نص بيان الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان بخصوص حجب العدوان لقناة المسيرة الفضائية
الموضوع: بيانات ضد العدوان
يب
في ظل متوالية انتصارات أحرزها الجيش اليمني ولجانه الشعبية، وهزائم تلقتها الآلة الهمجية للعدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن، الذي تولت كبره السعودية والإمارات، يأبى العام الرابع للعدوان أن ينصرم إلا وقد دون شهادة نطق بها العدو مرغما في حق قناة المسيرة الفضائية، شهادة تشير إلى هزيمة إضافية للعدو إعلاميا وأخلاقيا، وإلى انتصار قناة المسيرة في الجهتين، انتصارا لم يملك معه العدوان إلا سلاح الحجب، متخليا عن قناع الحريات الإعلامية، كما تخلى عن قناع حقوق الصحفيين، من قبل أن يطالهم منشاره ومن بعد!

إن منشار الحجب، الذي طال قناة المسيرة الفضائية غير ما مرة، كما طال كثيرا من القنوات الوطنية المواجهة للعدوان، ليدل دلالة قاطعة على مدى مصداقية هذه القنوات، وحجم تأثيرها، وارتفاع نسبة متابعيها، وأي رعب تلقيه غي نفوس الأعداء، وأي طمأنينة تبثها في النفوس الراغبة في اتباع الحق، ومشاهدة الحقائق.

انطلاقا مما سبق؛ فإننا نتقدم لقناة المسيرة الفضائية بالتهنئة على التفوق المهنيّ، والأداء الصادق، الذي جعل من حجبها السلاح الوحيد المتاح للعدو، ولم تفلح أساطيل إعلامه من تجنيبه استعمال هذا السلاح الفضيحة، والاتجاه عبر الإقدام عليه إلى الإقرار بهزيمة ساحقة أمام قناة المسيرة التي أحرقت تقارير إعلامه، تماما كما فعل الأبطال في الجبهات حين أحرقوا أحدث آلياته.

نثق تماما في أن الحجب لحقائق المعركة على الأرض لن يكون ممكنا، وأن المسيرة ستبث عبر فضاءات وأقمار بديلة، وعبر كل قلوب الأحرار في اليمن والعالم، كما أن كل من يواجه العدوان على اليمن سيهيأ نفسه ليكون بقلمه وعدسته مراسلا للقناة في الشارع اليمني، أو عبر المنصات الإعلامية المتاحة للوصول إلى كل الباحثين عن حقيقة ما يحدث من جرائم عدوان على اليمن، ومن بطولات للجيش واللجان الشعبية تقول إن زمن الأساطير يدشن عودته لبث حي ويومي للعام الرابع على التوالي في كل بقعة من اليمن ساحلها وواديها وجبلها وسماواتها أيضا!

إن اعتراف العدو برعبه أمام قناة المسيرة وتعمده لتغييبها ليشعرنا نحن الذين آمنا بصدق كلمتها، وصوابية توجهها، وعدالة القضية التي تدافع عنها، بالزهو أمام أولئك المشككين بأننا كنا في الموقف الصحيح، وربما يقود بعضنا ليعترف أنه لم يكن يعرف وهو يصغي لأخبار المسيرة أنها تتجاوز قلبه لتتدفق في قلوب كثيرة داخل دول العدوان نفسها، وهو مما يجعلنا وفقا لهذا الموقف المتهور من العدو نعيد النظر في النجاح الذي أحرزته قناة المسيرة ونتأمل كيف تفوقت على شحة الإمكانيات بوفرة الحقائق، وقلة المادة بكثرة اليقين بأن الحق هو المنتصر وما علينا سوى أن نمضي مؤمنين في دروبه، وأن لا نكف عن الانتصار له والانتصار به.

سنخالف، في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، هذه المرة، عادة بيانات التضامن التي تتوجه لاستنكار الفعل وإدانته، لنقول ما عاد الاستنكار ولا الإدانة يجديان نفعا أمام استمرار حماقات العدو، وجرائمه، وتحت وطأة صمت العالم، واستسلامه لإغواء النفط، الذي يقوده للتعامي عن جرائم النفطيين بحق الشعب اليمني، وما علينا والحال هذه سوى أن نتجه بأمل كبير تجاه طاقم المسيرة، وكل وسائل الإعلام الوطنية المواجهة للعدوان، وكل أحرار العالم، ونناشدهم جميعا: أن كونوا -كل بحسب استطاعته- بثا حيا لمسيرتنا المواجهة للعدوان، الكاشفة لفظائعه وإجرامه، الحاضنة لإشراقات نصرنا الشعبي والعسكري، في كل جبهات العزة والكرامة.

النصر لليمن شعبا وجيشا ولجانا شعبية أبية، المجد لقنوات الحق والحقيقة وعلى رأسها قناة المسيرة الفضائية، الخزي والهزيمة للعدوان وإعلامه وأذنابه.

صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان

صنعاء الأربعاء 28نوفمبر 2018
خاص - الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان
الأربعاء 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2018
أتى هذا الخبر من الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره:
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://cfca-ye.com/news_details.php?sid=1869