اليمن يتعرض للتدمير السعودي بدعم أمريكي والحرب تتحول لصراع إقليمي
الموضوع: أخبار وأنشطة ضد العدوان





ترجمة: وائل حزام: المراسل نت:

ماريان ميلر| صحيفة ” لا كروا ” الفرنسية:

يتعرض اليمن، البلد الأفقر في الشرق الأوسط، لقصف جوي من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي دمرت العديد من البنى التحتية للبلد.

وبحسب الباحث في المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية آدم بارون، فانه وبسبب الحرب التي تشهدها اليمن أصبح العديد من الآباء يواجهون معضلة مؤلمة ولا يستطيعون إرسال أطفالهم إلى المدرسة او حتى إطعامهم، حيث أصبح “الآلاف من الأطفال في اليمن يعانون من الجوع ولا يتلقون التعليم”، وأصبحت اليمن تعيش في مستوى مقلق.

قصف مستمر:

منذ مارس 2015، والتحالف العربي التي تقوده المملكة العربية السعودية المجاورة لليمن، تشن قصفها على البلد وبدعم من الولايات المتحدة الأميركية، الامر الذي زاد من الفقر في واحد من اشد بلدان الشرق الأوسط فقرا الذي يعيش فيه 26 مليون نسمة.

لقد تعرض اليمن للقصف العنيف من قبل التحالف العربي ودمرت الكثير من البنى التحتية، وذلك بحسب ما قاله الباحث ادم بارون. ومن بين البنى التحتية التي تم تدميرها، ميناء الحديدة الاستراتيجي، وهو الميناء الذي تمر عدد كبير من الواردات من خلاله اي حوالي 90 بالمائة من احتياجات البلد الغذائية القادمة من الخارج، وذلك قبل الحرب التي تشهدها اليمن، وكذلك اللوازم الطبية اللازمة لتفعيل المرافق الطبية التي لا تزال تعمل منها حوالي 45 بالمائة فقط.

إن الحرب في اليمن قتلت أكثر من 7 ألف مدني، بينما أصيب اكثر من 43 الف شخص منذ بدء قصف التحالف العربي. وبحسب خبراء في الأمم المتحدة، فان التدمير للبنى التحتية المدنية في اليمن جراء قصف غارات التحالف يمكن ادراجها ضمن ” جرائم حرب”.

 انعدام الأمن الإنساني:

وفقا لوكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا)، فان لدى المنظمات الإنسانية الغير حكومية في اليمن العديد من المشاغل بما فيها 14 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، بما فيهم سبعة ملايين شخص من “الذين لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم المقبلة “.



ويصف الباحث في المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية آدم بارون، الوضع في اليمن بالقول ان “اليمن كانت في البداية ارض للمواجهات المحلية وأصبحت فيما بعد ساحة لمواجهة إقليمية ” . وفي اليمن، هناك قتال بين معسكرين، بالإضافة الى قبائل يمنية متعددة ولديها التقليد القبلي القوي.

 بلدٌ قسمته الحرب:

يقول الباحث ادم بارون ان “اليمن هي الحديقة الخلفية للمملكة العربية السعودية، ولديها حكومة حليفة أساسية لها “.

وبالتالي اصبح البلد مقسما بين المتمردين الحوثيين، حيث معقلهم في الشمال حول مدينة صعدة، والقوات الموالية للحكومة التي تسيطر على منطقة في الجنوب، حول ميناء عدن. كما يشير الباحث ادم بارون، ان الانتقال من مدينة عدن الى صنعاء يتطلب العبور برا وعبر منطقة حرب. إذا فان مسألة انعدام الأمن ساهم في ردع العديد من السفن التجارية من ان ترسوا في ميناء عدن، الأمر الذي ساهم، أيضا، في العديد من النقص الذي يواجهه البلد .

 الفرع اليمني لتنظيم القاعدة أقوى بكثير من أي وقت مضى:

إن مرحلة الفوضى التي تشهدها اليمن يشجع على تطوير مقاتل أخر ليصبح اقوى من أي وقت مضى وهو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وبحسب مجموعة الازمات الدولية، فقد ذكر في تقريره الاخير الذي نشر في 2 فبراير من الشهر الجاري، ان “الفرع اليمني لتنظيم القاعدة اقوى من أي وقت مضى”. ووفقا للتقرير فإن الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، يزدهر في سياق انهيار الدولة، وتنامي الطائفية، التحالفات المتقلبة، الفراغ الأمني ونشوء اقتصاد الحرب.

وباسم المعركة ضد تنظيم القاعدة، قاد الجيش الاميركي عملية مداهمة في اليمن، وهي العملية الاخيرة التي شنها في 29 يناير الماضي، في وسط البلاد، واسفرت عن مقتل عدد من الجهاديين، غير انه نجم عنه سقوط ضحايا مدنيين إضافة الى مقتل جندي اميركي. وفي الواقع زادت هذه العملية العسكرية الأميركية في اليمن من موجة “الاستياء” ضد واشنطن بسبب الخسائر في صفوف السكان المدنيين.



* نقلا عن المراسل نت 
متابعات - المراسل نت
الإثنين 13 فبراير-شباط 2017
أتى هذا الخبر من الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره:
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://cfca-ye.com/news_details.php?sid=261