تقرير / لا ميديا
تستمر عمليات تهريب المسافرين من المحافظات الواقعة تحت سيطرة احتلال تحالف العدوان الأمريكي السعودي إلى مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية، الأمر الذي أثار القلق في أوساط المواطنين خشية تفشي وباء كورونا.
وأكدت مصادر محلية استمرار عمليات تهريب المسافرين سواء القادمين من الخارج أو من المحافظات المحتلة، الى مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية، دون الخضوع للإجراءات الطبية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.
وحصلت صحيفة "لا" على صورة لبرقية من قيادة وزارة الداخلية بصنعاء بتاريخ 13 مارس 2020م، تحمل توجيهات للسلطات الأمنية والمحلية في المحافظات الحدودية مع مناطق سيطرة الاحتلال ومرتزقته، بالسماح بمرور المسافرين القادمين من محافظات سيطرة المرتزقة بعد تطبيق الفحص الطبي عليهم، دون إخضاعهم للحجر الصحي، بدلاً من ضبط عملية التهريب.
واستثنت التوجيهات المسافرين القادمين من الدول العربية والأجنبية، حيث أقرت تطبيق الفحص الطبي عليهم وكذلك الحجر الصحي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
واستنكر مراقبون ما حملته البرقية من توجيهات، حيث إن القادمين من خارج اليمن يصلون الى المحافظات المحتلة وفي حال كانوا مصابين بفيروس كورونا فسينقلون العدوى إلى المواطنين في مناطق سيطرة الجيش واللجان.
من جانبه، رد مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة تعز على التوجيهات بإخلاء مسؤوليته من أي تبعات تترتب في حال السماح بمرور القادمين من مناطق سيطرة مرتزقة العدوان قبل اتخاذ الإجراءات الطبية الاحترازية اللازمة.
وأكد مكتب الصحة شحة الإمكانيات المتوفرة لديهم، والمتمثلة في فرق استجابة في 7 منافذ، الى جانب 3 أجهزة فحص الحرارة، مشيرا الى وجود أكثر من 20 منفذا غير رئيسي، وجميعها متباعدة عن مركز المحافظة.
كما أكد عدم وجود إجراءات احترازية للقادمين الى مديريات تعز الواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزقته.
ونوه إلى أنباء تفيد باستحداث العدو الإماراتي مركز عزل لمرضى كورونا في مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز، وكذلك عدم وجود مستشفى أو مراكز للعزل في مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية بالمحافظة لمواجهة حالات الإصابة بفيروس كورونا في حال ظهرت.
وفي السياق، تحدثت معلومات بظهور حالة اشتباه بفيروس كورونا المستجد بمديرية شرعب محافظة تعز. وكانت وزارة الصحة بحكومة الإنقاذ أعلنت، أمس الأول، تسجيل حالة إصابة ثانية مؤكدة بالفيروس في العاصمة صنعاء، قدمت من مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن.