زيد البعوه
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
زيد البعوه
عاشوراء .. ثورة حسينية مستمرة
أمريكا هي السبب
شعب يمن الإيمان فُطِرَ على الحرية
عيد الولاية .. الأهمية والأهداف
فريضة الحج.. الأهداف والاستهداف
دور أمريكا ودعمها للقاعدة وداعش في البيضاء
شعب يمن الإيمان لن يقبل الاستسلام
أمريكا تقود العدوان وتعرقل السلام
المنظمة الأممية للتجارة بالحقوق الإنسانية
الحج مستهدف.. وكورونا ذريعة

بحث

  
جرائم حرب ترتكب بحق أطفال اليمن
بقلم/ زيد البعوه
نشر منذ: 5 سنوات و 7 أشهر و 15 يوماً
الأحد 12 أغسطس-آب 2018 07:13 م



أطفال اليمن على مدى أربع سنوات وهم يعيشون وضعا استثنائيا نتيجة العدوان السعودي الأمريكي إلى درجة أن أرواحهم ودماءهم أصبحت معلقة بين قنابل طائرات العدوان وبين صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذين اشتركوا في جرائم العدوان البشعة والتي تفاقمت حتى طالت الأطفال بشكل مباشر الذين جعلت منهم طائرات العدوان هدفاً رئيسياً لها في مختلف المحافظات اليمنية تقتلهم بكل وحشية وتهدر دماءهم وتختطف أرواحهم وتمزق أشلاءهم في ظل صمت دولي وأممي تجاوز الحدود..

ولأن الطفل إنسان له حق العيش في هذه الحياة فهو حالة استثنائية في الحروب والصراعات وهناك مواثيق وقوانين دولية تنص على حرمة استهداف الأطفال في كل زمان ومكان وهناك منظمات تم إنشاؤها للاهتمام والعناية بالأطفال على طول وعرض العالم إلا أن كل هذه المنظمات لم تستطع أن تعمل شيئاً للطفل اليمني على مدى أكثر من 3 أعوام من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ..

أكثر من 100 يمني في منطقة ضحيان محافظة صعدة سقطوا ما بين شهيد وجريح معظمهم أطفال نتيجة الغارات التي شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي مستهدفاً الحافلة التي كانت تقلهم وسط سوق مدينة ضحيان مرتكباً جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وجريمة ضد الطفولة جريمة مركبة شنعاء نكراء بكل المقاييس تستنكر هولها الكائنات ..

هكذا وصل الحال يتحالف العدوان أجرام وغطرسة لا حدود لها إلى درجة أن أطفال اليمن لاحق لهم في الحياة في نظر دول العدوان السعودي الأمريكي لاحق لهم في التعليم لاحق لهم في الصحة والعناية والغذاء حسب اعتقاد الأمريكان والصهاينة إلا أن أطفال اليمن لهم حقوق كفلها لهم الله ودعا إلى احترامها مثلهم مثل أي طفل في هذا العالم ولهم حقوق تنص عليها مواثيق الأمم المتحدة كأطفال بعيداً عن توجه أسرهم وانتمائهم وأهدافهم السياسية..

في اليمن الطفل مستهدف في المدرسة مستهدف في التعليم مستهدف في المستشفى مستهدف في الطريق مستهدف في دار المكفوفين مستهدف في منزله مستهدف في كل شؤون حياته يقتل بكل وحشية بالطائرات وبأحدث الأسلحة حتى المحرمة دولياً لكنها حلال في اليمن خاصة عندما تقتل الأطفال مثل القنابل العنقودية والانشطارية وغيرها في اليمن الطفل لا يوجد لديه تأمين غذائي ولا رعاية صحية بسبب الحصار المفروض من قبل العدوان فمن لم يقتل بالطائرات من أطفالنا يموت من الجوع بسبب سوء التغذية أو يموت من المرض بسبب انعدام المستلزمات الطبية وهكذا على طول وعرض المحافظات اليمنية يقتل أطفالنا ويموتون كل يوم ولاحق لهم في العيش ولا نصير لهم ولا من يشفق عليهم لا منظمات ولا أمم متحدة ولا مجلس امن ولا شيء…

ورغم كل ما يتعرض له الطفل اليمني من ظلم واستهداف وقتل ووحشية وإجرام بدون أي مبرر شرعي أو قانوني فمن لم يقتل تَدّمَر منزله وصار بلا مأوى وبلا مدرسة وبلا مشفى حياته معرضة للخطر في اي لحظة بعض الأطفال قتل جميع أٌفراد أسرته وتدمر منزلهم بالكامل وصاروا وحيدين في وسط مجتمع محاصر ومهدد بالقصف كل يوم وكثير من الحالات الإنسانية التي تدمي القلوب ولا يتسع المقام لذكرها إلا أن كل هذا يزرع في أطفال اليمن القوة المعنوية والأمل في المستقبل وتعلموا من هذا أن الاعتماد على النفس فضيلة وأن مواثيق الأمم ومنظمات الحقوق مجرد حبر على ورق لا تقدم ولا تؤخر وأن الله سبحانه هو من سيحرس من تبقى من أطفالنا ومن سينتقم لمن قتل منهم وقد وعد بذلك ووعده لا يتخلف ولا يتبدل ومن سلب أطفالنا حقوقهم لن يكون له حق يوم القيامة ومصيره جهنم وبئس المهاد..

أين ستهرب دول العدوان من حقيقة الجرائم التي يرتكبها طيرانها بحق أطفال اليمن والتي هي موثقه بالصوت والصورة في كل المحافظات اليمنية في الشمال والجنوب إلى اليوم حتى وان اشترت دول العدوان موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي فهذا لن يمسح عنها عار الاجرام والوحشية لا أمام الشعوب ولا أمام التاريخ ولا أمام الأجيال القادمة لأن هذه الجرائم بحق الطفولة اليمنية ستبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي بشكل عام وفي جبين المنظمات الحقوقية وفي جبين دول العدوان بشكل خاص ولا بد أن يأتي اليوم الذي سوف يلاحق فيه هؤلاء المجرمون ويحاكمون محاكمة عادلة حتى وان تأخر الزمان لكن الجرائم بحق الطفولة اليمنية ستظل تلاحقهم إلى مالا نهاية.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د.عبدالعزيز بن حبتور
السياسيون الحزبيون الألمان يخدعون ويكذبون ويخونون شعبهم الألماني الصديق
د.عبدالعزيز بن حبتور
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
كفاكم إجراما ياصهاينة العرب..
محمد صالح حاتم
عبدالعزيز البغدادي
عن شرعية العدوان والمجازر !
عبدالعزيز البغدادي
موسى الفرعي
تابوت التحالف العربي
موسى الفرعي
عبدالملك العجري
لا فرقَ بين داعش والسعودية سوى طائرات الإف 16
عبدالملك العجري
د.حمود عبدالله الأهنومي
الإجماع .. في مسألة الدفاع
د.حمود عبدالله الأهنومي
عبدالفتاح علي البنوس
عملية الدريهمي النوعية
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد