اتهمت وثيقة سرية سعودية المرتزق معمر الإرياني، وزير إعلام العميل هادي، بإدارة شبكة لتهريب الآثار اليمنية عبر السعودية وبيعها في أوروبا.

وقالت المذكرة الصادرة عما تسمى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، بتاريخ 3 ذي الحجة 1442، والموجهة إلى السفير السعودي في بريطانيا، خالد بن بندر بن سلطان، إن الشبكة التابعة للمرتزق الإرياني كانت تهرب القطع الأثرية النادرة من اليمن إلى أوروبا عبر السعودية، وتبيعها هناك في السوق السوداء بأسعار منخفضة للغاية مقارنة بقيمتها الحقيقية، مشيرة إلى أنه تم ضبط كم هائل من هذه القطع الأثرية في مبنى مهجور بالقرب من الرياض.

وجاءت المذكرة رداً على برقية للسفير السعودي بتاريخ 6 ذي القعدة تتعلق بطلب الشرطة البريطانية التحقيق في قضية توقيف مهربين قاموا بتهريب قطع أثرية نادرة من السعودية إلى لندن، بناء على بلاغ من المتحف البريطاني، وتشير إلى أن كبير أمناء المتحف البريطاني سانت جون سيمبسون أكد أن إجراءات التثبت من مصدر هذه القطع الأثرية تدل على أنها منهوبة من اليمن.

وأضافت المذكرة، المعنونة بـ"سري جداً"، أن الهيئة تبين لها عند مباشرة القضية أن المهربين المعتقلين جزء من شبكة تهريب قطع أثرية يمنية تابعة للمرتزق معمر الإرياني من اليمن إلى أوروبا عبر المملكة السعودية.

وبعيداً عن صحة الوثيقة من عدمها فإن للمملكة السعودية وعدد من دول الخليج بينها قطر سوابق اتجار بالآثار اليمنية المسروقة والمهربة برزت عدد منها للعلن وكان آخرها افتضاح دولة قطر بتهريب تمثال عثتر الذي تمت سرقته من محافظة شبوة الواقعة تحت احتلال تحالف العدوان وأدواته العميلة لاسيما حزب الخونج، كما كشف تحقيق التلفزيون الفرنسي الثاني (France info) في فبراير 2020، وتم عرضه في فرنسا وطوكيو كجزء من المجموعة المرموقة للشيخ حمد آل ثاني ابن عم أمير قطر.