«محاريب».. جامع المظفر
الموضوع: أخبار وأنشطة ضد العدوان
 
واحد من أبرز المعالم التاريخية الحضارية السياحية في اليمن، وأحد أبرز مساجد مدينة تعز التاريخية التي تأسست في عهد الدولة الرسولية، حيث يقوم بدور الجامع الكبير في المدينة، كما أنه من أقدم المدارس المعلقة، والنموذج الأول الذي انتهجته كثير من المدارس الرسولية بعد ذلك.
يقع في منطقة "ذي عدينة" بمدينة تعز. وسُمي باسم مؤسسه الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول، ثاني ملوك الدولة الرسولية، والذي أمر بتأسيس الجامع في النصف الأول من حكمه (648هـ/1250م).
الجامع عبارة عن منشأة دينية تتكون من طابقين مرتفعين. يشتمل الطابق الأرضي على عدد من الممرات والحجرات التي كانت تستخدم كسكن لطلبة العلم، واستخدمت في فترات لاحقة كمخازن. ويشغل الجامع ومرافقه الطابق الثاني، وهو عبارة عن فناء (صوح) مكشوف تحيط به من الجهات الشرقية والغربية والجنوبية 3 أروقة، ويحيط به من الجهة الشمالية بيت الصلاة المؤلف من جناح شرقي وجناح غربي تتوسطهما مساحة وسطى تغطيها قبة مركزية تعلو منطقة المحراب وتقوم على أربع حنايا ركنية، وست قباب صغيرة جانبية تقوم على عقود نصف دائرية تحملها صفوف من الدعامات المضلعة.
وفي مقدمة الجامع أو الجهة الشمالية منه تظهر ثلاث قباب كبار ضخام، بين كل منها 4 قباب أصغر حجماً. وتُعَدُّ هذه القباب من أجمل وأكبر وأقدم القباب في سجل تاريخ قباب المساجد باليمن، ويصل عمرها إلى نيف و500 سنة.
لجامع المظفر مئذنة يبلغ ارتفاعها 45 متراً تقريباً، وتقف على قاعدة مربعة مرتفعة سميكة الجدران كسيت بأحجار الحبش لمنع تسلل الصدأ إلى أساس وقواعد المئذنة. وتحيط بالمئذنة ثلاث شرفات، وتتوج رأسها قبة بيضاء تلمع تحت أشعة الشمس.
يتوسط المحراب جدار القبلة ويحف به من الجانبين عمودان مخلقان يرتكز عليهما العقد الخارجي. تزين منطقة المحراب من أعلى ومن الجانبين زخارف جصية كتابية وهندسية ونباتية. أما زخارف القباب التي تغطي بلاط المحراب والجناحين الجانبيين وأروقة الجامع فتتميز بثرائها بالعناصر الزخرفية الملونة الرائعة، التي تشكل لوحات فنية إسلامية راقية نادرة الوجود.
* نقلا عن : لا ميديا
متابعات - موقع لا الإخباري :
السبت 24 إبريل-نيسان 2021
أتى هذا الخبر من الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره:
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://cfca-ye.com/news_details.php?sid=6410