‏بيان الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان في تأييد عملية طوفان الأقصى
الموضوع: بيانات ضد العدوان

    

نعم؛ إنه شهر ربيع الأول الذي لا تنقضي بركاته، شهر ربيع الأمة المقدس، شهر الميلاد والمولود المتجدد.
إنه سبت الثاني والعشرين منه، سبتنا الذي باركته غزة العزة بطوفان أقصاها وأقصانا: أقصى الأمة.
وإذ نلتفت في هذا السبت المبارك إلى قرن من الخيبات نجد هذا السبت الجليل يتجلى بمذاق نصر أكتوبري خبرناه منذ خمسين عاما، فكأن السادس من أكتوبر 1973م كان ينتظر تجدده واكتماله بالسابع من أكتوبر 2023م ويقول لنا: هكذا تكتب التواريخ هجريها وميلاديها، هكذا يتجسد الزمن فلسطينيا نبيلا وعروبيا أصيلا وإسلاميا عالميا.
وهكذا تجبر الكلمات أن تتلعثم بهجة وتنعقد دهشة؛ حيث الصورة أبلغ والعبارة أبعد والطوفان أقصى وأقرب!
إنه يوم من أيام الله، سيتخلد في الذاكرة وفي القلب ليكون عيدا يفرح به المؤمنون وتتقطع فيه قلوب الصههاينة والمتصهينون، يوم أطلعت فجره رجالات غزة ومقاومتها الباسلة لتعيد وضع الأمور في نصابها؛ حيث صاحب الأرض ينتصر لحقه ودينه وأرضه؛ وحيث المحتل القاتل اللص اللئيم يبوء بإثمه، ويفر بجلده، وأنى له الفرار فقد ابتلعه طوفان الأقصى قائلا: "لا عاصم اليوم من أمر الله".
كان (طوفان) قبل أيام صاروخا يتمشى في جنبات العرض العسكري في صنعاء الثورة والمنعة مصداقا لاستجابة فتية اليمن لقوله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".
وفي فجر السبت المبارك في الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول 1445ه الموافق للسابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م صار طوفان عملية تتخذ الأقصى انتماء وغاية.
إن طوفان الأقصى عمل صالح يعبر عن كل حر في العالم ويباركه كل منصف ويمضى على خطى فتيته الذين آمنوا بالله وبالجهاد في سبيله وبأقصاهم: أقصى الأمة، يمضي، كل عواصم محور المقاومة وقادته وشعوبه.
أيها السبت المقدس ما أجملك طالعا من قلب غزة العزة متوشحا بطوفان الأقصى لتؤكد الحقيقة الأنصع التي أريد تغييبها وهي أن عدو الأمة أوهن من بيت العنكبوت وأجبن وأذل وأخزى حين يقرر أصحاب الحق التمسك بحقهم وبأرضهم وقبلها وبعدها التمسك بربهم. كما لتؤكد أن زمن العمالات والخيانات والهزايم قد ابتلعه الطوفان ولا عزاء للمطبعين والمتصهينيين، فقد أخزاهم الله بطوفان الأقصى، وحق لنا أن نقول لهم كما قال الله عز وجل: "قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور".
وحق عليهم الموت غيظا فكم أنفقوا من أموال ليزينوا الخيانة ويبرروا العمالة وليشرعنوا المذلة والهزيمة فكانوا كما قال الله تعالى: "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون".
لقد حاول الكلام مناورة التلعثم ومجاوزة التأتأة ليقول باسم منتسبي الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره بل باسم الشعب اليمني الأبي ألا مقاومة إلا والقدس وجهتها والأقصى
طوفانها وألا حرية وفلسطين محتلة وألا ثورة منبتة الصلة عن قضية فلسطين؛ فحق لليمن الثائر ولليمنيين الأحرار أن يقدموا أنفسهم وأموالهم وكل ما يملكون في خدمة القضية الفلسطينية العادلة على درب الجهاد المقدس حتى تحرير فلسطين كل فلسطين؛ وإنها لثورة حتى النصر المطرز بملامح الشهداء وبطولاتهم وتضحيات الأسرى والجرحى سلام الله عليهم أجمعين .
صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة للعدوان وآثاره
صنعاء المنورة
23 ربيع الأول 1445
8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023م.

خاص - الجبهة الثقافية
الأحد 08 أكتوبر-تشرين الأول 2023
أتى هذا الخبر من الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره:
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://cfca-ye.com/news_details.php?sid=11778