تقف الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان عند نقطة انطلاقتها الأولى في 15/4/2015 وهي تؤكد ذات الموقف المواجه للعدوان .
منذ النشأة وإلى الذكرى الثانية ندعو إلى توحيد الجبهة الداخلية وتوجيه الطاقات لمواجهة العدوّ الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً وقد اتضحت المطامع لكلّ ذي لُبٍّ ولكلّ من ألقى السمع أو كان بصيرا !
إنّ الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وهي تحتفل بذكرى التأسيس الثانية لتذكر أن بيانها التأسيسي الذي أعلنته للناس في حفل الإشهار قد ارتكز على مبادئ ومواقف مازالت الأحداث تؤكد صواب رؤيتها .
لقد كان نشاط الجبهة في العامين المنصرمين نشاطاً تفاعلياً ثقافياً هدف لتعزيز القدرات في مقاومة الاستهداف الممنهج , وقد تنوّع النشاط بعثاً لأسباب الاستمرار في الحياة وتثميناً لعوامل التصدّي للإستهداف الذي ينال من هويتنا الحضارية وهويتنا الوجودية .
والجبهة اليوم وهي تثمّن جهود منتسبيها وتفاعلهم الجاد والمجرّد من علائق الدنيا تعلن أنّ محددات نشاطها في المرحلة المقبلة سينطلق من الأسس التالية :
1- قراءة التاريخ بوعي جديد , قراءة تطهير من عوامل الفناء , واستخلاص نافذة منه للمستقبل .
2- الإشتغال على القيم الحضاريّة الجديدة لصناعة لحظة حضاريّة يمنية حديثة .
3- تؤمن الجبهة الثقافية أن القيمة المُثلى للفكرة تكمن في وظيفتها وقدرتها على التفاعل مع الواقع لحلّ إشكالاته .
4- والجبهة وهي تدرك المنزلق الذي وصل إليه الوطن تعمل جاهدة على تجديد علائقها دفعاً للظلم وانتصاراً لقيَم الخير والعدل والمساواة في الحق .
وتدين الجبهة الثقافية صمت المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية أمام ما يتعرّض له اليمن من حركة تدمير , كما تدين استمرار عدوان التحالف العربي الصهيوني بقيادة السعودية بوصفه جريمة لا تسقط بالتقادم , وتدعو قوى الداخل إلى تحكيم العقل ونبذ الشقاق ورصّ الصفوف لمواجهة العدوّ الذي يمارس كل أشكال الغوايات غير الإنسانيّة مع الإنسان اليمنيّ حصاراً وقتلاً وتجويعاً .
حفظ الله اليمن ووقاها كلّ مكروه
الخلود للشهداء المدافعين عن كرامة اليمن
والمجد لليمن , وبُعداً وتعساً للطامعين الغزاة .
صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان
صنعاء – إبريل 2017م
* الأستاذ الأديب عبدالرحمن مراد - كاتب بيان تأسيس الجبهة - يقرأ بيان الجبهة الثقافية في الذكرى الثانية لتأسيسها