عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
صندوق التوطين وصفقة القرن
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 5 سنوات و 7 أشهر و 3 أيام
السبت 15 سبتمبر-أيلول 2018 09:42 م




عندما نتحدث عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ، فإننا نتحدث عن قضية كل العرب والمسلمين ، قضيتهم المصيرية المقدسة ، فإننا نتحدث عن قضية جامعة لكل العرب والمسلمين ، قضية كانت تستدعي إقامة تحالفات عسكرية وتجييش الجيوش وحشد كل الطاقات والجهود العربية والإسلامية من أجل تحرير فلسطين ودحر المحتل الصهيوني الغاصب ، وشن عواصف الحزم والعمليات الخاطفة التي تقوم بها السعودية والإمارات ومصر والبحرين والسودان وبقية البعران في اليمن وسوريا والعراق والتي تصب مجملها في خدمة الكيان الصهيوني المحتل وتأمينه في المنطقة ، بإشعال الصراعات والحروب والإزمات في المنطقة العربية ليتناحر العرب فيما بينهم ، ليأمن الصهاينة ويتفرغوا لإنفاذ مخططاتهم ومشاريعهم التوسعية التي تتم برعاية وإسناد أمريكي .

دمروا سوريا واليمن وما يزالون يواصلون مسار التدمير والقتل والتخريب فيهما بكل إصرار ، ومن أجل ذلك جندوا آلافاً من المرتزقة والجماعات الإرهابية والإجرامية من مختلف دول العالم ودخلوا في تحالفات عسكرية ورصدوا الميزانيات الضخمة من أجل تدمير سوريا واليمن دعما وأمنا وإسنادا للكيان الصهيوني ، وتنكروا لفلسطين والقدس الشريف ، وتحولوا إلى أدوات وأذناب تعمل لحساب الكيان الصهيوني وتتآمر على فلسطين والقدس ، ويسعون بكل طاقاتهم وجهودهم وإمكانياتهم لوأد القضية الفلسطينية وتنفيذ مشروع المؤامرة الكبرى ضدها والمتمثلة بـ”صفقة القرن” والتي يراد لها تصفية القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتي أعلنها ترامب عاصمة للكيان الصهيوني وقام بنقل سفارة بلاده إليها كخطوة تمهيدية لإنفاذ مؤامرة صفقة القرن المتعددة الأشكال والأوجه .

تسريبات إعلامية وتقارير إخبارية أشارت إلى بعض تفاصيل هذه الصفقة التي دخلت حيز التنفيذ باعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس ، والشروع في تسريع وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني والدخول في تحالفات ومصالح مشتركة بين دول كنا نحسبها ونظنها عربية كما في اسمها ولكنها أثبتت أنها للعبرية أقرب منها للعربية ، هذه الدول التي تتقدمها السعودية والإمارات تسعى جاهدة لإقناع الدول العربية بمضامين صفقة القرن والتي منها تأسيس صندوق خاص تموله دول النفط الخليجي من ثروات شعوبهم ، هذا الصندوق الذي تحاول أمريكا أن تظهر بأنها الممول والداعم له سيتخصص في دعم عملية توطين اللاجئين الفلسطينيين المقيمين لدى بعض الدول العربية وتوطينهم في مصر والأردن والعراق ، وبحسب المصادر فإن الميزانية التي تم رصدها لهذا الصندوق تصل إلى قرابة 70 مليار دولار ، حيث تشمل بناء وتشييد مدن سكنية ودعم اقتصاديات الدول الثلاث التي تم اختيارها كمقرات لتوطين اللاجئين الفلسطينيين بالإضافة إلى الدعم اللوجستي الذي يخدم هذا المشروع الذي يجري التحضير له وتهيئة الأرضية والأجواء المناسبة لتمريره .

بالمختصر المفيد، صندوق توطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق ومصر والأردن وصمة عار في حق العروبة والإسلام ، ولعنة في حق الشعوب العربية والإسلامية التي استحبت الفرجة والصمت والخنوع ، وكأن المسألة والقضية لا تعنيهم ولا تهمهم لا من قريب ولا من بعيد ، ونخشى أن يطول هذا الصمت والخنوع وتغرق الشعوب العربية والإسلامية في غيها وغفلتها وتدخل في حالة سبات عميق قد لا تصحو منها إلا و قد أصبحت القضية الفلسطينية والقدس الشريف والمقدسات الإسلامية في فلسطين في( خبر كان ) !!!! .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
الدورات الصيفية فرصة لخلق جيلٍ لا يقبل الهزيمة
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
عام دراسي جديد في ظل عدوان وحصار
محمد صالح حاتم
عبدالملك العجري
إما السلام بإنهاء الانقلاب والعدوان .. أو القتال بشرف
عبدالملك العجري
عبدالعزيز البغدادي
ليس لدى المعتدى عليه ما يتنازل عنه !
عبدالعزيز البغدادي
محمد صالح حاتم
حقوق الإنسان في اليمن..بين انصاف الضحية وابتزاز الجلاد
محمد صالح حاتم
زيد البعوه
استراتيجية تقطيع أوصال العدو؟
زيد البعوه
حسن حمود شرف الدين
تحذيرات اللجنة الاقتصادية.. وعازفة الناي الحزين!!
حسن حمود شرف الدين
المزيد