منذ أيام ونحن في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره - كما سائر المواطنين الأحرار- نلاحق انتصارات جيشنا ولجاننا، ونتطلع للقول الفصل الذي سيتضمنه بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، وها هو العميد يحيى سريع يزف لنا بشائر عملية البنيان المرصوص، حاملا لأرواحنا نسائم النصر، وعبق الإنجازات؛ وإذ نبتهج، كما يليق بهذه العملية -التي تسير على درب دحر الغزاة، وإزالة أي وجود لهم على كامل التراب اليمني- فإننا في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره، نبارك للجيش واللجان الشعبية، وللقيادة السياسية والثورية هذه الانتصارات الربانية، كما نهنئ صاحب النصر، ومنطلق الكرامة، ومنتهى العزة الشعب اليمني البطل.

كما نحيي ونؤيد تلك المُسيّرات المباركة والصواريخ اليمانية التي زارت أرض العدو، وخصوصا تلك الأهداف الأخرى الحساسة في العمق السعودي، كما ذكر المتحدث الرسمي للقوات المسلحة في بيانه.

كما أننا نضم صوتنا لصوت الوطن الداعي لجميع أبنائه لإفشال مخططات العدوان، والعودة إلى جادة اليمن، التي لن ترضى عن بنيها، وهم يقفون مع مؤامرات أعاديها، ولن تضيق بهم، وهم يتمسكون بيمنيتهم.

ونود التنويه إلى أن عملية البنيان المرصوص، بما تحمله من دلالات التسمية، وعظيم الإنتصارات، إنما هي ضربة موجهة من اليمن -المنتمي لمحور المقاومة- إلى عمق دول العدوان، وعلى رأسها أمريكا والكيان الصهيوني، واثقين بأن اليمن جيشاً ولجاناً وشعباً لن يقف إلا موقف العزة، ضداً على صفقة العار، وفي القلب من عمليات التصدي لهذه الصفقة، ومع حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته على كامل أراضيه، وهو ما لن يتحقق بوجود الكيان الصهيوني الغاصب.

ومما نثق فيه أن خروجاً مشرفاً سيكون لكافة أبناء اليمن ضداً على هذه الصفقة المشؤومة وامتداداً لموقف الجمهورية اليمنية الثابت مع القضية المركزية للأمة جمعاء، وإعلاناً لحالة الإستنفار لمواجهة هذه الصفقة بشتى السبل، وانتصاراً لمعركتنا الواحدة، وإعلاءً لكلمة الحق التي ستهزم باطل الصهاينة والأمريكان، والمتصهينين والمتأمركين.

الخلود للشهداء والشفاء للجرحى والمقاومة حتى النصر لأمتنا

صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
صنعاء 29 يناير 2020