قائد الأسطول الخامس:اليمن أصبح أقوى بكثير مما كنا ننظر إليه
الموضوع: أخبار وأنشطة ضد العدوان
 
تقرير - عادل بشر / لا ميديا -
اعترف الجيش الأمريكي بعدم قدرته على وقف العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية إسناداً للمقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية وغربية عن مسؤولين عسكريين وسياسيين في الولايات المتحدة، التأكيد بأن الترسانة الحربية اليمنية تطورت إلى ما هو أبعد بكثير عَمَّا كانت عليه قبل عقد من الزمن، وأن واشنطن تحرق مليارات الدولارات في مواجهة الأسلحة اليمنية الأقل تكلفة، دون أن تحقق شيئاً، غير إنهاك أساطيلها البحرية.
في هذا الصدد تحدثت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن مواجهة الولايات المتحدة، ارتفاعاً في التكاليف بسبب مواجهتها الطائرات المسيّرة التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية، في العمليات التي تنفّذها دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني.
وتحت عنوان "ارتفاع تكلفة الحرب على الولايات المتحدة بسبب طائرات الحوثيين بدون طيار"، قالت الصحيفة إن القوات الأمريكية أطلقت نحو 800 صاروخ وسبع جولات من الضربات الجوية ضد من وصفتهم بالمتمردين الحوثيين في اليمن. مشيرة إلى أن هذه الحملة العسكرية هي "الأكثر استدامة للقوات الأمريكية منذ أكثر من عشرة أعوام".
وشكّكت الصحيفة في كلام الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومفاده أنّ واشنطن "ليست في حالة حرب في أي مكان في العالم"، موضحةً أنّ ما يحدث في سماء البحر الأحمر، منذ نحو عام، "هو بمنزلة حرب بالفعل".
ورأت أن المعركة في البحر الأحمر "تم دفعها إلى الخلفية"، مع تركيز انتباه العالم على الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقضايا أخرى مثل الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان الصهيوني على غزة.
ونقلت "بوليتيكو" اعتراف قائد الأسطول الأمريكي الخامس نائب الأدميرال جورج ويكوف بأن اليمنيين "مسلحون جيداً"، وأن البحرية الأمريكية تعمل جاهدة على إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية المساندة لغزة، الأمر الذي يتطلب من واشنطن نشر سفن حربية في البحر الأحمر لعدة أشهر.
وقال ويكوف خلال ندوة عبر الإنترنت أقامها المعهد البحري الأمريكي ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الأربعاء الماضي، إن "عمليات النشر الممتدة للسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، ستؤثر على قرارات الانتشار بعد عامين أو ثلاثة أعوام من الآن، في جميع أنحاء العالم".
وأوضحت "بوليتيكو" أن مهمة القوات الأميركية في البحر الأحمر "استقطبت العديد من الأصول الأميركية المتطورة، بما في ذلك حاملات الطائرات المتعددة والمدمّرات والطرادات والأجنحة الجوية المتمركزة في المنطقة". مشيرة إلى أن "طول المدة والنهاية غير المؤكدة لمهمة البحر الأحمر، أدّت إلى إحباط أعضاء الكونجرس".
إحراق عشرات المليارات
وفي ذات التقرير نقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك والتز، إقراره بأن الولايات المتحدة "تحرق عشرات المليارات من الدولارات من أجل" محاربة اليمنيين.
وأكد والتز أنّ الأسطول الأميركي "أصبح منهكاً"، مشيراً إلى أنّ الصواريخ التي تُطلق في البحر الأحمر هي التي ستحتاج الولايات المتحدة إليها للدفاع عن تايوان ضد الصين.
وفي السياق، أشارت "بوليتيكو" إلى أنّ السفن البريطانية والفرنسية والهولندية واليابانية تتواجد إلى جانب السفن الحربية الأميركية على مدى الأشهر التسعة الماضية، إلا أن البحرية الأمريكية هي التي تواجه، بصورة أساسية، موجات من الطائرات المسيّرة الرخيصة التي ينتجها اليمنيون بكميات كبيرة، ويطلقونها في عملياتهم ضدّ "إسرائيل" في البحر الأحمر، دعماً لقطاع غزة.
وأضافت: "في حين أنّ هذه المسيّرات تستمر في القدوم، يُضطر الجيش الأميركي إلى حرق مئات الصواريخ التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، في مهمة لا نهاية لها في الأفق".
وإزاء ذلك، أكدت الصحيفة أنّ المعركة في البحر الأحمر هي "العملية العسكرية الأكثر توسعاً واستمراراً، التي تخوضها الولايات المتحدة حالياً"، محذّرةً من أنّها "تخاطر باستنزاف الذخائر التي تفضّل وزارة الدفاع تخزينها لمواجهة محتملة مع الصين".
وذكرت "بوليتيكو" أن الولايات المتحدة "أرست حاملات الطائرات ومدمرات الدفاع الصاروخي في البحر الأحمر لعدة أشهر متتالية، وأنفقت الوقت والمال على معركة لا تكلف اليمنيين الكثير وتسحب السفن والأصول من مهام أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأماكن أخرى".
قدرات عسكرية متطورة
في ذات السياق، نشرت مجلة Breaking Defense الأمريكية المتخصصة في شؤون الدفاع، تقريراً حول اعترافات قائد الأسطول الأمريكي الخامس، بالقدرات العسكرية الكبيرة للقوات المسلحة اليمنية.
وأفادت المجلة بأن نائب الأدميرال جورج ويكوف اعترف في ندوة عبر الإنترنت، بأن من وصفهم بالحوثيين "يعملون على تنويع الموارد العسكرية بعيداً عن إيران التي تقول الولايات المتحدة بأنها تقف وراء تسليح اليمنيين".
وقال: "هناك خط من الجهود في الوقت الحالي يستمر في مراقبة جميع الإمدادات القادمة إلى الحوثيين، ولا نعتقد أنه يقتصر بالضرورة على الإيرانيين".
كما اعترف ويكوف بأن اليمنيين "طوروا قدراتهم الهجومية الخاصة إلى الحد الذي جعل هناك نقاشا حول إمكانية تحولهم إلى مصدرين للتكنولوجيا".
وأضاف أن "الحوثيين، مقارنة بما كانوا عليه قبل عقد من الزمان، تطوروا إلى ما هو أبعد بكثير مما كنا ننظر إليهم، وأصبحت ترسانتهم العسكرية أكثر قوة من سابق، الأمر الذي جعل المهمة الأمريكية في البحر الأحمر أكثر خطورة".
ووصف المهمة نفسها بأنها "محرجة" لواشنطن، لأن الضربات الأمريكية والبريطانية لم تتمكن من ردع قوات صنعاء.
متابعات - موقع لا الإخباري :
الأحد 11 أغسطس-آب 2024
أتى هذا الخبر من الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره:
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://cfca-ye.com/news_details.php?sid=13824