قائد القيادة الجنوبية الأمريكية، الجنرال لورا ريتشاردسون: «كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا .. و6 دول أخرى، أي 9 دول فقط لديها أسلحة روسية. ونحن نعمل على استبدال هذه الأسلحة الروسية بأسلحة أمريكية في حال أرادت هذه الدول نقلها إلى أوكرانيا.»
وهنا يدور السؤال.. لماذا تتمنع واشنطن عن إرسال دبابات الابرامز إلى معركة مع روسيا..؟ بينما في اليمن سمحت لدول العدوان باستخدامها في المعركة مع اليمنيين ؟

الوضع الاقتصادي والاجتماعي غير مستقر
الملاحظ أن معظم دول العالم، خصصت ميزانية ضخمة لصالح الدفاع، وهي المرة الأولى التي تتجه تكتلات الدول منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية لوضع الإنفاق الدفاعي في رأس القائمة قبل الوضع الاقتصادي. الرئيس الفرنسي ماكرون، أعلن عن ميزانية ضخمة هي الأكبر في تاريخ البلاد لصالح الدفاع، وقال ماكرون أنه في عام 2024 – 2030م ستخصص الدولة 400 مليار للإنفاق العسكري.
وزير المالية الفرنسي قال خلال مشاركته في منتدى دافوس « هناك ضرورة لوقف إطلاق النار.. هناك خطر من توسع الصراع.. هذا صراع عالمي لأنه يؤثر بشكل مباشر على مستوى أسعار السلع والطاقة».
وتستمر التظاهرات في فرنسا وفي بريطانيا يتوسع الإضراب، الاتحادات النقابية الفرنسية حددت يوم 23 يناير موعداً لإضراب عام ويوم 31 لتظاهرات في كل البلاد، احتجاجاً على تدني مستوى المعيشة والأجور واعتراضا على تعديلات قانون التقاعد.
الداخلية الفرنسية، أعلنت أن أكثر من مليون شخص في جميع البلاد، شاركوا في المظاهرات يوم الخميس، ضد مشروع قانون التقاعد الجديد.
وفي المملكة المتحدة تراجعت مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر بنسبة 5.8 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ويعد هذا اكبر انخفاض على الإطلاق منذ ثلاثة عقود، بسبب ضعف القدرة الشرائية، والتضخم والغلاء.
– وفي العاصمة التركية أنقرة، خرجت تظاهرة حاشدة نظمها اتحاد الشباب التركي التابع لحزب الوطن للمطالبة بخروج بلادهم من حلف الناتو، وسحب عضوية أنقرة من التحالف الغربي.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعتبر أن المعارضة في تركيا «جاهلة»، لدرجة أنها لا تعرف ما هو الدستور ومواده المتعلقة بالانتخابات، وما هي صلاحيات الرئيس فيما يتعلق بالانتخابات.
كما هاجم الدول الغربية بمزاعم تدخلاتها في شؤون الانتخابات
وقال أردوغان، إن الشعب هو من يحدد مصير بلاده وليس مجلة بريطانية. في إشارة إلى مجلة «ذي إيكونوميست» التي نشرت تقريرا بعنوان «ديكتاتورية تركية تلوح بالأفق».

– تركيا تحشر الإسلام في خلافاتها مع الغرب
محاولة السويد وتركيا، تصوير الخلاف بينهما على أنه ذو جذور عقائدية، فهذا منتهى الوقاحة، من خلال المتابعة للأحداث، نجد أن تركيا كلما وقعت في مخنق، تلجأ لاستخدام الورقة الدينية لحشد المواقف وجر الهاجس الشعبي المطالب بالإصلاح وتحسين المعيشة إلى قضية أخرى عاطفية، الحال لا يختلف في السويد، فعندما يصل الخلاف إلى ذروته، تتجه الأخيرة إلى الإساءة للإسلام والقرآن، وكان البلدان على توافق غير معلن لممارسة هذه القذرة.
وعلى وقع الخلافات المعلنة، قامت الأخيرة بمنح المتطرف السويدي راسموس إذناً لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
الخطير في الموضوع ، حديث المتطرف السويدي إذ قال « أريد الاحتفال ببعض من حرية التعبير ضد تركيا» وذلك بعد أن غضبت تركيا من تعليق دمية بصورة أردوغان.
تركيا استثمرت الغباء السويدي والانحطاط في هذه الخطوة، لصالحها.. على الفور استدعت السفير السويدي وعبّرت عن احتجاجها، لكن تبيّن أن الغضب التركي وقف عند أنشطة حزب العمال الكردستاني « بي كي كي» وحذرت من أنشطته الدعائية التي بحسب أنقرة تشكل انتهاكاً للمذكرة الثلاثية.
السويد المنحطة هي الأخرى، حشرت خلافاتها مع بدو أوروبا الأتراك، بالاساءات المتكررة للإسلام ورموزه والقرآن، وهذا غباء فضيع سيكلفها تبعات كبيرة، لكنها تمارس الغباء من حيث المصلحة.
انحطاط فظيع، ووقاحة فاجرة.. التطاول على القرآن يكشف منتهى السقوط الأخلاقي والقيمي والمتاجرة بهذا التطاول فحش ودناءة.

جرائم مجهولة الدوافع
– في جورجيا مسلح يقتل 5 أشخاص وينتحر.
ووفقاً لوزارة الداخلية الجورجية، أطلق رجل النار بسلاح آلي من شرفة شقته، وقتل أربعة أشخاص في باحة المبنى السكني بالإضافة إلى شرطي وصل إلى المكان، ثم انتحر بإطلاق النار على رأسه قبل أن تصل الشرطة إلى باب الشقة، ولم تذكر أي تفاصيل حول الدوافع وراء الجريمة.
القضاء الأمريكي بولاية كونيتيكت حكم بالسجن 40 عاما على امرأه قتلت طفلها البالغ 8 سنوات بالخنق، قبل أن تقوم بحرق المنزل الذي كانت تسكن فيه، ولم تذكر السلطات القضائية أي توضيحات من اعترافات المرأة ودوافع ارتكابها للجريمة.

أخيراً…
محكمة فيدرالية أمريكية، حكمت بتغريم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومحاميه، بمبلغ مليون دولار، لرفعه دعوى قضائية دون أدلة واثباتات ضد منافسته في إنتخابات الرئاسة عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون.
وكان قد رفع ترامب دعوى قضائية ضد كلينتون وعدد من الديمقراطيين بتهم الابتزاز والتآمر وطالبهم بتعويض يصل إلى 70 مليون دولار.

متابعات - الثورة نت :
الأربعاء 25 يناير-كانون الثاني 2023
أتى هذا الخبر من الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره:
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://cfca-ye.com/news_details.php?sid=10091