تابعنا في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الاشتباكات الأخيرة داخل العاصمة صنعاء التي تشكل لكل يمني/ة رافض/ة للعدوان انحرافا خطيرا عن مواجهة العدوان، ومساندة مفضوحة للعدو؛ كي يأخذ بأيدينا ما منعته منه دماء الشهداء، وتضحياتهم، وبطولات رجال الرجال في كافة الجبهات.
إن هذه الأحداث بتصاعدها هي خيانة علنية لكل شهيد، وموالاة مكشوفة لقوى العدوان، التي ما فتأت تحلم أن تصيب من صنعاء ما أصابته منها قذائف طرفي السلطة المواجهة للعدوان، في مواجهات غير وطنية، وغير مسؤولة!
إننا في الجبهة الثقافية للعدوان نحمل المؤتمر وأنصار الله سلامة الأبرياء وكل قطرة دم تراق، كما نحملهم مسؤولية الانحراف عن أولوية كل اليمنيين وهي مواجهة العدوان السعودي الإماراتي، وإفشال كافة مخططاته، ونحملهم إضعاف الجبهة الداخلية عبر هذه الاشتباكات التي ما كان يجب أن تحدث بين أخوة يواجهون أشرس عدوان مدجج بغطاء دولي، وحقد أعرابي يصبه على اليمن كله منذ ما يقارب الأعوام الثلاثة.
وتوجه الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان رسالة لقيادات المؤتمر وأنصار الله مفادها: إن هذه الحماقات البينية هي فرصة العدو للانقضاض على اليمن كله، وليس عليكم وحدكم، ومهما لوح العدو أو أدواته بأنه سيكون مع طرف ما فلا تصدقوه، فهو لم يكن مع من جاهروا بالولاء له من أول صاروخ، ولكن صدقوا الشعب الذي حماكم منه، وقدم فلذات أكباده في الجبهات؛ لتمنع قواته من أن تصل إليكم أولا، وإلى اليمنيين عموما، فالشعب يعرف عدوه، ويعرفه عدوا لكل اليمنيين/ات حتى الذين في صفه، أو من يريد أن يتبرأ من يمنيته؛ فصواريخ العدو وأحذية جنوده ومرتزقته جاهزة لقصفكم جميعا، والدوس عليكم كلكم، ولا عاصم لكم من السقوط في وحل الذل والخيانة إلا العاصمة صنعاء، والشعب يعرف أنه لا سبيل إلا مواجهة العدوان والانتصار عليه؛ فعودوا إلى اليمن صفا واحدا، واحموا الجبهات، واثبتوا مرة واحدة انه يمكنكم التضحية في سبيل الوطن والشعب، والوفاء للشهداء والأبطال المرابطين في جبهات العزة والشرف.
الخلود للشهداء، والنصر لليمن، والخزي والعار للعدوان وعملائه ومرتزقته.
صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان
صنعاء 2 ديسمبر 2017م