بيان الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان حول جريمة استهداف رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين وأسرته ومنازل سكنية آهله بالأسر والمواطنين المدنيين في جريمة مجزرة شارع الرقاص
الموضوع: بيانات ضد العدوان

G





الحمد لله القائل (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) وبـ(حسبنا الله ونعم الوكيل) نفتتح هذا البيان الذي نقف فيه أمام مجزرة عدوانية ليست الأولى من جرائم العدوان ولن تكون الأخيرة ولعلها تنبه العالم النائم ومن في قلبه مرض في الداخل والخارج بوحشية عدوان مازال له مؤيدوه وبجرائم بحق الإعلاميين والمدنيين مازال هناك من يغض الطرف عنها ومن يبرر لها ومن ينفيها عن العدو في حين يقر بها العدو نفسه في مفارقة مبكية مضحكة من أذناب العدوان وادواته المحليين.

إن استهداف أ. عبدالله صبري رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين وأطفاله وسائر أفراد أسرته يعد استهدافا لكل الشرفاء الأحرار ورسالة موت لكل صاحب كلمة تفضح العدوان كما أنه جريمة بحق مدني أعزل في مسكنه، وبحق إعلامي لا سلاح له سوى قلمه وكلماته ولأن دول العدوان عاجزة عن إسكاته وتفنيد تقاريره حول انتهاكاتها بحق المدنيين عموما وبحق الإعلاميين على وجه خاص لم تكتف بجيش ضلالها وأساطيلها من قنوات الكذب والتزوير ولم تقنع بأن تهاجمه أو تفتري عليه أو تمارس ضلالها في شيطنته كما تفعل بأصحاب الحق المدافعين عن أرضهم وحريتهم بل ردت على كلماته بصواريخ وواجهت قلمه بقنابل واقترفت مجزرة ذهب ضحيتها شهداء وجرحى بلغوا 77 مدنيا بينهم أطفال فضلا عن خراب البيوت وتشريد أصحابها والخسائر المادية الأخرى.

إن هذه الجريمة تؤكد إمعان دول العدوان في مسلسل التوحش والإبادة الجماعية بحق المدنيين عموما والإعلاميين بوجه خاص الذين تتخذهم أعداء مباشرين لها وما فتأت طائرات حربها تستهدفهم بالإبادة والقتل الممنهج الأمر الذي فاقم من عدد الإعلاميين الذين طالتهم جرائم العدوان والمؤسسات الإعلامية التي تم حجبها أو استنساخها أو قصفها كما حدث سابقا وتكرر اليوم في قصف مبنى وزارة الإعلام ، كل تلك المجازر حدثت وتحدث في ظل مباركة من عالم متخم بأموال النفط وحالب لما تبقى منها تحت ذريعة حماية هذا العدوان ومباركته وهو ما يجعل الإدانة لهذه الجرائم من مكرور القول مع أنها أفعال مدانة ويستحق مقترفوها لعنة الله وأن يلعنهم اللاعنون بما اقترفت أيديهم عن سبق إصرار وترصد، وبما قاموا به من اعتداء مباشر على الأماكن المدنية وعلى القوانين التي تمنع مثل هذه الجرائم حتى في ظل الحروب؛ 

ورغم كل ذلك فلا حماة القانون جرموا هذه الفظائع، ولا دعاة الإنسانية أنكروا هذه الفعال المنكرة بالفطرة السوية، 

ونؤكد أنه ليس لنا إلا أن نرفع شكوانا لرب العالمين وناصر المظلومين وأن نستصرخ جيشنا ولجاننا بردع العدو وتوجيه المزيد من الضربات الموفقة التي تهز كيانه وتثأر للصائمين الآمنين الذين قطعتهم الغارات مزقا وللطفولة التي ما درت بأي ذنب قتلت، كما نشد على يد كل من يرفد الجبهات ويعتصم بالصمود المزلزل للعدو.


الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والمجد والخلود لليمن والتحية والتقدير والإكبار للشعب ولجيشنا العظيم ولجاننا الأبية .


صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان 

صنعاء 11رمضان الموافق 16 مايو 2019
خاص - الجبهة الثقافية :
الخميس 16 مايو 2019
أتى هذا الخبر من الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره:
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://cfca-ye.com/news_details.php?sid=2665