منذ تكدست طوابير الحاجة وفرغت البيوت والبطون من المواد الأساسية جراء الحصار الخانق المتعمد على اليمن منذ تلك الطوابير وتلك الملامح التي هدها الحصار الاقتصادي وهددها صلفه بالموت اليومي، منذ ذاك ناشدت القلوب قبل الحناجر القيادة والجيش القيام بمثل هذه العملية المباركة التي من شأنها تجسيد حق الشعب اليمني المشروع في الدفاع عن حياته الحرة الكريمة خارج أجندة أعراب الخليج ولقطائه ومشغليهم الصهاينة والأمريكان.
إن عملية كسر الحصار الأولى هي أجمل بشارة تعانق أسماع الأبرياء المحرومين من كافة الحقوق الأساسية لحياة كريمة. وهي ثأر للضحايا الذين ماتوا جوعا أو بسبب الحرمان من الدواء أو لمنعهم من السفر لإجراء عمليات معقدة وهي امنية كل يمني آذته دول العدوان في كل مقومات حياته وهددت هذه الحياة في شتى مساراتها ولم يكن لشعبنا بد من استعمال حقه المشروع في الدفاع عن النفس وكسر الحصار عبر عملية وسمت بالأولى لتنبيه العدو أنه إن لم يرفع حصاره ويوقف عدوانه فستتوالى عمليات كسر الحصار ولن تتوقف حتى يعي العدو أنه ليس في مأمن مالم يدع الشعب اليمني بسلام ويكف عدوانه وحصاره.
إننا في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان نبارك الطائرات التسع التي نفذت عملية كسر الحصار الأولى ونؤيد هذه العملية المباركة التي زارت فيها طائرات صماد 1 وصماد 3 العمق السعودي باستهداف مصفاة النفط في الرياض وارامكو جيزان وأبها ومواقع حساسة أخرى، كما نؤيد كل العمليات اللاحقة التي تثار لمظلوميتنا وتخاطب عدونا باللغة التي يفهمها وتربت على أوجاعنا وتضمد جراحاتنا وتعلن كبرياءنا وبهجتنا كلما أطل الناطق الرسمي باسم كل يمني حاربه العدو وحاصره تحالفه وباسم كل انتصاراتنا التي تتوج صبرنا وجهادنا وصمودنا .
هنيئا لك ياشعب الصبر والإيمان والجهاد والويل للمعتدين والغزاة والخونة والنصر لليمن.
صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
صنعاء 8 شعبان 1443 الموافق 11 آذار مارس 2022.